مصر تحمي آثار الرسول.. قصة أكبر نهب عثماني للمقتنيات النبوية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب محمد طاهر

كشف الدكتور محمد عبد اللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة، ومساعد وزير الآثار السابق، الوجه القبيح لأجداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحاً أنه عقب احتلال العثمانيين لمصر أخذ سليم الأول مجموعة من المقتنيات النبوية في مصر ولم يتبق منها سوى مقتنيات ظلت داخل الغورية حتى نقلت إلى مسجد السيدة زينب ومنه إلى القلعة ثم إلى قصر عابدين، قبل أن تستقر داخل مسجد الحسين حتى اليوم.

وأضاف الخبير الأثري، أن مصر تحتفظ بمجموعة نادرة من مقتنيات النبي محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)، محفوظة حاليا بالغرفة النبوية بمسجد الحسين، وهي عبارة عن: "مكحلة، ثوب، سيف، مصحف يعود إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان مكتوب بخط اليد"، إلى جانب خصلة أو بعض من شعر رأس الرسول، والعنزة (عصا الرسول).  

وعن تاريخ تلك المقتنيات، قال أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق، إن الخلفاء العباسيين في مصر كانوا يحتفظون بالآثار النبوية داخل منازلهم المخصصة لهم، حتى جاء عهد الناصر محمد بن قلاوون، حيث قام تاج الدين محمد بن الصاحب فخر الدين محمد بن حنا، ببناء مسجد لها عرف باسم «رباط الآثار»، المعروف حاليا باسم (جامع أثر النبي) بمنطقة مصر القديمة.  

وأضاف أن تاج الدين توفي دون أن يكمل بناء هذا المسجد، ليكمل بناءه الفقيه عز الدين بن مسكين، ويتمم بناءه ناصر الدين بن تاج الدين محمد الصاحب، موضحا أن المقتنيات النبوية ظلت في مسجد (أثر النبي) منذ عام 1307م في عهد الناصر محمد بن قلاوون حتى عهد قنصوه الغوري والذي نقلها إلى مدرسته بمجموعة الغوري.

وأشار الدكتور محمد عبد اللطيف، إلى أنه كان قد تقدم بمقترح، خلال توليه منصبه بوزارة السياحة والآثار، لنقل تلك المقتنيات النبوية الشريفة لمتحف الفن الإسلامي بباب الخلق بالقاهرة، أعظم متحف للفنون الإسلامية في العالم، وتخصيص قاعة لعرضها وتذكرة خاصة بها، ما يوفر لها عنصر حماية أكبر.

وأكد "عبد اللطيف"، أن نقل تلك المقتنيات النبوية للمتحف سيجعلها عنصراً للجذب السياحي ومصدراً جديداً للدخل، حيث سيقبل عليها الزائرون من جميع أنحاء العالم، قائلاً: «نحن لسنا أقل من تركيا التي وضعت بعض من هذه المقتنيات حينما اغتصبوها وأخذوها عنوة ونقلوها لديهم بمتحف (طوبقابو سراى) في أسطنبول».