«ما وراء الطبيعة»| نقاد «سوشيالجية» وجمل تتصدر التريند فما السر؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نجحت الدعاية الخاصة بالترويج لمسلسل «ما وراء الطبيعة» بشكل فعال، ليتصدر التريند حتى قبل إطلاقه بمجرد مشاهد بسيطة وبعض الصور.

وقبل إطلاق المسلسل تساءل الجميع، حول إن كان العمل الدرامي سيتفوق على سلسلة روايات «ما وراء الطبيعة» للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق!، ولكن ومع إطلاق الحلقة الأولى الجميع أكد أنه وإن كان المسلسل مستمدا من الرواية الخيالية، فتجسيد الأحداث دراميا مختلف شكلا وموضوعًا.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، البعض جعل من نفسه ناقدا، الكل يحلل ويسرد رأيه في التفاصيل بشكل مختلف، ولكن بعض الآراء كانت لكتاب ومحللين على وعي بأهمية المحتوى مرئي أو مكتوب.

ومن بينها ما قاله الكاتب الصحفي وخبير وسائل التواصل الاجتماعي راجي عامر بشكل حيادي: «بصفتي قارئ لسلسلة ما وراء الطبيعة لمدة تقترب من عشرين عام حتى انتهاء الروايات في عام 2014، فإن سيناريو الحلقة الأولى من المسلسل جاء أقل مما توقعت وتمنيت، ورغم ذلك فإن أداء الفنان أحمد أمين كان أفضل ما في الحلقة»، مضيفا:  «ملاحظة شكلية: كلمة هذا العمل أو المسلسل مستوحى من روايات د.أحمد خالد توفيق كانت تستحق تركيز وتقدير أدبي أكبر على الشاشة».

وأكدت المخرجة كاملة أبو ذكري عن إعجابها بمسلسل «ما وراء الطبيعة»، مدونة: «شرفتونا مجهود مرعب وحاجة مختلفة بعيد عن اللت والعجن.. فتحتوا نفسي على الفن».

فيما انتقد السيناريست والمنتج مدحت العدل، بعض الأمور في المسلسل، قائلا إن صناعة مسلسلات الرعب تحتاج حنكة ودراية وخبرة، والمسلسل كان يحتاج إلى خبرة أكثر، قائلا: «الرعب مش إني أطلع حد شكله يخوف، لكنه يعتمد على توقع أشياء تحدث أو لا تحدث».

من جانبه قال مخرج العمل عمرو سلامة، إن «ما وراء الطبيعة عمل مصري، بطاقم عمل تقريبا مصري بشكل كامل، بممثلين مصريين باستثناءات قليلة تلبية لأسباب فنية حتمية، حتى لو وراه منصة عالمية، فصناعه أدمغة وسواعد مصرية، وكان هدف مشترك من البداية هو محاولة صنعه بكوادر وفنانين محليين مصريين».

وأضاف: «المسلسل ماكنش هيطلع لولا الأدمغة المصرية اللي وراه في كل الأقسام، لولا إرث أدبي مصري المسلسل استوحي منه، لولا فنانين مصريين أساتذة كلنا اتعلمنا منهم في كل المجالات، لولا أفلام ومسلسلات ناجحة مصرية لزملاء اتعلمنا منها».

وأكد: «أي قدر من النجاح قد يراه لو حالفنا الحظ وربنا كرم هو نجاح لمصر، وللصناعة المصرية، وللمشهد الثقافي المصري، ولكل الفنانين المصريين».

من جانب آخر، تصدرت عدد من الجمل مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلتها الحسابات والصفحات المختلفة، بينها:

- أيثمر الحب في وسط الغموض والإثارة؟

أينبض القلب بالعشق أم من الخوف؟

- توقع الأسوأ لأن هو ده اللي هيحصل

- هو لازم الخير يعلن عن وجوده بدلق القهوة؟ ولا هو الكافيين عنده ضغينة شخصية مع الكافيين؟

- لا يوجد ما يسمى بما وراء الطبيعة

- قانون ميرڤي رقم ٤: «أكتر حاجة بتحاول تتجنبها، هتسيب كل الناس وتحصلك أنت»

- حل كل مشكلة بيسبب مشكلة جديدة

- لو عقلك لاعبك خده على قد عقله

وكان المخرج عمرو سلامة، في 2016 أعلن عن تحويل روايات ما وراء الطبيعة إلى مسلسل موضحا أن الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق سيشارك في كتابة العمل، وتم تأجل تصوير العمل لـ 3سنوات وتوفي الكاتب أحمد خالد توفيق لكن حلم عمرو سلامة استمر وتحقق في 2019.

وتم الإعلان في 2019 عن إنتاج مسلسل ما وراء الطبيعة ليكون أول عمل درامي عربي لمنطقة الشرق الأوسط، يشارك في إنتاجه محمد حفظي وعمرو سلامة كمنتج منفذ.

وفي أكتوبر 2019 تم الإعلان عن اختيار أحمد أمين لتجسيد شخصية رفعت إسماعيل وهو الاختيار الذي أثار الجدل بعض الشيء خاصة أن أغلب الأعمال التي شارك فيها أمين كوميدية،وبدأ التصوير في نهاية نوفمبر 2019، منتهيا في منتصف يوليو 2020.

يعرض مسلسل ما وراء الطبيعة مترجما إلى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم، كما أنه أول مسلسل أصلي مصري متوفر بالوصف الصوتي باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين والوصف النصي باللغة العربية لضعاف السمع.

«ما وراء الطبيعة» بطولة أحمد أمين، ورزان جمّال، وآية سماحة، وسما إبراهيم، وآخرين، وتدور أحداثه في مصر في ستينيات القرن الماضي، سلسلة من الأحداث الخارقة للطبيعة التي يتعرض لها الدكتور رفعت إسماعيل، ومحاولاته لكشف أسرار هذه الأحداث الفريدة وغير العادية الواحدة تلو الأخرى.