لهاليبو السينما.. نعيمة عاكف «راقصة» على أوتار الوجع

لحظة عقد قران نعيمة عاكف والمخرج حسين فوزي
لحظة عقد قران نعيمة عاكف والمخرج حسين فوزي

حياتها ضجت بالمآسي والأحزان، إلا أنها استطاعت وبجدارة أن تحصل على لقب راسمة البهجة بلا منازع على وجوه الجماهير؛ من منا ينسى نعيمة عاكف، الفنانة الاستعراضية صاحبة المواهب المتعددة التي لم يفلتها الزمن.

 

في عام 1953 تزوجت نعيمة عاكف، المخرج حسين فوزي، رغم فارق السن الكبير بينهما، ونقلها من شارع محمد على إلى فيلا بمصر الجديدة، وتوالت أفلامها التي أخرجها لها والتي وصلت قرابة الـ 15 فيلمًا، كان من أبرزها «بلدي وخفة، بابا عريس، فتاة السيرك، جنة ونار، تمر حنة، يا حلاوة الحب»، وبعد خمسة أعوام من الزواج انفصلت نعيمة، عن زوجها بعد فيلم «أحبك يا حسن».

 

اقرأ أيضا: أم كلثوم تقتحم مكتب «البخيل» توفيق الحكيم.. والسر 20 جنيها

 

لكن التفاصيل تكمن فيما قبل قرار الانفصال حيث هددت نعيمة عاكف، بالانتحار إذا لم تُطلق، الواقعة نشرتها جريدة أخبار اليوم في 20 أغسطس 1958، وقال المخرج حسين فوزي: «إن كلام الناس هو الذي فتح عيون القطة المغمضة «نعيمة»، فمنذ بداية عملها في فرقة الفنون الشعبية ونجاحها في «يا ليل يا عين»، وسفرها إلي موسكو، لم تعد نعيمه، هي التلميذة المتواضعة المطيعة لأستاذها، وأصبحت تعارض في كل شيء».

 

اقرأ أيضا : ليلى مراد وأنور وجدي.. قصة زواج أنهاها «كمون» المطبخ

 

وصرح حسين فوزي، بأن هناك مباحثات دارت بين نعيمة، وبين أحد أصحاب الكباريهات لكي ترقص فيه مقابل 70 جنيهاً في الليلة، ولكنه اعترض على ذلك وخيرها بين العمل في الكباريهات وبين أن تعيش معه، ففضلت العمل في الكباريهات، على حد قوله مشيرًا إلى أن نعيمة، تريد أن ترقص وترقص، لتصنع ثروة تعينها على الحياة عندما تتقدم في السن.

 

وفي هدوء تام أتفق الزوجان على الانفصال، واستأجرت نعيمة، شقة بشارع أبي الفداء بالزمالك، مكونة من أربع غرف، بإيجار شهري قدره عشرون جنيهاً، واقتسم الزوجان أثاث البيت، فخرجت نعيمة، بغرفة النوم والصالون والأنتريه، وتركت لـ«حسين فوزي» غرفة نوم الضيوف والسفرة والبار الأمريكاني.
 

اقرأ أيضا: 3 «وزات» تكشف جريمة في الخمسينيات