مقياس النيل.. كنز يبحث عن زوار استخدمه القدماء للتنبؤ بالفيضان

النيل
النيل

فى أسوان العديد من الأثار المهملة تبحث عن الاهتمام ووضعها على خارطة برامج الزيارات السياحية ومن هذه الكنوز الأثرية المهملة مقياس النيل، ويوجد في جزيرة الفنتين في مدينة أسوان.  “مقياسان للنيل” أحدهما في “معبد خنوم” والآخر في “معبد ساتيت”.

 

والأول على شكل “حوض مربع” بينما الثاني ذا “طراز معماري” تقليدي. حيث كان على شكل بيت ذي سلم منحدر إلى النهر مع فتحات في الجدار للقياس. فمقياس النيل له أهمية تاريخية كبيرة واخترعه المصريين القدماء لقراءة مستوى المياه والتنبؤ به وكان يستخدم حتى بناء سد أسوان، وعن مقياس النيل يقول الأثرى د.عبد المنعم سعيد مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة.
 

 

(( مقياسان للنيل ))
يوجد فى جزيرة الفنتين بأسوان “مقياسان للنيل”. أحدهما في “معبد خنوم” والآخر في “معبد ساتيت”. وكان الأول على شكل حوض مربع بينما الثاني كان ذا طراز معماري تقليدي. حيث كان على شكل بيت ذي سلم منحدر إلى النهر مع فتحات في الجدار للقياس، وأن مقياس مياه النيل يعود إلى 7000 سنة، واعتمدت جميع جوانب حياة المصريين القدامى تقريبًا على نهر النيل، فإذا ارتفع منسوب مياهه، يحدث فيضان. وإذا انخفض منسوب مياهه. يحدث جفاف، وكلاهما كان يعني كارثة وجاء اختراع مقياس مياه النيل لقراءة مستوى المياه والتنبؤ به ومن ثم معرفة مصير البلاد، فالشخص الذي استطاع قراءة مقياس مياه النيل امتلك معرفة كنوز مصر الأكثر قدسية، حتى إن التنبؤ بالمطر قبل سقوطه كان عاملا أساسيا، وذلك لتحديد الضرائب المتوجب على الفلاحين دفعها، استخدم مقياس النيل حتى القرن الـ20. وعندما تم بناء السدود في أسوان وضع حد لفيضان النيل السنوي. وأصبحت بذلك مقاييس النيل فى ذمة التاريخ. 

وقال إن مقياس النيل له أهمية تاريخية كبيرة وهو يقع على جزيرة الفنتين. أو”الفيلة بأسوان” يتكون من مجموعة من السلالم المؤدية إلى المياه. مع علامات تحدد عمقها على طول الجدران، وأن الجزيرة "الفنتين" كانت تمثل الحدود الجنوبية لمصر. وهى أول موقع لتسجيل بداية الفيضان السنوي. وضمت تصاميم المبنى قناة تؤدي إلى ضفة النهر. تمتد لمسافة طويلة لتغذية الآبار. وتقع هذه الآبار في داخل جدران المعابد، ولم يكن يسمح لغير الكهنة والحكام بالوصول إليها، ويمكن زيارة أحد هذه الآبار في معبد كوم أمبو شمال أسوان.

 

وانتقلت مقاييس النيل من مصر القديمة إلى الحضارات اللاحقة، إذ استخدمت حتى القرن الـعشرين، وعندما تم بناء السدود في أسوان وضع حد لفيضان نهر النيل السنوي. وأصبحت بذلك مقاييس النيل شيئا من الماضي.

 

وقال سعيد إن مقياس النيل الذي يقع بجانب جزيرة الفنتين يرجع تاريخه إلي العصر الروماني. ذو طرازمعماري تقليدي. وصمم مقياس مياه النيل لقراءة مستوى المياه والتنبؤ به عند المصريين القدماء. وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية الديمقراطية والعربية. 

 

                            (( النيلومتر ))
وقال نصر سلامة المدير السابق لمنطقة آثار أسوان والنوبة، يسمى مقياس النيل "النيلومتر"  ويأخذ الشكل العام الخارجى للمقياس من أعلى شكل عنخ (مفتاح الحياة) وجميع مبانى المقياس بنيت من بلوكات ضخمة من الحجر الرملى. ويتجمع الزائرون حوله ليشهدوا روعة ما أنجزه المصرى القديم من براعة ودقة فى العمارة والهندسة.

 

ولفت إلي أن أسوان يوجد بها العديد من مقاييس النيل فى معابد كلابشة وفيلة وإلفنتين وكوم أمبو . وإدفو . ويبلغ عمق النيلومتر فى معبد كوم أمبو نحو 16 مترًا وقطره من أعلى حوالى ٥ أمتار. ويحيط به من الداخل من منتصفه سلم حلزونى يؤدى إلى القاع . ويتم الدخول إلى مقياس النيل عن طريق سلم خارجى له مدخل خاص مغطى ببلوكات حجرية به سلم ينحدر إلى اتجاه الشمال ثم يتجه إلى الغرب حيث يصل إلى منتصف مقياس النيل.

اقرأ أيضا:

مايا مرسي تشارك في لقاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات