نقطة فى بحر

كما نشكو.. وجب أن نشكر

محمد درويش
محمد درويش

محمد درويش

كما اعتدنا أن نشكو دائما من خدمات شركات المحمول أو خدمة الإنترنت على الهواتف الأرضية، فمن حقهم علينا أن نشكرهم خاصة أن ما حدث معى شىء لا يصدقه عقل أو «عكل» على رأى الراحلة شويكار.
والحكاية أن لدى خطى هاتف أرضى اضطررت لهما لأن الأول لا تصل خدمة شبكة الإنترنت من صالة المنزل حيث مكانه إلى آخر غرفة فيه، فكان لابد من الثانى داخل هذه الغرفة بعد أن أصبح النت بصرف النظر عن طبيعة عملى ضرورة من ضرورات الحياة مهما كان رأى آخرين فى هذا المضمار.
ومنذ سنوات عدة أصبح الهاتف الأرضى صامتا لا يرسل ولا يستقبل ولكن كانت شبكة الإنترنت على خير ما يرام، لذا لم أهتم كثيرا بالسبات العميق الذى آل إليه الهاتف ولسنوات عدة. الأسبوع الماضى فوجئت بانقطاع الإنترنت أيضا وهو أمر كاف للعكننة على من لا يتوقف عن متابعة حال الدنيا واستقبال البريد الإليكترونى من مقالات ويوميات وطبيعة العمل الذى يصاب بالشلل مع فصل الشحن فى المحمول إن كنت فى الشارع أو فصل النت إن كنت فى منزلك أو مكتبك.
المهم طلبت الدليل وأعطانى رقم الشركة المصرية للاتصالات الذى طلبته من المحمول وهو 19777 ورقم أرضى وهو 111 وأشهد الله أننى لم أتوقع أبدا سرعة الاستجابة وطول البال سواء من الفتيات أو الشباب العاملين فى مركز خدمة العملاء، كان كل منهم يستعين بصبر أيوب عندما يطالبنى بتجربة تلو أخرى حيث إن الأجهزة أمامهم تؤكد وصول  حرارة الهاتف حتى مدخل الشقة وأيضا النت لم ينقطع، وفى النهاية استقررنا على تقديم شكوى مساء الخميس الماضى وأعطونى رقمها المكون من ستة أرقام وقلت فى نفسى أمامى شهر إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا، ولكن المفاجأة أنه بانتصاف نهار الجمعة اليوم التالى لتقديم الشكوى فوجئت باتصال على الهاتف من فنى بالشركة أنه قادم خلال دقائق لعلاج المشكلة، وبالفعل فى أقل من ربع ساعة عادت الحرارة وعادت شبكة الإنترنت وشكرت الرجل واسمه «عمرو» على عودة الروح للهاتف الأرضى وانتظام الإنترنت.
ويهمنى التأكيد لمن سيقول لنفسه عشان صحفى عملوا معاه الواجب، والله لم يسألنى أحد عن وظيفتى بل كانوا يطالبون بمعرفة الاسم فى أول كل مكالمة وبعدها تتوالى الاتصالات من خدمة العملاء لتطالبك الاسطوانة بتقييم الخدمة ومقدمها وكل اتصال أمنحهم أقصى درجات الرضا وأنا غير مصدق أننى أتلقى هذه المعاملة كزبون على أرض بلدى وخذوا بالكم بمجرد الطلب لا تسمع «جميع مندوبينا مشغولون وسيتم الرد عليكم حالا» ودى نعمة لا يدركها إلا من يتعامل مع «كول سنتر» فى أماكن أخرى.
عفارم عليكم يا مصرية للاتصالات.
مش كده يا قاضى
تلقيت من زميل دفعتى وصديقى نبيل التفاهنى مدير مكتب الأخبار ببورسعيد هذه الملحوظة:
من غير المقبول ما وقع فيه المذيع الدكتور أحمد القاضى أثناء نقل حفل دينى على الهواء من مسجد الهيئة الوطنية للإعلام بمبنى ماسبيرو منذ عدة أيام ورداً على ما أثير وقتها من نشر فيديو لأحد الأشخاص وهو يسخر من أسلوب مذيعى إذاعة القرآن الكريم فى تقديم البرامج وبدلاً من أن يقدم القاضى القدوة الطيبة فى التسامح انطلق يدعو ويقول اللهم انتقم ممن هاجم إذاعة القرآن وأرنا فيهم آية، والحقيقة أفزعنى هذا الأمر وأتمنى أن يكون محل مراجعة من المذيع لتظل إذاعة القرآن الكريم نقية من أى نغمة نشاز لا تتفق مع مكانتها ورسالتها السامية.