أقر "لي تشون-جيه"، المشتبه به في واحدة من أسوأ جرائم القتل المتسلسل في البلاد، اليوم الاثنين بارتكابه جريمة اغتصاب وقتل لفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا في عام 1988، أثناء حضوره في جلسة إعادة محاكمة رجل يُزعم أنه أدين خطأ وقضى 20 عامًا في السجن في تلك القضية.
وقد تبين في سبتمبر من العام الماضي أنَّ "لي" –البالغ من العمر 57 عامًا– هو المشتبه به الرئيسي في ثلاث جرائم قتل على الأقل وقعت في "هواسونغ" –جنوب سيئول–، بين عامي 1986 و1991. واعترف لاحقًا بجميع تلك الجرائم، ومن بينها القضية التي أدين فيها رجل معروف باسم "يون" وحُكم عليه عام 1989 بالسجن مدى الحياة.
وقدم "يون"، الذي تم الإفراج عنه بشروط في عام 2009، طلبًا لإعادة المحاكمة أمام المحكمة الإقليمية في سوون –جنوب سيئول– في نوفمبر من العام الماضي.
وحضر "لي" الجلسة كشاهد، واعترف بأنه ارتكب 14 جريمة قتل وحوالي 30 جريمة جنسية.
وقال "لي" وهو يرتدي زي السجن في المحاكمة: «أنا المجرم الحقيقي»، حيث يقضي حاليًّا عقوبة السجن مدى الحياة لقتل واغتصاب أخت زوجته في عام 1994.
واعتذر "لي" قائلًا: «أعتذر للسيد "يون" الذي وُجِّهت إليه تهم زائفة، وأعتذر للضحايا»، وقال إنه يتأمل في نفسه وأنه اعترف بناءً على هذا التأمل.
ولن تتم مقاضاة "لي" في تلك القضايا، لانقضاء فترة التقادم.
وعندما سُئِل عن سبب جرائمه، قال "لي": «لا أعرف تحديدًا لماذا عشت تلك الحياة في ذلك الوقت، لم أخطط وأستعد لارتكاب الجرائم، وقد تصرفت حسب الموقف فقط».
وقد راقب "يون" –البالغ من العمر 53 عامًا– الجلسة في هدوء وهو جالس في مقعد المدعى عليه.
وزعم "يون" أن الشرطة أجبرته على الإدلاء باعتراف كاذب في ذلك الوقت، وقال مكتب المدعي العام المحلي إن إعادة التحقيقات وجدت أنه ربما يكون قد وُجِّهت إليه تهمة عن طريق الخطأ.
