«الذكور مثل الإناث».. الميراث في المسيحية جدل يحسمه التساوي أو «المحبة»

كنيسة السيدة العذراء
كنيسة السيدة العذراء

الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط: المسيحية لا تضع شريعة ولكنها وضعت مبادئ روحية تتبع في الحياة

 للعقيدة المسيحية مبادئ روحية تسير عليها في العديد من الأمور اليومية والاجتماعي، والبعض لا يختلف عليها ومن أهم تلك الأمور "الميراث" والتي شهدت في الفترة الأخيرة لجوء العديد من الأسر المسيحية إلى القضاء لحسم تلك الأمور وحصول الأبناء سواء ذكور او اناث على الميراث وفقا لمبادئ الديانة المسيحية . 


ومن خلال ذلك ناقشت "بوابة أخبار اليوم" مع رجال الدين المسيحي ورجال القانون لحسم ذلك الجدل وعرض مبادئ الدين المسيحي في تلك المسألة وما يتم تطبيقه في حالة اللجوء إلى القانون . 


حيث أكد القس رفعت فكري سعيد، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط أن الديانة المسيحية لا تضع شريعة ولكنها وضعت مبادئ روحية  تتبع في الحياة . 


وقال فكري ان السيد المسيح وضع مبدا هو ان الانسان لا يجب أن يكون طماع ويهتم بأخيه، وأعطى مثلا  من الكتاب المقدس عندما سال شخص السيد المسيح ليطلب منه ان يعطيه أخه ميراثه وهو «يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاث ،  فَقَالَ لَهُ السيد المسيح  «يَا إِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟» وَقَالَ لَهُمُ: «انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ، فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ».


وأضاف فكري لبوابة اخبار اليوم "أن المسيحية بذلك وضعت مبدأ وهو المساواة والعدل بين المرأة والرجل، وأن يقسم الميراث بين الرجل والمرأة بالتساوي كقول الكتاب المقدس " ليس الرجل من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في المسيح"، ولهذا المبدأ الأول في التقسيم يكون بالتساوي.


وتابع الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط  أن هناك بعض الحالات يتم تقسيم الميراث حسب حاجة الوارثين، وهذا المبدأ لا ينفذ الآن سوى في البيوت المسيحية التي تعمر بالمحبة، حيث إذا وجد مجموعة من الأخوة بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء، يكون الأولى بالنصب الأكبر الفقراء منهم.


ومن الناحية القانونية أكد المستشار منصف سليمان مستشار الكنيسة القبطية الارثوذكسية وسكرتير عام هيئة الأوقاف القبطية، أنه في حالات وفاة شخص مسيحي ولديه ورثه من الأبناء سواء ذكور واناث فإنه يتم تطبيق القانون بالتساوي بينهم وفقا لقانون سنة ١٩٤٦ . 
وأضاف مستشار الكنيسة الارثوذكسية ان الرجوع للشريعة المسيحية يأتي بناء على المادة الثالثة من الدستور، والتي تنص على "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية"، مؤكدا أن الدستور هو أب القوانين فإذا تعارض الدستور مع القانون فيحكم بناء على الدستور.

أقرأ أيضا: رجال الدين الإسلامي والمسيحي يثمنون إجراءات الحكومة لمواجهة كورونا 

أقرأ أيضا:استكمالًا لتجربة لقاح كورونا.. محرر «الأخبار» يتلقى الجرعة الثانية