سيناء، أرض الفيروز، أرض الأنبياء، مهد الرسالات، مثار فخر لكل مصري، أينما تسير تشم عبق التاريخ، حضارة السنين، كلما مر عليها الزمن، هي كما هي مقبرة الغزاة، ومهد الديانات السماوية، هنا جلس نبي الله موسي علي الصخرة، وهنا التقي مع العبد الصالح، وهنا سار نبي الله عيسي قادما من كنيسة المهد ببيت لحم لينشر المسيحية من أرض سيناء، وهنا جاءت رسل سيدنا محمد عن طريق منطقة رأس محمد، لنشر رسالة الإسلام، إنها أرض مباركة دنسها نفر من الخوارج، أرادوا أن ينشروا الفوضي والإرهاب، يقتلون الأبرياء ورجال الأمن، والدولة تتصدي لهم، لك الأمل أن يتعاون الشعب مع الأجهزة الأمنية في هذه المواجهة الشرسة، التي أثرت علي الحياة في مناطق سيناء، وحرمتنا من ١٤ مليار دولار الدخل السنوي من السياحة.
والسؤال المهم هو كيف يساهم الشعب في مواجهة الإرهاب ؟ نحن في كل منطقة نعرف بعضنا البعض، علينا أن نبلغ الجهات المختصة عن الغرباء، وعن أي تحركات أو تصرفات غريبة، وعن ظهور أجسام غير مألوفة، كما أن هناك دورا مهما للإعلام أرجو أن تعيه قياداته، لابد أن نكون مستعدين لأي طاريء، وقد كانت لنا تجارب كثيرة آخرها بعد ثورة ٢٥ يناير المجيدة، لقد أثر الإرهاب سلبيا علي الأوضاع الاقتصادية للدولة والشعب والقطاع الخاص، الفنادق في شرم الشيخ حزينة، الأسواق تشكو ندرة الزبائن، إنها مؤامرة مدبرة لخنق اقتصاد مصر، والضغط علي الشعب وأحواله المعيشية، لابد أن نواجه كلنا هذا الخطر، كل من يستطيع إعادة السياحة لمصر يفيد الدولة، كل من يستطيع أن يمد يده للعاملين بالمناطق السياحية، في شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وغيرها، يكون قد قدم عملا جليلا لخدمة بلده، هذا ما فعلته جمعية كتاب البيئة، وفعله طلبة الجامعات، وغيرهم، أرجو أن يستمر هذا المجهود، مصر لن تموت، أما الإرهاب فقد آن أوان دحره إلي غير رجعة.
دعاء : اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي.