خبراء: العلاقات الروسية الأمريكية تدخل مرحلة صعبة حال فوز بايدن

جون بايدن
جون بايدن

رأى خبراء استطلعت وكالة "سبوتنيك" آراءهم، اليوم الخميس 5 نوفمبر، أنه في حال فوز بايدن، ستواجه العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة أوقاتاً صعبة، وبشكل عام، سيكون لفوز المرشح الديمقراطي تأثير سلبي إلى حد ما، لا سيما في ظل عدم الاستقرار العام في فضاء ما بعد الاتحاد السوفييتي.

غير أن الخبراء يرون في الوقت نفسه، أنه قد تكون هناك فرصة لتمديد اتفاقية "ستارت-3"، وهي مشكلة مشتركة للبلدين، ولكن ربما تكون هذه هي اللحظة الإيجابية الوحيدة في العلاقات بين موسكو وواشنطن.

وقال عميد كلية السياسة العالمية في جامعة موسكو الحكومية، أندريه سيدوروف، لـ"سبوتنيك"، إن بايدن تحدث عن نيته تمديد المعاهدة الأمريكية-الروسية حول خفض الأسلحة الإستراتيجية (ستارت-3)، التي تم التوقيع عليها في عام 2010، عندما كان بايدن، نائب الرئيس في إدارة أوباما. 

وفي الوقت الحالي، توقفت المفاوضات مع إدارة دونالد ترامب حول موضوع التمديد، وكانت موسكو قد عرضت في السابق على الولايات المتحدة تمديد المعاهدة دون شروط مسبقة لمدة عام. ولكن حتى إذا فاز بايدن، فإن الكثير يعتمد على المدة التي سيستغرقها نقل السلطة. 

وأضاف سيدوروف: "قضية (ستارت-3) ستحتاج إلى حل في حالة الطوارئ".

ووفقًا له، سيكون من الأسهل على الإدارة الجديدة الموافقة على اقتراح الرئيس الروسي حول تمديد كل شيء لمدة عام وإجراء محادثات خلال هذا العام.

كذلك يشارك الرأي ذاته كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فلاديمير باتيوك، الذي قال لـ"سبوتنيك": "أكد بايدن، في خطاباته الانتخابية وفي برنامج الحزب الديمقراطي الأمريكي، أنه يعتبر روسيا العدو الرئيسي لأمريكا. وعن الصين، قال إنها ليست عدوًا، ولكنها منافسة.

وأضاف: "لكنه في الوقت نفسه يدعو إلى تمديد معاهدة "ستارت-3"، ويدعو من جانب آخر إلى إجراء حوار مع روسيا حول مشاكل الأسلحة النووية الإستراتيجية.

وتابع: "هذا يختلف بطريقة مفيدة عن منافسه دونالد ترامب. أود أن أقول إن "كلاهما أسوأ من بعض". ولكن في مجال الاستقرار النووي الاستراتيجي، قد تكون رئاسة بايدن، هي الخيار الأفضل لنا، من بقاء دونالد ترامب في السلطة".

ومعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما ودميتري مدفيديف في 8 أبريل من العام 2010 في براج، هي المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.

ومن المقرر انتهاء هذه المعاهدة في فبراير من عام 2021، ولم تتفق حتى الآن واشنطن وموسكو على تمديدها، وخصوصا مع إصرار الولايات المتحدة على انضمام الصين بأي اتفاق مستقبلي في هذا الشأن.

وتشير النتائج الأولية إلى اقتراب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020.

وحتى الآن ووفقا للأرقام الواردة من شبكة فوكس نيوز الإخبارية فإن جو بايدن استطاع الحصول على 264 صوتا بالمجمع الانتخابي، بينما حصل ترامب على 214 صوتا حتى الآن، بينما يحتاج الفائز الحصول على 270 صوتا.

ويخوض الجمهوري دونالد ترامب الانتخابات بصحبة مايك بنس نائبا له، بينما يخوض الديمقراطي جو بايدن الانتخابات بصحبة كامالا هاريس نائبة له، والتي لو فازت بالمنصب سيكون حدثا تاريخيا كونها أول امرأة في تاريخ أمريكا تشغل منصب نائب الرئيس، لتصبح بذلك الانتخابات الـ59 في الولايات المتحدة.

وسبق مارثون الانتخابات الأمريكية مناظرتين رئاسيتين بين ترامب وبايدن، كانت الأولى في 29 سبتمبر والثانية عقدت في 22 أكتوبر، وكان من المخطط عقد مناظرة ثالثة في 15 أكتوبر إلا أنه تم إلغائها بسبب إصابة دونالد ترامب بفيروس كورونا، بينما تم الاكتفاء بعمل حوار تليفزيوني لكل مرشح وتم بثهم بالتزامن في نفس موعد المُناظرة المُلغاة.