انتخابات كوت ديفوار| أجواء مشتعلة بين الرئيس والمعارضة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وقف الناخبون في كوت ديفوار، اليوم السبت 31 أكتوبر، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يسعى من خلالها الرئيس المنتهية ولايته الحسن واتارا إلى ولايةٍ ثالثةٍ، رغم القيود على المدد الرئاسية عند حاجز الولايتين فقط.

ويشوب المشهد الانتخابي في كوت ديفوار حالة من التوتر، في ظل دعوات المقاطعة التي رفعها مرشحان بارزان للرئيس واتارا، وهما الرئيس الأسبق كانون بيدي (86 عامًا) ورئيس الوزراء السابق باسكال أفي نجيسان (67 عامًا).

وكانت الأمور تسير على ما يرام في كوت ديفوار في طريق انتقال سلسٍ للسلطة من الرئيس واتارا، الذي وصل للحكم في البلاد عام 2010 وأُعيد انتخابه مجددًا عام 2015 لولاية ثانية، إلى رئيس آخر منتخب.

ترشح لم يكن في الحسبان

ولم يكن واتارا (78 عامًا) في البداية ينوي الترشح إلى غاية حلول يوليو هذا العام، ورشح رئيس الوزراء آنذاك أمادو جون كوليبالي ليكون مرشحًا للحزب الحاكم وخليفته المحتملة في رئاسة البلاد.

بيد أن الموت المفاجئ لرئيس الوزراء كوليبالي في شهر يوليو الماضي غيّر كل شيءٍ، وجعل واتارا يتخذ قرارًا لاحقًا بالترشح لولايةٍ ثالثةٍ، كما رغب حزبه تجمع الجمهوريين في ذلك، متذرعين في أن إقرار دستور جديدٍ في 2016 منح واتارا فرصة الترشح لولاية ثالثة.

وتتهم المعارضة الرئيس المنتهية ولايته واتارا بأنه يخالف القانون من خلال الترشح مرة أخرى باعتبار أن الدستور يقيد الرئاسة بفترتين فقط، متحدثين عن أن ذلك يهدد المكاسب الاقتصادية التي تحققت بشق الأنفس في البلاد، التي تعتبر أكبر منتج للكاكاو في العالم.

لكن واتارا دافع عن ترشحه مجددًا، وقال إن بإمكانه الترشح مرة أخرى بموجب دستور جديد جرى إقراره عام 2016، منوهًا إلى أنه لم يقدم على خطوة الترشح إلا بعد وفاة الشخص الذي اختير لخلافته فجأة في يوليو الماضي.

وسبق اليوم الانتخابي أعمال عنف وقعت بين حينٍ وآخر في العاصمة الاقتصادية أبيدجان. ومنذ أغسطس الماضي حينما قرر واتارا معاودة الترشح لولاية جديدة، سقط نحو 30 قتيلًا خلال أعمال عنف واحتجاجات على هذه الخطوة.

المرشحون

وفي المشهد الانتخابي، يتنافس أربعة مرشحين على رئاسة البلاد، وأبرزهم الرئيس المنقضية ولايته واتارا، ومنافساه الرئيسيان بيدي وأفي نجيسان، الداعيان لمقاطعة التصويت.

وإلى جانب الثلاثي، المرشح المستقل كونان كواديو بيرتين (51 عامًا)، والذي تبدو حظوظه ضعيفة للغاية في المنافسة على المشهد الانتخابي.

ويشترط على المرشح الفائز في الجولة الأولى من الانتخابات أن يحصد الأغلبية المطلقة من الأصوات (نسبة الـ"50%+1")، وذلك لتفادي اللجوء لجولة إعادة بين أعلى مرشحين من حيث عدد الأصوات.

اقرأ أيضًا.. المعارضة في كوت ديفوار تنظم احتجاجات على سعي واتارا لفترة رئاسية ثالثة