تقوى الله

فضل سجدة الشكر

جلال السيد
جلال السيد

بناء على طلب صديقة عمرى وزميلتى فى مهنة الصحافة الأستاذة نادية العسقلانى التى طلبت منى معلومات أكثر عن فضل سجدة الشكر لله.. وكان ردى أن سجدة الشكر تساوى كنوز الدنيا والآخرة أكثرنا يفتقد فعلها ولا يعرف كيفية تأديتها.. إن العبد منا إذا صلى  ثم سجد سجدة الشكر منحه الرب تعالى الحجاب بين العبد والملائكة فيقول الرب يا ملائكتى انظروا إلى عبدى أدى فريضتى وأتم عهدى ثم سجد لى شكراً على ما أنعم به عليه.. يا ملائكتى ماذا له؟ تقول الملائكة يا رب رحمتك فيقول الرب ثم ماذا له فتقول الملائكة يارب جنتك فيقول الرب تعالى ثم ماذا فتقول الملائكة كفاه ما همه فيقول الرب ثم ماذا فلا يبقى شىء من الخير إلا قالته الملائكة فيقول الله تعالى يا ملائكتى ثم ماذا فتقول الملائكة ياربنا لا علم لنا فيقول الله تعالى شكرته كما شكرنى وأقبل إليه بفضلى وأريه رحمتى.. فماذا يضيرنا لو سجدنا سجدة الشكر كل يوم إنها سجدة وليست صلاة ومن الأفضل أن نسجد على طهارة ونكون مستقبلين القبلة فمن تجددت له نعمة اسجد وجدد شكرك.. بل كل صلاة اسجد واشكر لله ثلاث مرات بقولك لك الحمد ولك الشكر على نعمك.. فلا تفوت هذه الفرصة واغتنمها.
> بعث لى صديقى الدكتور جلال مشهور سؤالا هل تعلم الفرق بين صلاة الفريضة وقيام الليل؟ إن قيام الليل شىء تقشعر له الأبدان إنها بطاقة دعوة من رب العباد أن فى صلاة الثلث الأخير من الليل يوجد العجب فالصلاة المكتوبة نداؤها بصوت البشر وصلاة الثلث الأخير من الليل نداؤها من رب البشر، الصلاة المكتوبة يسمع نداءها كل البشر وصلاة الثلث الأخير يستشعر نداؤها بعض البشر.. الصلاة المكتوبة نداؤها «حى على الصلاة حى على الفلاح» وصلاة الثلث الأخير من الليل نداؤها «هل من سائل فأعطيه» الصلاة المكتوبة يؤديها أغلب المسلمين بينما صلاة الثلث الأخير من الليل يؤديها من اصطفاهم الله من المؤمنين، الصلاة المكتوبة قد يمتزج فى أدائها التفكير بمشاغل الدنيا ووساوس الشيطان إنما صلاة الليل فلا يصليها إلا من انقطع عن الدنيا وبناء رغبة فى الدار الآخرة، الصلاة المكتوبة الدعاء فيها ربما يجاب بينما صلاة الليل وعد الله عباده بالإجابة «هل من سائل فأجيبه» ولا يوفق القيام بها إلا من أراد الله له أن يأنس بالحديث معه وسماع همومه وشكواه