خاص| المستشار الثقافي للسفارة اليونانية: مصر هي دولتنا الأم 

السفارة اليونانية بمصر
السفارة اليونانية بمصر

أكد المستشار الثقافي للسفارة اليونانية بمصر ميلاخرينوده، إنه لا يوجد عدد محدد لجالية اليونانية بمصر ولكن قد يتراوح ما بين 3000 لـ5000 يوناني بمصر.

وأكد "ينوده" أن أغلبهم يعمل كموظفين في شركات، والبعض الأخر رجال أعمال ولديهم بعض المشروعات المتوسطة في مصر.
وأشار يني ميلاخرينوده في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» إلى أن هناك العديد من الصفات المشتركة بين الشعبين المصري واليوناني  خاصة في الطباع بين الشعبين  مضيفا أن البحر المتوسط لم يفرق بين مصر واليونان ولكنه ربط بينهم.

وعن التعاون السياسي والاقتصادي بين الدولتين في الفترة الحالية أكد  المستشار الثقافي للسفارة اليونانية بمصر أن هذا تعاون بين الدولتين في الفترة الحالية يعد في مرحلة الازدهار فنحن نعيش في عصر ذهبي في مجال التعاون بين دولتي.


وقال أن كان هناك صعوبة في حصول اليوناني على الجنسية المصرية، ولكن تم حل تلك المشكلة في ثمانيات القرن الماضي، وذلك من خلال الاتفاقية الثنائية بين البلدين لتبادل الجنسيات .


وأضاف يني ميلاخرينوده  أن 95% من الجالية اليونانية تحمل الجنسية المصرية، مؤكدا أن ليست بطاقة تحقيق الجنسية هي التي ستربط اليوناني بمصر، ولكن اليونانيين بمصر تربطهم جذورهم بتلك البلد.


الجيل الرابع وانتمائه لمصر


وأشار المستشار الثقافي للسفارة اليونانية بمصر إلى أن الجيل الرابع من أبناء الجالية اليونانية يعتبرون مصر هي بلدهم الأم ووطنهم الأصلي.
وأضاف يني ميلاخر ينوده فمصر بالنسبة لجميع الجالية اليونانية هي بلدهم والأصل، فاليونانيين ينظرون إلى اليونان بعتبرها البلد الأم ولكن مصر بمثابة وطنهم الأصلي الذي نشئوا وعملوا فيه.


وأردف أنه ولد في مصر ولا يستطيع أن ينسى ذكرياته بمصر وأيام دراسته وطفولته، مؤكدا أنه عندما سافر إلى اليونان في 2007 وعاد مرة أخرى كان يشعر بالغربة عن مصر.


وأضاف أن الشعبين اليوناني والمصري ليس فقط مرتبطان في العادات والتقاليد والطباع ولكن أيضا  الأكلات الشعبية مشتركة بينهما فعلى سبيل المثال أكلة «المسقعة».


وعن تمركز الجالية اليونانية بمصر، أشار إلى أن اليونانيين متمركزين في أحياء شبرا ووسط البلد والظاهر، محافظة الإسكندرية.
وقال المستشار الثقافي للسفارة اليونانية بمصر إن الجالية لديه الكثير من الأنشطة الاجتماعي فعلى سبيل المثال المدرسة اليونانية ومركز الثقافي بالقاهرة والإسكندرية.


وأشار إلى أن المركزان الثقافي اليوناني بمصر حديثين الناشئ تم إنشائهما في التسعينات وألفية، ويرجع ذلك بسبب أن الجالية اليونانية بمصر كانت مندمجة مع الثقافة المصرية، وذلك لكون الجالية اليونانية أكبر جالية بمصر وعند تقليل أعداد الجالية في مصر وتقليل أعداد الجمعيات اليونانية  فأصبح من الضروري إنشاء المراكز الثقافية اليونانية لنشر الثقافة اليونانية مرة أخرى.


وأكد أن المراكز الثقافية اليونانية تتعاون مع المؤسسات المصرية في عقد الفعاليات مثل التعاون مع دار الأوبرا المصرية، ووزارة الثقافة، لعمل الأنشطة الثقافية لتعريف باليونان.
وعن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي للجالية المصرية التي كانت تعيش بمصر أكد المستشار اليوناني أن ذلك الحدث أثر على جميع نفوس الجالية مؤكدا أن يعد ذلك أول تكريم للجاليات على مستوى العالم.


وأضاف أن الرئيس السيسي ساعد اليونانيين في  العودة إلى جذورهم الأصلية الموجودة بمصر، مشيرا إلى أن مشاعر اليونانيين بتلك اللحظة يجب أن توثق في فيلما وثائقيا وليس فقط الكتابة عنهم.


وأضاف أن الدولة المصرية احتضنت اليونانيين ولم تميزهم، بل جعلت اليونانيين جزاءً من النسيج المجتمع المصري، وحتى عندما غادروا من مصر، قامت الدولة المصرية بإعادتهم مرة أخرى إلى مصر وقاموا بتكريمهم.


وأكد المستشار الثقافي اليوناني أن مصر متعددة الثقافات والجنسيات حيث أن من الممكن تتعلم أكثر من لغة بمصر وهذا ما قاموا بها اليونانيين بمصر حيث تعلموا العربية والفرنسية واليونانية والإيطالية والإنجليزية.


وأكد "يني ميلاخرينوده" أن اليونانيين الذين هاجروا من مصر في القرن الماضي وذهبوا إلى أستراليا وأوربا مازالوا يتحدثون باللغة المصرية، مضيفا أن اليونانيين يقومون بتأسيس جمعية أو ربطة تحت شعار يونانيين مصر بكل دولة يهاجروا إليها، مثال على ذلك في قبرص وجنوب أفريقيا وأوروبا .

وأضاف أن أهم الأدباء والشعراء اليونانيين ولدوا في مصر وتأثروا بها مثل  الأدب اليوناني استرديس سركاس وولد بالقاهرة وقام بتأليف ثلاثية أدبية وتحدث عن مصر، وأيضا الشاعر تكركس وولد أيضا في الإسكندرية.


وعن مواقف الجالية اليونانية بمصر عبر التاريخ أشار إلى أنه هو  رفض الخبراء اليونانيين من ترك قناة السويس بعد تأميمها من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

أقا أيضا| الرئيس السيسي يصل إلى العاصمة اليونانية «أثينا» في زيارة رسمية