تستعد الصين لإطلاق مركبة فضائية صينية المسماة «Chang'e-5»، إلى القمر لجمع صخور القمر لأول مرة منذ أكثر من 40 عامًا.
وتقلع المركبة في 24 نوفمبر، من مركز Wenchang لإطلاق الأقمار الصناعية في جزيرة هاينان.
وتكمن مهمة Chang’e-5 في جمع الغبار والحطام من منطقة لم يتم استكشافها سابقًا من الجانب القريب من القمر وإعادتها إلى الأرض، إذا نجحت المهمة فستستعيد أول مادة قمرية منذ البعثتين الأمريكية والسوفيتية في الستينيات والسبعينيات.
ويشمل Chang’e-5، المسبار والصاعد والمدار والعائد، بعد أن تدخل المركبة الفضائية مدار القمر، سينفصل الزوجان المتصاعدان والهبوط بالقرب من مونس رومكر، وهو مجمع بركاني يبلغ ارتفاعه 1300 متر في المنطقة الشمالية من محيط العواصف، سهول الحمم البركانية الشاسعة والمظلمة المرئية من الأرض.
ومجرد هبوط المركبة ستحفر حتى عمق مترين في الأرض وتمدد ذراعًا آليًا لتلتقط حوالي 2 كجم من المواد السطحية، وسيتم تخزين المواد في الصعود للإقلاع.
ويحدث الهبوط والصعود على مدار يوم قمري واحد وهو ما يعادل حوالي 14 يومًا من أيام الأرض، لتجنب درجات الحرارة الشديدة بين عشية وضحاها التي يمكن أن تلحق الضرر بالإلكترونيات.
وتعود المركبة الفضائية Chang’e-5 إلى الأرض مع هبوط المسبار بالمظلة نحو Siziwang Banner في منغوليا الداخلية، شمال الصين على الأرجح في وقت ما في أوائل ديسمبر.
وتخزن معظم العينات القمرية في المرصد الفلكي الوطني الصيني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم (NAOC) في بكين، كما يقول لي تشونلاي نائب كبير المصممين في مهمة Chang’e-5: "بعض المواد سيتم تخزينها في موقع منفصل في مأمن من المخاطر الطبيعية وبعضها سيُخصص للعرض العام".
ويحرص علماء على دراسة العينات الجديدة بسبب ما قد يتعلمونه عن تطور القمر، ويمكن للمادة أيضًا أن تساعد الباحثين في تحديد تاريخ أسطح الكواكب بشكل أكثر دقة مثل المريخ وعطارد.
