تحكي مديحة أنها من عائلة بسيطة وعانت الكثير في حياتها، ارادت أن تتزوج رجلا غنيا لكي يعوضها عن المعاناة التي عاشتها في حياتها، وبالفعل يشاء القدر وأن يتقدم لها رجلا مقتدرا ماديا ولكنها سوف تكون الزوجة الرابعة، فرحت كثيرا ولن تبالي لترتيبها بين الزوجات، ظنت أنها الصغيرة والجميلة وسوف تلقي اهتماما كبيرا منه.
ولن تعرف مديحة ما يخبئه له الزمن فتم الإهانة بها من قبل الزوجات السابقات ومعايرتها بأنها من عائلة فقيرة وأنها ليست بنت الحسب والنسب حتي وصلت الأمور بضربها وبياتها على سلالم العمارة عقابا لها مدعيين للزوج أنها متمردة ولن تطيع أوامرهم والزوج لن يبالي لأفعالهم ولن يوقفهم، تحملت مديحة سنة كاملة فى هذا العذاب مقابل أن تعيش حياة ميسورة ماديا.
وفي السنة الثانية من الزواج قام الزوج بتركها ولن يذهب لشقتها بالرغم من أن جميعهم في نفس العمارة، وقام بعدم الإنفاق عليها ويتركها بدون طعام وشراب، وعندما طلبت منه أن يأتي لها ويحضر لها أغراض المنزل التي تحتاجها قام بضربها وأثناء ضربه قام بدفعها فوقعت على السلالم وحدث تشوه في وجهها ومنذ هذه اللحظة توجهت لـحكمة الأسرة بزنانيري وقامت برفع دعوى خلع قائلة أن أموال الدنيا كلها لا تسوي شئ مقابل العيش في كرامة وراحة بالها، ولتحكم المحكمة في صالحها وتأمر بخلع الزوج الظالم.
