بين «سُخرة.. ورشاوي.. وتعرية للنساء» فضائح قطر مُستمرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«فضيحة قطر».. هكذا وصفت صحيفة الجارديان البريطانية ما حدث في مطار حمد الدولي، بعدما أجبرت السلطات القطرية مجموعة من السيدات الأستراليات للنزول من طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية وتعريتهن وإخضاعهن لفحص طبي بشكل إجباري.


وتتعرض قطر لهجوم شديد على مدار الأيام الماضية بسبب تلك الكشوف الإجبارية التي تعرضت لها النساء الاستراليات، فالدولة التي تستضيف كأس العالم في عام 2022 تمتلك سجلا كبيرا من الفضائح.

اقرأ ايضًا«السير عكس عقارب الساعة».. قطر «هاوية» الأزمات في المنطقة


فضيحة مطار حمد


آخر الفضائح كان ما حدث في مطار حمد الدولي بعدما تعرضت عدد من السيدات جبرا لاختبار يوضح ما إذا كن أنجبن للتو أم لا وذلك بعد عثور سلطات المطار على طفل رضيع حديث الولادة داخل كيس بلاستيكي بالمطار.


واشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن النساء الاستراليات أجبرن على النزول من على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية والذهاب إلى إحدى سيارات الإسعاف وخلع ملابسهن لإجراء فحص مهبلي لمعرفة ما إذا كانت إحداهن أنجبت للتو أم لا.


وأثارت تلك الواقعة غضب استراليا التي طالبت قطر بتوضيح ما حدث في مطار حمد الدولي مبدية إنزعاجها الشديد وإحالتها الوقعة للتحقيق الأمر الذي دفع الدوحة مؤخرا للاعتذار.


فضائح الرشاوي


ملف كأس العالم القطري الفائز بشرف تنظيم المونديال نفسه يمكن أن يكون أحد الفضائح وذلك بعدما خرجت العديد من التقارير الصحفية التي تفيد بأن الملف قيد التحقيق وأن الدوحة حصلت على حق تنظيم كأس العالم بعد تقديم رشاوى.

اقرأ ايضًابعد تعرية النساء في قطر.. هكذا سيكون التعامل مع الخطوط القطرية في سيدني


وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فإنه بعد سنوات من التحقيقات في لوائح الاتهام ، قالت وزارة العدل الأمريكية للمرة الأولى في إبريل 2020 إن ممثلين يعملون لصالح روسيا وقطر قاموا برشوة مسؤولي الفيفا لتأمين حقوق استضافة كأس العالم لعامي 2018 و2022. 


وتابعت أنه في عام 2010 حصل 5 مسئولين بالاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا على رشاوي مالية من أجل تسهيل فوز الملف القطري بشرف تنظيم كأس العالم في عام 2022.


العمل بالسُخرة 


بعد فوز الدوحة بتنظيم كأس العالم بدأت الاستعداد من أجل تجهيز بنيتها التحتية لتلك المناسبة الكروية الأهم، إلا أنها في سبيل ذلك انتهكت حقوق العديد من العمال وأغلبهم من المهاجرين.


ووصفت العديد من التقارير الإخبارية العالمية ما يحدث في قطر بحق العمال بأنه لا يتناسب مع المعايير الدولية ويرتقي لنظام السُخرة.


كما ألقت تلك التقارير الضوء على حالات الوفاة المفاجأة لدى عمال منشأت كأس العالم في قطر بسبب إجبارهم على العمل لفترات طويلة ودون الحصول على المقدار الكافي من الراحة.