ياما في الجراب يا حاوي.. 500 ألف لاعب بالبيضة والحجر في مصر

 500 ألف لاعب بالبيضة والحجر في مصر
500 ألف لاعب بالبيضة والحجر في مصر

كتب- أيمن فاروق – شريف عبدالله- محمد عطيه- أبوالمعارف الحفناوي

لا تترك نفسك لهوى الشيطان، أو كلمات عذبة من شخص ينصحك نحو طريق مضلل،  فالسحر والدجل موجود، لكن الحل داخل كل نفس بشرية، لا بيد دجال مشهور، أو ساحر مجنون شطح بأفكاره نحو قدرته على العلاج من مس، جميعها زيف مضلل، ورغم ما نقوله ومايقع كل يوم من جرائم قتل ونصب وسرقة بزعم السحر إلا أننا نجد أصحاب الهوى ينجذبون لـ "الدجالين والمشعوذين"، وكما قال الدكتور مصطفى محمود: " كلمة السر هنا.. فى داخل أنفسنا، لو أننا فكرنا فى نفوسنا لروعتنا أكثر من كل صنوف السحر".
دائما ما يعود السحرة بأشكال جديدة، وشخصيات مغايرة لما سبقها، حتى يسقط تحت تأثيرهم ضحايا جدد، لهذا نجد كل يوم جريمة باسم الدجل والشعوذة والسحر، فى هذا الملف المثير والمزعج لما فيه من أرقام مخيفة وأنواع من السحر المروعة للقلوب، نكشف جرائم جديدة ارتكبت باسم الدجل والسحر، حتى أن الأرقام الاحصائية كشفت أن المصريين انفقوا 25 مليار جنيه على السحر والدجل والشعوذة فى عام واحد، بحسب إحصائية من المركز القومي للبحوث الجنائية والإجتماعية، ولهذا لابد أن نقف أمام هذا الرقم المرعب، فالسحر موجود فى جميع المحافظات لكن الدراسة أكدت أن صاحب المركز الأول هو الوجه القبلي، وبالفعل الجرائم الأخيرة التي وقعت باسم الدجل والسحر كانت هناك، ومن أجل مواجهة الدجل دشن عدد من الشباب مبادرة لمحاربة السحر والأعمال السفلية فى مراكز وقرى سوهاج، والتى كشفت عن أعمال سحرية على كفن مكتوب عليه "بسم الشيطان الرحمن الرحيم".. كما نرصد لكم تفاصيل جريمة دجالة أوهمت ضحاياها أن فى منزلهم أعمال سفلية لسرقتهم، وجريمة أخرى وقعت بسبب خرافة "البشعة" راح ضحيتها 5 أشخاص، وإعلانات بوسط العاصمة لمعالج روحاني.. جميع هذه الحكايات والوقائع نرصدها تفصيلا فى لكم فى هذا الملف.
قتلت  5  من عائلة واحدة..
خرافة "البشعة" تقود أصحابها إلى حبل "المشنقة"

"البشعة" نوع من أنواع الخرافات والدجل لإثبات وكشف نوايا المتهم يتبعها بعض أهالى الصعيد لاستبيان الحقيقة حول الأشخاص التى تحوم حولهم الشكوك فى ارتكاب الجرائم، ومؤخرا في قنا، حملت البشعة اسمًا ووصفًا، لجريمة شغلت الرأي العام، لمدة 8 سنوات منذ بداية القضية وحتى إجراء محاكمات المتهمين فيها، وصولًا إلى النطق بالحكم في هذه القضية التي كان لها مردودًا قويًا بعد مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة بقرية الحجيرات بقنا، في القضية التي عُرفت إعلاميًا بـ"مذبحة البشعة".

في 25 فبراير من عام 2012، بدأت القصة بالطريق الصحراوي قنا - سفاجا عندما توفى أحد شباب عائلة جلال في الحجيرات، واتُهم في قتله عائلة سقاو، التي نفت ذلك تمامًا، وأنكرت قيامها بجريمة القتل.
عائلة المجني عليه وقتها، حكمت عليهم، بإجراء اختبار " البشعة"، وهو نوع من أنواع الدجل والشعوذة، وهو عبارة عن "مسح اللسان بحد سكين النار للتأكد من البراءة ووافقت عليه العائلة المتهمة بالقتل.
أفادت التحريات في ذلك الوقت أن المجني عليهم الخمسة قد اصطحبهم شخص من عائلة "جلال" يدعى سعيد جلال والد القتيل الذي اتهم فيه أفراد عائلة سقاو، إلى محافظة الإسماعيلية، للقيام باختبار "البشعة"، "مسح اللسان بحد سكين النار للتأكد من البراءة" من قتل ابنه، وأثناء سيرهم علي الطريق الصحراوى بالكيلو 27، استوقف سعيد جلال السيارة بحجة أنه تعب من الطريق، ليفاجئ المجني عليهم بأقاربه يفتحون عليهم نيران بنادقهم الآلية وقتلهم جميعًا باستثناء فرد واحد نجا بعد إسعافه.
ووجهت نيابة قنا إلى 11 شخصا من عائلة واحدة وهم "سعيد.ع.أ، وعبدالعاطي.م.ج، ومحمد.ح.ك، وعبدالناصر.م.ح، وعبد الباسط.م.ح، وبرهوم.س.ع، ومصطفى.أ.م.ع، وثروت.ه.ع، وجلال.م.ج، وعبدالهادي.م.ج، وهدي.م.ج" تهمة قتل 3 أشقاء، وهم "أيمن.ع.خ"، وشقيقيه "علاء وعليان"، وعمهم "ناجح.خ.ع"، وابن عمهم "عبدالخير.ع.ي"، تهمة الشروع في قتل محمد.م.ع، بسبب وجود خلافات ثأرية بقرية الحجيرات في قنا.
تم الحكم على 10 من بينهم بالإعدام غيابيًا، ومتهم واحد حضوريا توفي داخل السجن، وتم إعادة الإجراءات، وكان الحكم بإحالة أوراق المتهم الأول والسادس والثامن لفضيلة المفتي للأخذ بالرأي الشرعي الذي تقرر بالحكم بالإعدام شنقًا على الثلاثة والمؤبد لـ 8 متهمين آخرين، في القضية التى حملت رقم 1128 لعام 2012 جنايات قسم قنا، والمقيدة برقم 2452 لعام 2012 كلي قنا، إلى محكمة الجنايات برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين وعضوية المستشارين سعيد محمد دسوقى وشريف عفت مصطفى، وأمانة سر صلاح فراج ومحمد حسنى وعلاء محمد.
 
ما هي البشعة ؟
يلجأ المتخاصمون إلى اختبار "البشعة" عندما يستنفذون كافة الحلول ولا يجدون إثباتا واضحًا على براءة أو إدانة الجاني أو المتهم في قضية ما، أو عندما لا يوجد شهود على الجريمة، حيث تكون البشعة بمثابة اختبار جهاز كشف الكذب لكن على الطريقة القديمة والمتبعة لدى بعض أهالي الصعيد والقبائل.
وتعرف "البشعة" بكونها آلة معدنية تشبه "محماص البن" أو "المغرفة المعدن" التي يتم غمسها في النار حتى تزداد حرارتها وتصبح أكثر سخونة ثم يضعها المتهم على لسانه بعد قول شهادته أمام الحضور، حيث يشبه الأمر محكمة عرفية تقيمها القبائل للفصل في القضايا الجدلية.
ويقوم قاضي هذه المحكمة والمسئول عن الاختبار باسم "المُبشع"، بأمر المتهم بقول شهادته أمام الحضور ثم يخرج لسانه لفحصه والتأكد من حالته قبل إجراء الاختبار.
يتم تعيين شهود إثبات - لدى كل خصم- على الاختبار كنوع من التوثيق، حيث تبدأ الإثارة أو "البشاعة" بعد الإدلاء بالشهادة، عندها يخرج الجاني لسانه ويضع المغرفة الساخنة على طرف اللسان للتأكد من صدق قوله، فإذا كان صادقا لن يصاب لسانه بأي أذى وإذا كان غير ذلك سيتعرض لسانه للحرق كإشارة إلهية على الحكم!.
في حالة البراءة يقر الشهود والمجني عليه أو أهله -في حالة عدم وجوده- الحكم، أما في حالة الإدانة التي يتم إثباتها بـ"حرق لسانه"، يواجه المتهم الحكم الذي يراه "المُبشع" مناسبا وفقا للعقوبة التي قام بها الجاني.
الوجه القبلى فى المركز الأول.. 

استخراج 1000 عمل  على جماجم وملابس داخلية بمقابر سوهاج 

الدجل والشعوذة نوع من أنواع الجريمة، لهذا يطور أصحابها أنفسهم بشكل مستمر، كما أنها تعد نوعا من أنواع  الخرافات التي لا تنتهي من حياة المصريين والذين اعتادو علي اكتشاف كل ماهو جديد في عالم السحر والشعوذة، فى بحثهم عن حلول جذرية لمشاكلهم التي يتعرضون لها في حياتهم سواء مع أزواجهم أو في عملهم  أو محيط أسرهم، إلا أنه وفقا لما صرحت به الدكتورة سعاد عبدالرحيم رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مطلع العام الجاري، فأن المصريين ينفقون ما يتراوح بين 10 و25 مليار جنيه سنوياً، على فك أعمال السحر والدجل وأن محافظات الوجه القبلي هي الأكثر إنفاقاً فى هذا الجانب، والتي وصفها النائب محمد هاني الحناوي عضو مجلس النواب،  بـ"الكارثة"، التي تتطلب التدخل العاجل والسريع لتجريم هذه الظاهرة الخطيرة، وهو ماقدمه في طلب إحاطة مطلع العام الجارى ٢٠٢٠، للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لمطالبة الحكومة بسرعة التدخل لمواجهة ما يسمى بفك الأعمال والسحر.

استهداف الصعيد

قبل أيام قليلة عثر أعضاء مبادرة شبابية لمواجهة السحر والشعوذة، داخل مقابر سوهاج، على ما يقرب من ٤٠٠ عمل من أعمال السحر، يعتقد الأهالي بأنها أعمال سفلية جالبة للمرض والفقر والهلاك والدمار، وضعت معظمها داخل المقابر، فى ملابس داخلية وعظام حيوانات، بعضها محروق بالنار بهدف الهلاك للشخص المسحور، إضافة لأخرى لمنع زواج الفتيات، وأخرى وضعت خصيصا بغرض المرض والأذى لأصحابها.

يقول عبد الرحمن السنجق مؤسس الحملة على مستوى الصعيد وهو أحد أبناء محافظة سوهاج والذي بدأ حملته من مدينة المراغة وضواحيها بالمحافظة واستمرت حملته منذ عام، أن عدد كبير من الأعمال عثر عليه داخل قرية واحدة كان بمثابة الصدمة للعائلات التي اكتشفت تضررها من أعمال السحر .

وأشار إلى أن  الحملة جاءت بعد تضرر الكثيرة من الأفراد والعائلات من أعمال السحر والدجل والشعوذة، حيث طالبتهم الكثير من القرى والمراكز المجاورة بضرورة التعجيل بتطهير المقابر ويتولى  "السنجق" تنظيف المقابر بالمجان وبناء على رغبة أهالي القرية، حيث أوضح أن دخول المقابر لتنظيفها دون علمهم  لا يصح وضرورة موافقتهم مبدأ أساسي، إلا أن الغريب كما ذكر عبد الرحمن،  هو أن الدجالين بالمحافظة وجهوا عددا من التهديدات لهم للتوقف عن حملتهم، وأوضح أن البعض ذهب لطباعة صور الأخرين من على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها في أعمال السحر والشعوذة، بالإضافة إلى أن أول يوم في حملة تنظيف المقابر وجدت الحملة مايقرب من ٤٠٠ عمل سحر دفعة واحدة داخل المقابر، وللأسف كما يعبر عبد الرحمن، الأعمال التي وجدوها  كانت على ملابس داخلية وكذلك ملابس أطفال، وتحتوي على أعمال  تتعلق بالمرض والفشل الكلوي ووقف الحال، مؤكدا تنظيفهم جيع مراكز سوهاج، ويتبقى مركز او اثنين في المقابر كلها، مضيفا: "السحر بيبقى مكتوب عليه اسم الشخص ومعمول بالمرض وتعطيل الزواج واحنا بنمشي عشوائي ومش معانا جن، كما يدعي البعض وبنلاقى الأسحار والأعمال وبننزل المقابر المهجورة، لأنها أكثر مكان يتواجد فيها الجن"،  ومن الأماكن التي تم تطهيرها مقابر جزيرة شندويل حيث تم العثور  فيها على ٢٦٤ عملا ، وتم إبطالها و تطهير مقابر المركز بمساعدة عدد كبير من الأهالى.

وأوضح  أنه تم العثور على أعمال سفلية على ملابس داخلية وجماجم حيوانات وتم فك الأعمال والأسحار بعد القراءة عليها،  وكان منها عمل سحر سفلى داخل كفن وبداخله ورقه بها اسم شاب عمره ٣٢ عاما، وضعت فى فم كلب بهدف إصابته بالمرض حتى الموت، وتم فك السحر وبعد ذلك اتصلت الحملة بالشاب لعمل رقيه له في بيته وتحصينه وكان يعاني من الفشل الكلوي وتحسن بعض الشئ، أيضا من بين الأعمال التي عثر عليها عظمة فخذ عجل مكتوب عليها اسم شخص وأمه محروقة بالنار بغرض المرض حتى الموت، وفتاة تم عمل سحر لها بكفن بعدم الزواج وتم العثور على حيوانات متكفنة وبعض الطلاسم على الملابس الداخلية.

وقال أحمد إمام أحد أفراد حملة تنظيف المقابر من الأعمال والأسحار بسوهاج، أنه تم الإنتهاء من تنظيف كافة مقابر مركز ومدينة المراغة، بالإضافة إلى مراكز وقرى محافظة سوهاج والتي تم الانتهاء من تنظيفها بناء على رغبة الأهالي، مؤكدا أن الحملة عثرت خلال الشهور التى بدأت في عملها على أعداد تتجاوز ألف عمل ومن أصعب الأعمال التي تم العثور عليها  كان عبارة  مكتوبة  على كفن:  "بسم إبليس الرحمن الرحيم"،  وهو من أصعب الأعمال، وتم إبطال الأعمال وشفاء أصحابها، موضحا أنه تم العثور على أعمال داخل جمجمة، مشيرا إلى أن مركز المراغة كان من أكثر المراكز بالمحافظة، الذي عثر فيه علي عدد كبير من الأعمال بداخل القري التي تتبعه، مضيفا أن الحملة قبل أن تبدأ في البحث عن الأعمال السفلية يتم تحصينها بالكامل حتي لا يلحق المشاركين الأذى.
 وأضاف أن حملات تنظيف المقابر انتشرت بالوجه القبلي، حيث استمرت الحرب على الأعمال السحرية بمقابر قرى ونجوع الأقصر، علاوة على تنظيم حملات يومية نجحت فى استخراج أعمال سحر لتعطيل الزواج والكراهية بين الأفراد وطلاسم للتفريق بين الزوجين.

آخر أعمالها.. "كيلو دهب مقابل كيلو سكر" !

"الشيخة بثينة".. خُط الشعوذة والسحر بالصعيد لفك النحس وجلب الحبيب

خططت المتهمة لجريمتها جيدًا، اتخذت من نفسها مصدرًا سريًا، يبحث أحوال أهل عرابة أبيدوس التابعة لمركز البلينا بسوهاج، تمر في الشوارع تسأل عن المقتدرين وأحوالهم المعيشية هناك، فضلًا عن حالتهم الاجتماعية والأسرية، تسأل من تزوج ومن لم يتزوج بعد ، ومن لديه عقدة الزواج والنحس، ومن أنجب أطفالًا ومن لم ينجب بعد زواجه منذ سنوات، وبالرغم من أن شكلها غير مألوف في المنطقة، إلا أنها استطاعت بقدرة فائقة، بحث أحوال الجميع هناك، في مدة زمنية قصيرة، استطاعت خلالها أن تتوصل لأسرة مقتدرة، أوهمت أفراد أسرتها أنها قادرة على فك " النحس".
نوع من أنواع الدجل، ما زال مستمرًا حتى الآن، اتخذته الدجالة "بثينة"، صاحبة الخمس وثلاثون عامًا، والتي لها محل إقامة في المنيا وفرشوط،  ولها سوابق في النصب والدجل والسحر والشعوذة في مختلف المناطق، قدرتها على إقناع المواطنين، بالاستسلام لها ولأوامرها ، خاصة أنها تكشف لهم أسرار منزلية وعائلية خاصة، ليس لأنها تعلم الغيب على حد قولها، ولكن بعد جمعها لمعلومات كافية، ترويها على أسماع الأسرة، أثناء الجلوس معهم، للإفصاح عن حياتهم الشخصية، والمعاناة والمشاكل التي يعانون منها، فيقتنعون أن لديها قدرة لحل هذه المشاكل، وينفذون لها كل مطالبهم، حتى وأن كانت صعبة أو مستحيلة، و ربما في بعض الأوقات من الممكن أن تودي بحياتهم، يفعلون ذلك إذا كان كلامها منقذًا لهم من حياة بائسة يعيشون فيها.
هنا في قرية عرابة أبيدوس بسوهاج، توصلت المتهمة بمعاونة عامل يساعدها، إلى أسرة، بعد أن عملت التحريات اللازمة لها، بحثت عن مشاكل هذه الأسرة قبل أن تلتقي بأحد منهم، علمت بجميع أحوال الأسرة من المقربين لها، وتوصلت إلى أن هذه الأسرة تعاني من مشكلة حقيقية، حيث يوجد بها فتاة، لم تتزوج حتى الآن.
حاولت المتهمة الوصول إلى هذه الأسرة، خاصة بعد علمها، أن هذه الأسرة، متوسطة الحال، وتمتلك مصوغات ذهبية، حاولت بشتى الطرق أن تصل إلى هذه الأسرة، حتى تقابلت مع سيدتين من هذه الأسرة، وقصت لهن ما يحدث داخل المنزل تفصيليًا والمشاكل التي يعانون منها، حتى أقنعتهن بحنكة كبيرة، أنها قادرة على فك السحر داخل المنزل.
السيدتان استسلمن، لحديث المتهمة معهن، خاصة بعد أن قصت لهن كل المشاكل القائمة في المنزل، ورضخن لكافة طلباتها، جلسن سويًا داخل المنزل، لفك السحر، وحل اللغز الذي حيّر الأسرة خلال المرحلة السابقة، حتى ينعم الجميع ، ويعيش في حياة هادئة.
بدأت المتهمة، داخل حلقة في المنزل، محاولة حل هذه المشاكل، وأثبتت عن طريق الحيلة والخداع، للسيدتين بأن هناك سحر في المنزل، وأنها ستتقاضى مبلغ مالي لفكه، وبعد اقناعهن بذلك، أوهمتهن أنها قادرة على أن تميز بين الذهب المغشوش من غيره، وهنا استمرت في النصب عليهن، وبعد أن أحضرن لها ذهبًا يقدر وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية بقرابة كيلو من الذهب، استولت على هذه المصوغات، عن طريق الخداع، بعد أن طلبت منهن عدم فتح الحقيبة التي بها مصوغات، إلا بعد انصرافها بقرابة ساعتين، وبالفعل السيدتين فعلن ذلك، ولكن فوجئن بعدها، أن الحقيبة بها سكر!.
خيم الحزن على أفراد الأسرة، خاصة السيدتين اللاتي انهمرن في البكاء الشديد، بعد سرقة مصوغاتهن، وهرولن يبحثن عن المتهمة في كل مكان، ثم ذهبن إلى مركز الشرطة، للتبليغ عن الواقعة، وبعد أن أبلغن بذلك، بدأت الأجهزة الأمنية برئاسة اللواء الدكتور محمود حسن، مدير أمن سوهاج، في التحري عن الواقعة، وكشف ملابساتها.
وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة “بثينة. ب” 35 عامًا، ربة منزل وتقيم بمحافظة المنيا ولها محل إقامة اخر بمركز فرشوط بمحافظة قنا، “عمرو. ا” 60 عامًا عامل ويقيم بناحية قرية الشيخ مرزوق مركز البلينا.
وتوصلت التحريات إلى أن المجني عليهما كانتا تسيران في الشارع وتقابلتا مع المتهمة حيث ادعت قدرتها على فك السحر والأعمال السفلية، واوهمت السيدتين أنه يوجد سحر في منزليهما.
وتمكنت المتهمة ومساعدها من سرقة المشغولات الذهبية من المنزل، وتم ضبط المتهمين واستعادة المشغولات الذهبية، التي قُدر وزنها بكيلو جرام ذهب، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، تحرر المحضر اللازم ، وتولت النيابة العامة التحقيقات، التي قررت حبس المتهمين على ذمة القضية. 

معالج روحاني على حوائط "وسط البلد"
عندما تسير بشوارع وسط البلد بالقاهرة وبالقرب من منطقة "الإسعاف" كثير من الإعلانات، لكن أغربها كانت المتواجدة على حوائط الطريق، لما يسمونهم علماء فلك وشيوخ لفك السحر وجلب الحبيب، والأغرب في تلك القصة مشهد البعض وهو يقفون لالتقاط صورة للأرقام الموجودة على الإعلان على هواتفهم للتحدث مع الشيخ أو عالم الفلك الذي سيفك لهم السحر أو سيجلب لهم المحبة، "أخبار الحوادث" خاضت التجربة وأخذنا الرقم وبدأنا بالاتصال لتدور المكالمة كالتالي: 
"أخبار الحوادث" : ألو.. الشيخ سمير؟.
الشيخ المزيف سمير: أيوه مين 
"أخبار الحوادث" : أرجوك محتاج مساعدة فى حل مشكلة خاصة بيا 
الشيخ المزيف سمير: مفيش مشكلة.. بيانات حضرتك يا فندم اسمك واسم والدتك، وبعدها هتحولي 2000 جنيه حتى يمكننا تكملة المحادثة. 
"اخبار الحوادث" : وما الداعي لكل هذا الملبغ ؟.
الشيخ المزيف سمير: دا مجرد تأمين، بالإضافة لسعر الكشف فى البداية، حتى أتمكن من معاودة الاتصال بك بعد أخذ بياناتك وتفاصيل مشكلتك، لمساعدتك فى حلها، وبعدها سيكون هناك ثمن آخر عند وجود مشكلة مع باقي المبلغ الأول .
"أخبار الحوادث": يعني كام حضرتك أنا ميهمنيش الفلوس المهم تتحل المشكلة. 
الشيخ المزيف سمير: هتحولي أولاً 2000 جنيه، عشان اكشف وبعدين أشوف، وبعدها أقدر أساعدك واقولك الحل، لكن عكس ذلك سأقوم بإلغاء "الأوردر" الخاص بك، بالإضافه لعدم الرد عليك مرة أخرى.