بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.. ارتفاع مبيعات الأسلحة في أمريكا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في وقتٍ تعرف الولايات المتحدة إجراء انتخابات رئاسية حامية الوطيس، هي الأكثر استقطابًا منذ عقودٍ مضت، كانت مبيعات الأسلحة تعرف رواجًا في البلاد، طرح العديد من الأسئلة حول السبب وراء ذلك في هذا التوقيت بالتحديد.

ويتنافس الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته دونالد ترامب مع المرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، على الظفر برئاسة الولايات المتحدة لأربع سنوات مقبلة.

لكن الهاجس الأكبر الذي يؤرق كثيرٌ من الأمريكيين هو أن تسفر الانتخابات عن موجة من العنف، في ظل الاستقطاب الحاد الذي يعيشه المجتمع السياسي الأمريكي، والذي لم يكن معهودًا عليه في الانتخابات السابقة، خلال العقود الأخيرة، وهو ما ألقى بظلاله على الداخل الأمريكي.

ونشر موقع "سي إن إن" الأمريكي تقريرًا بالفيديو من أحد متاجر بيع الأسلحة في مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا الأمريكية، حيث قال مالكا المتجر أن مبيعات الأسلحة زادت بصورة كبيرة للغاية مع حلول موعد الانتخابات الرئاسية.

رواج مبيعات الأسلحة

وقال دالاس جرين، مالك أحد محلات الأسلحة، إن مبيعات الأسلحة في هذا التوقيت في ارتفاعٍ، وإنها تجاوزت 1000% مقارنةً بالعام الماضي.

وأشار جرين إلى أن مبيعات الأسلحة توقفت في الفترة السابقة حينما ضرب فيروس كورونا البلاد، لكنها بدءًا من الشهر الماضي تزايدت مبيعات الأسلحة بصورة كبيرة جدًا.

وتابع قائلًا: "الناس أكثر توترًا بشأن ما سيحدث من كلا الجانبين.. الأمهات والعازبات والنساء يأتين كل يومٍ لشراء أسلحة، وهن لا يعرفن أي شيءٍ عن الأسلحة، ويرغبن في الحصول على سلاح".

علاقة الانتخابات

وفي متجر آخر للذخيرة، قال مالك المتجر إن تم بيع مجموعة كبيرة من الأسلحة ومجموعة كاملة من المسدسات الأخرى، مضيفًا أن "من الواضح أن الانتخابات لها علاقة بذلك".

ويخشى الأمريكيون من اندلاع حوادث عنف تعقب المشهد الانتخابي، خاصةً أن انتخابات 2016 الماضية شهدت احتجاجات قوية على انتخاب ترامب رئيسًا على حسابه منافسته آنذاك هيلاري كلينتون، باعتبار أنه حصل أقل منها في عدد الأصوات، لكن نظام المجمع الانتخابي هو من رجح انتصار ترامب وقتها.

ويترقب الأمريكيون والعالم بأسره الإعلان عن اسم الفائز بالانتخابات الرئاسية، والذي قد يتأخر قليلًا هذا العام عما كان معتادًا في السابق، وذلك في ظل جائحة كورونا، واستخدام نظام التصويت بالبريد.

اقرأ أيضًا: الأمريكيون يدلون بأصواتهم بالكمامات.. ومخاوف من «الترويع» و«العنف»