«الشيطان»| موراليس.. الغائب «الحاضر» في انتخابات بوليفيا

إيفو موراليس
إيفو موراليس

تعيش بوليفيا، اليوم الأحد 18 أكتوبر، على وقع انتخاباتٍ رئاسيةٍ بعد عامٍ من أخرى تم إلغاؤها لوقوع خروقات بالمشهد الانتخابي، يُنتظر أن تسمي رئيسًا للبلاد يضع حدًا لحقبة الرئيس الاشتراكي السابق إيفو موراليس.

ذلك الرجل عدو الولايات المتحدة الأول، الذي دائمًا ما نعته واشنطن بـ"الشيطان"، وإن غاب عن المشهد الانتخابي بصورةٍ فعلية لكنه حاضر بصورة أخرى.

وترشح موراليس في انتخابات العام الماضي عنوةً رغم وجود قيودٍ على المدد الرئاسية، وبعد أن أجرى استفتاءً شعبيًا حول فتح المدد الرئاسية، جرى رفضه من قبل الناخبين أجازت المحكمة العليا ترشح موراليس لولايةٍ رابعةٍ، معتبرةً ذلك حقًا دستوريًا.

فوز لم يكتمل

وظفر موراليس بالانتخابات الرئاسية بحصوله على أكثر من 47% من أصوات الناخبين، مقابل حصول منافسه الرئيس الأسبق كارلوس ميسا على نحو 36% من أصوات الناخبين.

وينص الدستور البوليفي على أن ينبغي على المرشح الأعلى أصواتًا لكي يحسم انتصاره في الجولة الأولى من الانتخابات أن يحوز على الأغلبية المطلقة من الأصوات (نسبة الـ"50%+1")، أو على أقل تقدير يحقق أكثر من 40 نقطة مئوية شريطة أن يكون فارق النقاط المئوية بينه وبين ملاحقه تزيد عن 10 نقاط.

وتحقق الشرط الثاني آنذاك، ليتم إعلان موراليس رئيسًا من دون اللجوء إلى جولة إعادة، لكن الاحتجاجات الشعبية اندلعت آنذاك على انتخاب موراليس ليضطر للقبول بإعادة الانتخابات، قبل أن يرضخ للاحتجاجات الشعبية ويتخلى عن الحكم، ليلوذ بالفرار إلى المكسيك قبل أن يستقر الحال به في الأرجنتين إلى يومنا هذا.

دعم مرشح من عهده

ومن منفاه الاختياري في الأرجنتين، يبقى موراليس حاضرًا في المشهد الانتخابي، وذلك بدعمه المطلق للمرشح لويس أرسي، وزير الاقتصاد في عهده، والذي كان يعتبر "مهندس المعجزة الاقتصادية" في بوليفيا.

ودعّم موراليس حملة أرسي بصورةٍ مطلقةٍ، ودعا الناخبون إلى التصويت لصالح وزير الاقتصاد في عهده.

ويعتبر لويس أرسي الأوفر حظًا في الانتخابات الرئاسية، وفقًا لاستطلاعات الرأي، حيث تشير الاستطلاعات إلى حصوله على دعم 33.6% من الناخبين.

لكنه يلقى منافسة شرسة من الرئيس الأسبق كارلوس ميسا، خصم موراليس في الانتخابات الماضية، ويتوقع أن يجمع كلا المرشحين جولة إعادة في 29 نوفمبر المقبل، لحسم خليفة حقبة موراليس التي دامت بين عامي 2005 و2019.