حوار | «الحريف» عادل هيكل: خرجت من السينما بقبلة هند رستم

عادل هيكل وعمر الشريف وصالح سليم
عادل هيكل وعمر الشريف وصالح سليم

اختطفت السينما المصرية في عصرها الذهبي نجوم كرة القدم من الملاعب، وأبرزهم «الحريف» عادل هيكل حارس مرمى الأهلي في حقبة الأربعينيات الذي لعب دورًا مهمًا في فيلم «إشاعة حب».

 

كما وقع في غرام السينما صالح سليم قلب هجوم الأهلي الذي لعب دور البطولة في «الشموع السوداء» أمام نجاة الصغيرة وفيلم «السبع بنات» وغيره من أبطال الرياضة وكرة القدم.. وسط رفض الأهل عمل أنجالهم بالفن.

 

والدة عادل هيكل، بدورها عارضت عمله بالسينما رغم تشجيعها له على ممارسة كرة القدم ووجودها في كل مباراة لتشجيعه من المدرجات.. وكذلك معارضة زوجة الكابتن صالح سليم صديقة الفنانة فاتن حمامة عمل زوجها بالسينما رغم أنها كانت تصفق له في الملاعب.

 

وبالرغم أن تجاربهم في السينما كانت ناجحة مثلما كان أداؤهم في كرة القدم وعدم سعيهم إلى الأموال في المجالين كما يحدث الآن من بعض نجوم الكرة والسينما.. لدرجة أن رفض عادل هيكل عرضا كبيرا من تركيا من أجل عشقه لمصر ورفض عرض للانضمام لنادي الزمالك لأن النادي الأهلي أباه وأمه وأهله جميعا.

 

وفي تحقيق نشره الكاتب الصحفي الكبير جليل البنداري عن المخطوفين من نجوم الملاعب للسينما في عدد مجلة آخر ساعة الصادر في العدد 1357 الصادر في 26 أكتوبر 1960، تحت عنوان «عادل هيكل.. المخطوف رقم 1 يواجه التجربة أمام الكاميرا ! .. خرجت من الكرة بهدوء الأعصاب ومن السينما بقبلة هند رستم».. جاءت الأسئلة التي وجهها البنداري، لعادل حارس مرمى الأهلي والإجابات عليها كالتالي:


- هل كنت تكرر المشاهد أمام الكاميرا؟


نعم فهذا طبيعي أن تعيد المشهد في السينما ولكن حين أخطئ في الملعب فإن الغلطة تتحسب عليا بجول ! وجمهور السينما يشتم النجوم إذا قدموا فيلما ساقطا أما جمهور كرة القدم فإنه يقذف نجوم الكرة بالطوب وزجاجات الكوكاكولا..


- هل ترتبك أمام الكاميرا ؟


لم أرتبك .. لقد لعب في الاتحاد السوفيتي أمام 120 ألف متفرج ولم ارتبك.. ولكني تلعثمت مرتين فب الكلام.


- ماذا تفعل لو نجحت في السينما؟


سأستمر في التمثيل.


- وتعتزل الكرة؟


يستحيل.. الكرة هي التي خلقت مني إنسانًا مشهورًا .. ولولا الكرة لما عرفتني السينما .. إن الكرة هي هوايتي الأولى.


- هل عروض السينما أكبر أم عروض الكرة؟


حتى الآن عروض الكرة أكبر.


- ما أكبر عرض تقدم به أحد الأندية إليك؟


عرض بمبلغ 10 آلاف جنيه ومرتب شهري 1500 جنيه من أحد الأندية بتركيا.


- لماذا في تركيا بالذات؟


أنا اسمي في تركيا أكبر من اسمي في مصر.


- وماذا أجبت على هذا العرض؟


أجبت بالرفض.


- لماذا؟


لأنني لا أستطيع أن أرتك بلدي وألعب في الخارج.


- لماذا تفضل الأهلي على الزمالك؟


لأن الأهلي هو الذي رباني، ولقد عرض على المليونير أبو رجيلة مبلغ 500 جنيه وعقد بمرتب شهري قدره 35 جنيها لمدة 5 سنوات وشقة مجانا في عمارة أبو رجيلة بشارع سليمان باشا وتمضية إجازة الصيف في إيطاليا على حسابه، ورفضت.


- ولماذا رفضت هذا العرض السخي؟


لأن النادي الأهلي هو أبي وأمي وأهلي جميعًا.