«الأزهر للفتوى»: الإسلام يرفض كل صور اضطهاد الآخر وازدرائه

 مركز الأزهر العالمي للفتوى
مركز الأزهر العالمي للفتوى



أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى، أن تقدير الآخر، واحترامه، وعدم ازدراء معتقده؛ أمور تساعد على إيجاد بيئة اجتماعية مُتماسكة، وصحيَّة، تتعاضد فيها الأديان لبناء وطن عظيم، يصعب اختراقه، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. [الحجرات: 13].

وأوضح، خلال سلسلة منشورات ضمن حملة بعنوان «سلام»، على الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن الإسلام يرفض كل صور اضطهاد الآخر وازدرائه، وكذلك ترفضها جميع المواثيق الدينية والإنسانية، وترفض كل ما يؤدى إليها من خطابات الكراهية ولو تسترت بستار الدين أو الحضارة.

وأضاف أن الإسلام صنف العنصرية كجريمة من أبشع الجرائم، وحرَّمها، وحذَّر أتباعه من الاتصاف بها، ووصفها بأنها صفة شيطانية لا تناسب إلا إبليس، أول من مارسها؛ حينما قال عن سيدنا آدم عليه السَّلام: {أنا خير منه}.

ولفت الأزهر إلى أن ممارسة التَّنمُّر الدِّيني ضد أتباع الديانات بما في ذلك المسلمين، وإرهابهم فكرياً لن يرسخ فى المجتمعات إلا ثقافة البغض والكراهية وازدراء الآخر واحتقاره، ولا شك هى سلوكيات مناهضة لقيم الإسلام والإنسانية.

وذكر أن الإسلام يدين كل سلوكيات العنف والإرهاب، وينبذها، ولا يبررها مطلقًاً، ويدعو أتباعه -دائمًا- إلى الوسطية والسلام والرحمة والتسامح.