تسريبات كلينتون | تفاصيل القناة «السرية» بين آن باترسون وخيرت الشاطر

خيرت الشاطر
خيرت الشاطر

كتب: محمد رياض

علاقة إدارة أوباما بالإخوان ولقاءاتهم السرية شملت أيضا القيادى الإخوانى «خيرت الشاطر».. وبتاريخ 14 سبتمبر 2012، أظهرت وثيقة لقاءات جمعت بين خيرت الشاطر ومسئولين قطريين برعاية أمريكية لتوقيع الشاطر عقد إنشاء قناة إعلامية وصحيفة يومية تخدم الإخوان المسلمين، على أن تمول الدوحة القناة الجديدة برأس مال مبدئى 100 مليون دولار ويتولى إدارتها خيرت الشاطر، وأحمد منصور مديرا تنفيذيا لها. وذلك بعد أن اشتكى الإخوان من ضعف مؤسساتهم الإعلامية مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى.

وجاء فى الوثيقة أن الإخوان يطالبون هيلارى بسرعة تنفيذ هذا الطلب، وأن الشاطر مستعد للسفر للدوحة للتباحث مع مستثمرين قطريين لإنجاز هذا المشروع وتوقيع العقد وأنه سيحضر هذا اللقاء من رجال الجماعة أيضا القيادى الإخوانى محمود غزلان وحسام ابو بكر. وجاء على لسان الشاطر فى الوثيقة ان الجماعة تسعى لامتلاك وسيلة اعلامية قوية لان ما لديها وقتها من قنوات صحفية واعلامية كانت غير قادرة على المنافسة مع قريناتها فى الاعلام المصرى. واضافت الوثيقة انه مع اول لقاء تم بين الشاطر ومستثمرين قطريين لم يذكر اسماءهم عرض الشاطر المشاركة بأسهم بامواله الخاصة فى القناة الجديدة على ان تظل الادارة فى يد خيرت الشاطر. 


فى رسالة من جاكوب سوليفان لهيلارى يتحدث فيها عن زيارة لـ٣ أيام قام بها وفد امريكى للقاهرة مع رئيس الوزراء قنديل ووزير المالية آنذاك والعديد من المسئولين وممثلين من هيئات المجتمع المدنى وسفراء بعض الدول لمناقشة التزامات الرئيس الامريكى ووزارة الخارجية الامريكية بتقديم الدعم الاقتصادى لمصر لسد العجز فى الميزانية.

ويقول مساعد كلينتون فى الأيميل أن هناك قناة دائمة للتواصل بين الشاطر والسفيرة الأمريكية آن باترسون  «وقامت آن باترسون وبيل تايلور وانا بمقابلة نائب المرشد الاخوانى خيرت الشاطر وناقش معنا المبادىء للتنمية الاقتصادية من خلال ١٠٠ من مشروعات بنية تحتية ضخمة (بأكثر من مليار دولار لكل مشروع) كجزء من مشروع مرسى الانتخابى الذى حمل اسم «النهضة»، كما عبر عن امله فى تحقيق اتفاق مع صندوق النقد الدولى والمزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من امريكا والغرب والعالم العربى.


وكشف عدد من الرسائل عن ان هناك عددا من اللقاءات جرت بين مسؤولين فى الخارجية الأمريكية مع أعضاء فى تنظيم الإخوان جرت قبل الانتخابات الرئاسية عام 2012 فى مصر. وكان ابرز اعضاء الاخوان الذين حضروا هذه اللقاءات كلا من سعد الكتاتنى، والقيادى الاخوانى عصام العريان.

 ففى رسالة بتاريخ 4 أبريل 2012 مقتضبة من هيلارى كلينتون مبعوثة الى واحد إلى كبار مساعديها، تسأل فيها «من سوف يقابلهم؟ « من جماعة الاخوان لطرح رؤيتهم حول ما سيقومون به الفترة القادمة وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية. اكد مساعدها « جيفرى فيلتمان» عن لقاء موسع له مع أعضاء من التنظيم ومن بينهم العريان والكتاتنى.

وأضاف « فيلتمان» أن كلا من بوب هورماتس، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الاقتصادية، والدبلوماسى بوب تايلور، سيلتقون هؤلاء الاخوان. وقال فى الرسالة أن وفد الإخوان ذهبوا إلى مجلس الأمن القومى الليلة الماضية التى سبقت هذا التاريخ لكنه لا يعلم بتفاصيل ما جرى فى اللقاء بعد.

وبتاريخ 14 سبتمبر 2012 أظهرت وثيقة أن هناك اجتماعات سرية جرت بين مرسى والكتاتنى مع قادة ودبلوماسيين أوروبيين فى بروكسل وأعربوا خلالها عن قلقهم من رسالة أرسلتها الخارجية الأمريكية، بشأن أمن المصالح الغربية.