مكتب أممي بالسودان: التضخم المتصاعد يؤثر على الفئات الأكثر ضعفا

رئيس وزراء السودان
رئيس وزراء السودان

 ذكر مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" في السودان، أن التضخم المرتفع، حيث وصلت المعدلات السنوية إلى 212 في المائة في سبتمبر، أدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية، وإعاقة المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الملايين من الفئات الضعيفة في جميع أنحاء السودان.

وذكر مكتب "أوتشا" في السودان في بيان، أن وكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، يجدون صعوبة في شراء الإمدادات والمدخلات والمواد الأخرى مع ارتفاع الأسعار على أساس أسبوعي، كما يؤثر نقص الوقود وارتفاع أسعاره على إيصال المساعدات.

وأضاف أن معظم الشركاء الإنسانيين العاملين في السودان يشترون الإمدادات والمدخلات الأخرى التي يحتاجونها محليا للمساهمة في الاقتصاد المحلي وتسريع العملية، ومع ذلك ، أدى التضخم المتزايد والارتفاع الحاد في أسعار العملة الصعبة في السوق الموازية إلى قيام البائعين والموردين بزيادة الأسعار إلى ثلاثة أو أربعة أضعاف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ونوه بيان "أوتشا" بأنه "وفقًا للمنظمات الإنسانية في السودان، في بعض الحالات، وبحلول الوقت الذي تنتهي فيه عملية الشراء، ربما يكون الموردون قد رفعوا الأسعار لدرجة أن الميزانيات الأصلية لم تعد صالحة، وهذا يعني أنه يتعين على الوكالات إعادة العملية من الصفر، بينما لا يوجد ضمان بأنه بحلول الوقت الذي تتم فيه العملية، لن ترتفع الأسعار مرة أخرى".

وأوضح أن مشاريع المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والمشاريع الضرورية للاستجابة للفيضانات المستمرة وتفشي كورونا، تأثرت وفقًا للعاملين في المجال الإنساني في السودان.

من جانبه، قال أرشد مالك المدير القطري لمنظمة "إنقاذ الطفولة الدولية" غير الحكومية: "قامت العديد من الشركات التي نعمل معها إما بزيادة أسعارها بشكل كبير أو أنها ترفض توريد منتجاتها حتى يستقر التقلب في السوق الموازية، ويؤثر هذا بالطبع على عملياتنا والأشخاص الذين نقدم لهم المساعدة".