جو بايدن.. رجل كل المناصب السياسية في أمريكا

جو بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية
جو بايدن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية

أكثر من 40 عامًا قضاها جو بايدن من حياته في السياسة، منها 36 عامًا داخل مجلس الشيوخ الأمريكي، متبوعة بـ8 سنوات أخرى كنائب للرئيس الديمقراطي باراك أوباما، قادته في النهاية إلى البيت الأبيض بعد فوزه على منافسه الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات 2020، ليحرمه من حصوله على ولاية ثانية سعى إليها في منافسه شرسة.


وبايدن هو ثاني مسيحي كاثوليكي يتمكن من الوصول للبيت الأبيض، كما يُعتبر الرئيس الجديد البالغ من العمر 77 عامًا، هو أكبر رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية عمرًا، حيث شهد في حياته الكثير من الأحداث السياسية الهامة، والكثير من الأحداث الشخصية التي أكسبته تعاطف الشعب الأمريكي.

اقرأ ايضًا: عاجل| «سي إن إن»: جو بايدن الرئيس الـ46 لأمريكا 


محاولات سابقة لحكم البيت الأبيض
ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها بايدن الوصول إلى البيت الأبيض، فقد حاول مرتين، أولهما عام  1987، ثم مرة ثانية في عام 2008 كمنافس للرئيس أوباما، لكنه فشل في كلا المحاولتين ولم يحصل على ترشيح الحزب الديمقراطي.


وفي عام 1972 شهد بايدن واحدة من أكثر الحوادث مأساويه في حياته، حيث فقد زوجته  نيليا، وابنته ناعومي في حادث سيارة، بينما نجا وولديه بو وهانتر من ذلك الحادث.


إلا أن الأحداث لم تتوقف عند هذا الحد، بل فقد بايدن ابنه بو بعد ذلك بعدة سنوات أخرى بعد معاناته من سرطان المخ عام 2015عندما كان عمره 64 عامًا.


ألقى الرئيس أوباما في جنازته خطابًا مؤثرًا، كما أصدر البيت الأبيض بيانًا رسميًا لينعيه.


علاقته بأوباما
يتحدث بايدن عن علاقته بالرئيس السابق باراك أوباما بشكل دائم ويؤكد الطرفان أن ما يجمعهما أكثر من مجرد صداقة، كما ظهر أوباما في حملة بايدن الانتخابية وسافر معه في عدد من المدن والولايات ليساعده في جمع المزيد من الأصوات، خاصة الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.


كما وقفت المرشحة الديمقراطية ووزير الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في صفه، مع زوجها، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، ونشرا صوره لهما خلال التصويت له، داعين الأمريكيين لمساندته «من أجل مستقبل أفضل».


حياته الشخصية
تعرف بايدن على زوجته الحالية  جيل عام 1975، وتزوجها في وقت لاحق من عام 1977.


ولد جو بايدن في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا في 20 نوفمبر 1942، حيث عمل في السياسة وترشح كسيناتور في مجلس الشيوخ عن ديلاور لستة مرات متتالية، ثم عمل في منصب نائب الرئيس السابق باراك أوباما والذي تولى حكم البيت الأبيض في ولايتين متتاليتين منذ عام 2008 وحتى 2016.


ومنذ حوالي عامين، يتحدث الديمقراطيون في الولايات المتحدة الأمريكية عن أن جو بايدن هو الديمقراطي الأجدر بمنافسة دونالد ترامب وهزيمته نتيجة خبرته السياسية الطويلة ودرايته بالكثير من الملفات والقضايا التي تتصدر المشهد السياسي في العالم خلال الفترة الحالية.

اقرأ ايضًا: مع اقترابه من البيت الأبيض.. ملامح سياسة بايدن تجاه الشرق الأوسط وإيران


وعلى الرغم من أن بايدن لم يكن يتحدث خلال حملته عن سياسته الخارجية أو الطريقة التي سيتعامل بها تجاه بلاد مثل الصين، تركيا، إيران وقضايا الشرق الأوسط إلا إن الرأي الغالب هو أن سياسته ستكون مقاربه كثيرًا لسياسة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما والذي عمل كنائب له طوال فترة تواجده في الحكم.


كما يتوقع إعادة بايدن الولايات المتحدة  للكثير من الاتفاقيات التي كان انسحب منها ترامب مثل اتفاقيات المناخ والاتفاق النووي الإيراني ومنظمة الصحة العالمية بالإضافة للاقتراب من الناتو، وأن ينتهج سياسة مخالفة تمامًا لما تبناه الرئيس دونالد ترامب والذي جاء من خلفية غير سياسية، وتتسم بطريقة تفاوض رجال الأعمال.


وستظهر نية الرئيس الأمريكي الجديد في سياساته أكثر بإختياره اعضاء حكومته الجديدة، كما ستتوقف قراراته كثيرًا على الأغلبية التي ستحكم مجلس الشيوخ هذا العام، إن كانت ذات اتجاه جمهوري أو ديمقراطي.