سنة أولى زواج | طلقها 3 مرات وطلب منها أن تعيش معه في الحرام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتبت : مي السيد

 

بالرغم من أنه يحب زوجته حبًا شديدًا إلا أن الغيرة العمياء تتحكم فى مشاعره حتى وصل هذا الزواج إلى نهايته وأصبحت زوجته وحب حياته لا تطيق عشرته مرة أخرى، فلم يكتفِ بإهانة وضرب زوجته خلال شهور الزواج الأولى التي لا تتعدى 5 أشهر، قام خلالها بتطليقها مرتين على يد مأذون؛ وفى الطلقة الثالثة عندما نطق بها رفض توثيق الطلاق وقرر أن يعيش معها فى الحرام، لم يصدق أنها لن تصبح زوجته.. لكن الزوجة بدورها قررت اللجوء إلى المحكمة ورفعت دعوى إثبات الطلقة الثالثة، وإلا تكون ارتكبت جريمة يعاقب عليها الشرع والقانون.

 

وقفت هناء "25 عاما" مترجمة بإحدى الشركات الخاصة أمام محكمة أسرة مصر الجديدة تؤكد داخل دعوى، أنها تريد إثبات طلاق زوجها لها، فكيف تعيش مع رجل يملأ الشك قلبه ويتحكم فى تصرفاته، وأنها تحملت هذه الأفعال لأنها تحبه فهو الشخص الوحيد الذى اختارته.

 

ووقفت امام أهلها الذين كانوا يرفضون فى البداية هذه الزيجة لعدة أسباب لكن الحب أعمى قلبها ولم ترى غيرته العمياء التي ظنتها الحب والخوف الشديدين عليها لذلك كانت تصفه بالرجولة عندما يقوم بمثل هذه الأفعال.. على اساس أن الغيرة هي "بهارات" الحياة الزوجية، وطالما كان غيورًا فهي تضمن أنها لا تزال المرأة الوحيدة في حياته، فبعد عاصفة كبيرة من الحب الذي جمعهما في الجامعة، تزوجا وسافرا خلال شهر العسل إلى عدة دول أوروبية شعرت "هناء" أنها وصلت إلى هدفها بعد هذا الحب الذى استمر قبل الزواج بـ 5 أعوام إلا أن الرياح تأتى بما لا تشتهي السفن.

 

فجأة وجدت زوجها يفتعل المشاجرات لأسباب تافهة، إذا جلسا سويًا على شاطئ البحر مثلًا، يطلب منها ألا تنظر يمينًا أو يسارًا والأفضل أن تتصفح المجلات التي اشتراها خصيصًا لهذا الموقف، ايضًا يأمرها بعدم التحدث مع صديقاتها عبر الهاتف أو التواصل معهن عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

 

وعندما يعلم انها كانت تتحدث مع واحدة منهن تحدث بينهما المشاكل، رفضت "هناء" هذا الأسلوب فاعتدى عليها بالضرب، ولم يمر شهران على الزواج إلا وقام بتطليقها الطلقة الأولى وذهبت الفتاة إلى اهلها وهى فى انهيار شديد لكنه بعد توثيق الطلاق عند المأذون عاد إليها وقرر ان يصالحها واكد أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى ولا يمكنه الإستغناء عنها وعادت إليه مرة اخرى، إلا أن الطبع يغلب التطبع، ازداد الوضع سوءً لدرجة أنه يغلق عليها باب الشقة من الخارج حتى لا تخرج، فطلبت هناء منه الطلاق، وهو لم يكذب لها خبرًا، فهو لم يكن غيورًا فقط وإنما ايضا سريع الانفعال، بالفعل طلقها ووثق طلقته الثانية على يد مأذون، ثم عاد ليصالحها مرة اخرى وعادت معه إلى المنزل بعد الذهاب إلى بيت أهلها لكن هذه المرة كانت الاسوأ.

 

أغلق الإنترنت برقم سرى لا تعلمه حتى لا تتواصل مع أحد وفى بعض الاحيان يأخذ هاتفها المحمول حتى لا تتحدث مع غريب إلا فى وجوده تحملت الزوجة سخافات زوجها، ليس حبًا فيه، فقد مات الحب ودفنته في قلبها، فقط انتظرت أن ينطق بالطلقة الثالثة التي لا رجعة فيها، وقد كان!

 

طلقها للمرة الثالثة شفويًا، وعندما ادرك خطأه الجسيم تعمد عدم توثيق الطلاق لدى المأذون بزعم أنها لحظة غضب الطلاق فيها لا يقع، لكنها رفضت تماما وهربت منه إلى بيت اهلها وأكدت أن حبها له تحول إلى كره شديد، ثم لجأت إلى المحامى محمد سمير لرفع دعوى إثبات طلاق بالمحكمة ولاتزال هذه الدعوى تتداول داخل اروقة المحاكم تنتظر الفصل فيها.