الشعب الأمريكي يختار الرئيس الأجدر لمواجهة كورونا والبطالة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه في ظل معدلات وفيات فيروس كورونا المرتفعة في الولايات المتحدة ووفاة أكثر من 231 ألف شخص إلى جانب نسبة بطالة تصل إلى 8 في المئة وشعور أربعة من كل خمسة أمريكيين بالتوتر حيال مستقبل البلاد، فثمة فرصة أخيرة سانحة أمام البلاد لتحديد المرشح الأجدر لقيادتها بعد هذه الإحصائيات المروعة.


وأوضحت الصحيفة ،في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء ، أن اتجاهات فيروس كورونا المستجد بشكل خاص تتجلى في العديد من الولايات التي تحتدم فيها المنافسة، بما في ذلك ويسكونسن وميشيجان، التي يقاتل جوزيف بايدن لاستعادتها من أجل الديموقراطيين بعد الانتصارات التي حققها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هناك عام 2016، وحيث ترتفع معدلات العدوى بالفيروس التاجي مع قرب انتهاء التقويم السنوي.


وأفادت بأن هنالك قلقا جوهريا ينصب على معظم المخاوف الآخرى التي تحوم حول الولايات المتحدة والتي يقول عنها الناخبون أثناء الإدلاء بأصواتهم بأن مستقبل أمريكا يثير قلقهم أكثر مما مخاوفهم من فقد وظيفة في هذا الركود الاقتصادي أو إذا كان من المحتمل أن يمرضوا في هذا الوباء أو حتى من احتمالية أن يتضرروا شخصيًا من أحد الجرائم العنيفة المنتشرة في البلاد.
وفي استطلاع وطني أجرته صحيفة /نيويورك تايمز/ وكلية سيينا، أعرب الناخبون من جميع الأطياف السياسية عن قلقهم حيال ما سيواجهه الجيل القادم من الأمريكيين ويتوقعون أن الأوضاع ستكون أسوأ حالًا إذ يخشون أن تفقد الولايات المتحدة ديمقراطيتها.


ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الشعور يعني أشياء مختلفة للناخبين على اليسار واليمين، موضحة أن الجمهوريين يركزون على مخاوف من زحف الاشتراكية من داخل الحزب الديمقراطي وحدوث تغيرات عميقة في القيم الأمريكية وسط احتجاجات ضد الشرطة والشخصيات التاريخية، فيما يخشى الديمقراطيون التهديدات على الديمقراطية من داخل البيت الأبيض ذاته، إذ يرون أن ترامب يقوض مؤسسات البلاد وسيادة القانون، على حد وصفهم.


وأظهرت استطلاعات الرأي الأخرى التي سبقت الانتخابات أن الأمريكيين منقسمون بشدة ليس فقط بشأن المرشح الذي يؤيدونه في الانتخابات، ولكن أيضًا بشأن المسائل التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من السياسة الحزبية هذا العام.


ويعتقد الديمقراطيون أن وضع كورونا الأسوأ لم يأت بعد؛ فيما يرى الجمهوريون أن الأسوأ انتهى بالفعل وراء البلاد، ويؤيد نسبة كبيرة من الديموقراطيين حركة بلاك لايفز ماتر، فيما يشجبها الجمهوريون بدرجة مماثلة.


ويختلف الناخبون في الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول مستقبل الاقتصاد وأهمية ارتداء الكمامات وحتى ما إذا كان ينبغي إعادة فتح المدارس.