تسريبات «كلينتون»| البرادعي حصان طروادة.. وتوكل كرمان «حمالة الحطب»

البرادعي وتوكل كرمان
البرادعي وتوكل كرمان

 رشا صبيح- نهال مجدى

أثبتت تجربة مصر مع الإخوان الإرهابيين إنه كما توجد جماعات تتخفى وراء ستار الدين للاستيلاء على السلطة أو حتى تطبيق أجندات خارجية، فإن هناك أيضا عددا من الأشخاص الذين ظلوا لفترات يحملون شعارات الليبرالية وهم يخدمون فى الواقع الجماعات الإرهابية، وكان على رأسهم محمد البرادعى المدير الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أو حصان طروادة الذى تسللت منه الإخوان للسلطة.


بدأ التحالف بين الإخوان والبرادعى قبل أحداث 25 يناير 2011 بعد أن أنهى مهمته فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودوره فى التمهيد لغزو العراق، حيث شكل ما يسمى بالجمعية الوطنية للتغيير التى وفرت مظلة لجماعة الإخوان الإرهابية.. ورغم ذلك ظل التحالف بينهما  بعيدا عن الأضواء والوضوح رغم أن كلا منهما كان يعمل من أجل خدمة أجندة الطرف الآخر منذ ذلك الوقت.

 وكشفت رسائل  هيلارى كلينتون أن الاخوان لجأوا إلى البرادعى من أجل الحصول على دعم الغرب بالترويج لتنازله عن الترشح لانتخابات الرئاسة لصالح محمد مرسى.  وأكدت الوثائق أن علاقة واتصالات تمت بشكل مستمر بين كل من جماعة الإخوان الإرهابية، وبين البرادعى.

 ومع اقتراب سقوط نظام الرئيس الاسبق حسنى مبارك دعت الجماعة محمد البرادعى من خارج مصر وقامت بحشد شباب تنظيم الإخوان الإرهابى لاستقبال البرادعى فى مطار القاهرة فور وصوله وقامت وسائل الإعلام العالمية ومعها الفضائيات بتصوير ذلك بالحدث العالمى غير المسبوق وذلك لصناعة اسطورة ثورية وأيقونة الخلاص ليتستر خلفها التنظيم للقيام بمهمته فى الوصول للحكم . وبالفعل قام البرادعى بمحاورة الشباب المحتقن واقناعهم بأن الحل الأمثل للبلاد فى تلك الفترة بتدارك الخلافات مع الاخوان ووحدة الصف حتى يكون لهم أرضية من جديد فى نسيج الشعب المصرى . 


تاريخ البرادعى المشبوه  كان واضحا من قبل أزمة العراق حيث انه من سهل دخول الولايات المتحدة واحتلال ذلك البلد بعد ان أدلى بشهادته التاريخية فى مجلس الامن حول الملف النووى العراقى والذى اتضح بعد ذلك انه لم يكن له اساس من الصحة . 


وانضم البرادعى إلى ثورة 30 يونيو 2013 وقبوله لمنصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، متصورا أنها مجرد محاولة لإعادة تعويم جماعة الإخوان التى فقدت شعبيتها بالكامل. ولكن عندما رفضت الجماعة الإرهابية كل محاولات التوصل إلى حلول وسط لإنهاء إرهابها وتجمعاتها غير الشرعية فى الشوارع والميادين وبخاصة ميدان الشهيد هشام بركات  فى مدينة نصر، وقرر النائب العام فض التجمع غير الشرعى وموافقة الحكومة ومجلس الأمن القومى  الذى كان البردعى جزءا منهما، ظهر الوجه الحقيقى له واختار  الانحياز إلى الجماعة الإرهابية والتخلى عن الدولة المصرية فترك منصبه وغادر  مصر غير  مأسوف عليه.


توكل كرمان.. حمالة الحطب


ففى الرسالة التى حملت تاريخ 7 أبريل 2011، من شخص حمل اسم «PVerveer» لم تتحد هويته ولا وظيفته يقول إن «ديكستر فلينكس لديه تقرير كبير حول اليمن فى نيويوركر وعن توكل كرمان، المرأة اليمنية التى كانت قائدة بين المتظاهرين فى اليمن. بعد أيام قليلة زُرت منزل كرمان فى وسط صنعاء، وفى غرفة الجلوس كان هناك أربع صور معلقة لأربعة أشخاص: مهاتما غاندي، مارتن لوثر كينج، نيلسون مانديلا وهيلارى كلينتون».

 وأشارت الوثيقة إلى أن كرمان قابلت كلينتون فى يناير، قبل بدء أحداث الخراب فى اليمن بقليل، كما أن منظمتها صحفيات بلا قيود تستلم تمويلا من الحكومة الأمريكية.

وقالت «كرمان» إن اللقاء مع كلينتون رتبته السفارة الأمريكية. وأضافت: «لا أريد أن أصبح وزيرة خارجية، ولكنها مثلى الأعلى»، وفقا لما جاء فى الرسالة.. علقت كرمان على فضيحة التمويل الأمريكى إنها «تمويلات معلنة ولا يوجد ما نخفيه» وأنها تتلقى تمويلات من المنظمات الأمريكية والأوروبية والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة والقطاع الخاص والعديد من الجهات المانحة الأخرى.

 وحصلت  كرمان على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع كل من   إلين جونسون سيرليف وليما جبوى عام 2011 لتتحول من حرق العلم الأمريكى فى المظاهرات اليمنية الى التسبيح بحمدها.

 وتؤكد مراكز حقوقية يمنية عديدة تورط كرمان فى أعمال عنف، ومواقفها السلبية من ناشطات يمنيات يخالفنها فى الانتماء السياسي. وطالبت هذه المنظمات ومعها  العديد من القوى السياسية اليمنية والقبائل بسحب جائزة نوبل منها.. وحاولت الناشطة اليمنية الإخوانية التدخل فى الشأن المصرى ولعب دورها المشبوه فيه عقب أحداث 25 يناير وردها الشعب المصرى خائنة مهزومة.. وأعلن حزب التجمع اليمنى للإصلاح تبرؤه منها فى بيان 3 فبراير 2018.