وزيرة البيئة: واحة سيوة من أكبر المحميات الطبيعية 

الدكتورة ياسمين فؤاد  وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن ترميم قلعة شالي الأثرية باستخدام المواد الطبيعية وهو الملح الممزوج بالطين ما يسمى «الكرشيف»، وذلك في إطار الحفاظ على البيئة والتراث والعادات والتقاليد الخاصة بأهالي سيوة، خاصة أن واحة سيوة تمثل جزءا هاما من التراث المصري. 

أقرا أيضا|  صور| 3 وزارء يفتتحون قلعة «شالي» الأثرية بواحة سيوة 


وأضافت وزيرة البيئة في تصريحات على هامش افتتاح أعمال ترميم قلعة شالي بواحة سيوة اليوم الجمعة أن وجودها في افتتاح أعمال ترميم قلعة شالي يأتي في إطار خطة وزارة البيئة الخاصة بتطوير المحميات الطبيعية نظرًا لكون سيوة واحدة من أهم المحميات الطبيعية المصرية وأكبرها وتتميز بتنوع بيولوجي فريد من كائنات برية ونباتات وبحيرات فريدة من نوعها، ومؤكدة أن المجتمع المحلي يشكل ٩٠٪؜ من العاملين في محمية سيوة.

وقالت وزيرة البيئة: «نعمل على تطوير المحمية وسنحافظ على مواردنا الطبيعية من خلال المجتمع المحلي لكي نستغلها للأجيال الحالية والمستقبلية».
كان وزير السياحة والآثار د. خالد العناني، ووزيرة التعاون الدولي د. رانيا المشاط، ووزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد، واللواء خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح، ووفد الاتحاد الأوروبي بمصر، ووفد ممثل لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر،  قد افتتحوا مشروع إعادة ترميم قلعة شالي بواحة سيوة، وتفقدوا الموقع الأثري.

تم تنفيذ المشروع تحت عنوان «مبادرة إحياء قلعة شالي في واحة سيوة» بدعم من الاتحاد الأوروبي وشركة نوعية البيئة الدولية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

شارك في الافتتاح عدد من السفراء وملحقين ثقافبين يمثلون أنغولا، أستراليا، وبلجيكا، والبرازيل، واشبلي، وكولومبيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، واليابان، والأردن، ولاتفيا، ونيوزلندا، وبولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد، وتايلاند، والولايات المتحدة الأمريكية.

تهدف الفعالية إلى تسليط الضوء على العمل الذي تم تنفيذه في المشروع منذ عام ٢٠١٨، والذي سيستمر حتى نهاية عام ٢٠٢٠ بهدف إحياء وترميم موقع قلعة شالي الأثرية المبنية بالكرشيف، لجذب السياح وتحويل سيوة إلى مركز سياحي عالمي.
تعد شالى من أهم المواقع الأثرية الإسلامية بالصحراء الغربية ، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1203 ميلادية، وبدأت أعمال الترميم في 2018 بتكلفة نحو نصف مليون يورو، من الاتحاد الأوروبي بجهود مشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، لإعادة إحياء الحصن القديم بغرض إعلانه ضمن قائمة التراث العالمي بترشيح من منظمة يونسكو.

وتضم شالي قلعة تم بناؤها من مادة "الكرشيف" وهي أحجار ملحية توجد في تلك المنطقة وتمنح المساكن الدفء في الشتاء والرطوبة في الصيف وتم ترميم منازلها وشوارعها القديمة، إضافة إلى استكمال مسار السور القديم للقرية ورفعه لارتفاع 18مترا لإعادته إلى صورته التي كان عليها قديما، وكذلك إنشاء مركز رعاية صحية للأمومة والطفولة لسكان سيوة ومعرض يؤرخ لعمارة الأرض.

جدير بالذكر أن واحة سيوة تقع  بمكان ناءٍ من الصحراء الغربية، ويعتبر الصرح الأثرى الأكثر وضوحاً بها هو قلعة شالي أو مدينة شالي الأثرية، والتي تم بناؤها في عهد المماليك، (حوالى عام 1200 ميلادية). 

وتم بناء قلعة شالي الأثرية باستخدام خامات البناء التقليدية المحلية "الكرشيف" وهو حجر مكون من الملح والطفلة والذي يوجد عادة بسيوة، وعندما استقرت مصر في عهد محمد على باشا (1805 إلى 1849) لم تعد هناك حاجة لسكان سيوة للتقيد بحدود مستوطنة محصنة، وهُجِرَت مدينة شالى القديمة، كما بني سكانها منازلهم فى المناطق الأكثر اتساعاً، المحيطة بالواحة، وقاموا بتفكيك الابواب والنوافذ، وعناصر حيوية أخرى من منازلهم فى شالى القديمة دفع هذا التدهور المطرد للقلعة على مر السنين، إلى المزيد من الإهمال التام لمنازلها المهجورة.

جدير بالذكر أن وزارة السياحة والآثار ستقوم بإعداد ملف لتسجيل قرية شالي فى قائمة اليونيسكو للتراث العالمي المادي، وأنه يوجد في مصر حاليا سبعة مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1979 ،هي كنيسة أبو مينا بالإسكندرية، طيبة «الأقصر»، القاهرة التاريخية، آثار النوبة (من فيلة إلى أبو سمبل) ، جبانة منف (من أبو رواش إلى دهشور)، وتمت إضافة دير سانت كاترين عام 2002 إلى القائمة، ووادي الحيطان بالفيوم كموقع تراث طبيعي عام 2005.