التعليم تقع في «مطب صناعي».. التعليم عن بُعد يثير «أزمة» داخل القنوات التعليمية 

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

تواجه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الفترة المقبلة أزمة بعد تطبيق نظام التعليم عن بعد، في المنظومة التعليمية ليصبح الاعتماد الأول علي القنوات التعليمية والمنصات الالكترونية التفاعلية.

حيث أصبحت الوزارة مضطرة لتوفير ميزانية لتمويل برامج القنوات التعليمية والصرف عليها ،خاصة وان ميزانية القنوات التعليمية ضئيلة للغاية لا تتناسب مع التطوير المطلوب ان تشهده برامج القنوات حتى تغطي جميع المراحل التعليمية.

كشف عبد القادر احمد، رئيس القنوات التعليمية بقطاع التليفزيون، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن ميزانية القنوات التعليمية والتي تشمل قناتين تعليمتين فقط "للتعليم الثانوي العام والفني" تبلغ اقل من مليون جنيه يتم توفيرهم من قبل الهيئة الوطنية للإعلام ،لافتا إلي أن القنوات التعليمية منذ أزمة كورونا تعمل بتطوع من قبل جميع القائمين على إعداد القنوات التعليمية، وأيضا تطوع المعلمين للعمل بدون مقابل مادي، في جميع برامج القناتين ، قائلا "الهيئة الوطنية للإعلام متحملة جميع الأعباء المادية لتشغيل القنوات التعليمية، فضلا عن إننا نقوم بتدوير البرامج كالبرامج الاثرائية وبرنامج " في بيتنا مدرسة" ، كلها برامج يتم تدويرها ونسخرها لإذعتها علي قناة التعليم الفني".

ولفت رئيس القنوات التعليمية، أنه تم مخاطبة التليفزيون لإعداد برومات وبروفات وفواصل وتترات، وإضافة ديكورات من خلال تدوير الموارد المتاحة لدينا واستغلالها مجددا ،وبالتالي نحن نعتمد علي تدوير الموارد واستغلالها الاستغلال الأمثل بسبب ضعف الميزانية .
وأكد رئيس القنوات التعليمية ،انه بصدد إعداد مذكرة لمخاطبة وزارة التربية والتعليم، الأحد 18أكتوبر، لمطالبتهم بشكل رسمي ، بتمويل مادي جزئي لإعداد برامج قناة التعليم الفني ،خاصة وان بعض برامج التعليم الفني تحتاج لتقارير مصورة للتعليم الفني داخل المصانع والمدارس والمعامل كجزء عملي  ، بما أن بالتعليم مواد علمية كثيرة" .
وعن القيمة المالية المطلوبة لتمويل برامج التعليم الفني العملية ، كشف عبد القادر، إننا محتاجين علي الأقل مليون جنية  كتمويل لبرامج التعليم الفني لإذاعتها علي القناة التعليمية قائلا "ميزانيتنا لا تسمح ولا نستطع تحمل أي تكاليف مادية إضافية لإعداد البرامج العملية للتعليم الفني ، لذا نطالب وزارة التربية والتعليم مساعدتنا في التمويل" .
ولفت رئيس القنوات التعليمية، إلى إننا خاطبنا وزارة التعليم أيضا من خلال العديد من اللقاءات في تحمل الجزء المتعلق بتوفير الاجر المادي للمدرسين الذين يعملون داخل القنوات التعليمية خلال الفترة المقبلة، باعتبار أن تشغيل القنوات التعليمية سيكون مستمرا خلال الفترة المقبلة باعتبارها الأساس في تطبيق نظام التعليم عن بعد.

وتابع بقوله "شغلنا القنوات التعليمية منذ بداية أزمة كورونا لخدمة طلاب التعليم الأساسي من بداية مارس الماضي وحتى انتهاء امتحانات الثانوية العامة ، بتطوع بدون ميزانية أو أي مقابل مادي سواء للمعدين آو المخرجين أو المدرسين وجميع القائمين علي تشغيلها قاموا بعمل تطوعي بدون اي مقابل مادي ،واصفا ميزانية تشغيل القنوات التعليمية بالضئيلة.

وتابع " نحن في انتظار دعم وزارة التعليم لبرامج التعليم العام والفني في القنوات التعليمية المتخصصة،لان الوزارة لو عملت كل هذا في قناة خاصة هتتكلف كتير _ بحسب قوله " .
وقال عبد القادر، إنه سيتم تخصيص ساعتين علي قناة التعليم الثانوي العام، لشرح مناهج التعليم الابتدائي بداية من الصف السادس الابتدائي وحتى المرحلة الإعدادية، وذلك حتى لا يكون الأمر مقتصر علي مرحلة أو فئة بعينها بما انه تم تطبيق نظام التعليم عن بعد.
وأوضح عبد القادر، أنه من المفترض أن يتم تخصيص تردد ثالث يكون مخصصا كقناة تعليمية للتعليم الأساسي باعتبار ان نظام التعليم عن بعد ،أصبح أمر واقع وضروري بل أساسي في العملية التعليمية ، ولكننا للأسف حاليا لا نستطيع توفير مساحة اكبر من ساعتين لخدمة طلاب التعليم الأساسي، قائلا " للأسف لا يوجد مساحة ولا يوجد ميزانية".
وكشف رئيس القنوات التعليمية، عن وجود مباحثات منذ شهرين مضت بينه وبين نواب وزير التربية والتعليم ، في محاولة للحصول علي تردد ثالث من إدارة النايل سات لتخصيصها كقناة للتعليم الأساسي، ولعمل برامج تأهيلية لمعلمي التعليم الأساسي للتدريب علي طريقة التعلم وفقا للنظام الجديد للتعليم، وبالتالي فان آليات توصيل مناهج التعلم وفقا للمنظومة الجديدة تحتاج لخبرة وتأهيل اكبر للمعلمين .