أعلن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم السبت، أن الأمريكيين رفضوا بشكل قاطع ودون تحليل جاد اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3" لمدة سنة دون شروط.
وقال أنتونوف - في تصريح تلفزيوني -أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية- إن "فلاديمير بوتين يتخذ خطوة أخرى إلى الأمام، في محاولة لإنقاذ الحد من التسلح.. الأمريكيون بشكل لا لبس فيه ودون أي تحليل جاد في رأيي رفضوا ببساطة اقتراحه".
وأشار إلى أن روسيا كثفت بشكل كبير المشاورات الروسية الأمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي في الأشهر الأخيرة، وبدأت في استعادة الحوار، موضحاً أن "الإدارة الحالية للولايات المتحدة منذ البداية كان لها موقف سلبي للغاية تجاه معاهدة ستارت حيث يعتقد الأمريكيون أن الأسلحة الأمريكية مشمولة بهذه المعاهدة بنسبة 90% والأسلحة الروسية بـ45% فقط، ويعتقدون أننا خدعناهم قبل 10 سنوات".
وأضاف السفير الروسي أنه " في السنوات اللاحقة تم الاعتراف بأن هذا هو المعيار الذهبي في مجال الحد من التسلح، فلماذا يجب تدميره، الأمريكيون يحاولون قلب الوضع رأسًا على عقب، ويقولون إن روسيا هي التي تقضي على الحد من التسلح، وإن روسيا هي التي ترفض مثل هذا العرض السخي من الإدارة الحالية، هذا تشويه مطلق للحقائق".
ومن جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض روبرت أوبراين أمس الجمعة، إن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمديد معاهدة "ستارت -3" لمدة عام واحد دون شروط مسبقة ودون تجميد عدد الرؤوس الحربية النووية ليس خيارًا لحل المشكلة.
يذكر أن الولايات المتحدة تتفاوض مع روسيا بشأن الاستقرار الاستراتيجي على خلفية انتهاء مدة سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما ورئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف في 8 أبريل من عام 2010 في براغ والتي تظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح.
