«م» صاحب الـ 34 عامًا من العمر، يعيش بمركز قطور بالغربية منذ نعومة أظافره، نجح خلال عمره فى الحصول على شهادة دبلوم تجارة، وبدأ العمل فى العديد من المجالات، ولكن استقر به الحال كسمسار عقارات، وقبل أن يكتمل عامه الـ30 تزوج من «ش» التي تصغره بـ3 أعوام، لتمر الأيام والليالى وأصبحت طلبات الزوجة واحتياجات المنزل فوق طاقته، فقرر أن يتجه لطريق الحرام معتقدًا أنه سيكون ثروة طائلة خلال أيام معدودة، دون أن يكتشف أمره.
وبالفعل نجح فى الإيقاع بمجموعة من الضحايا، وحصل على الأموال منهم بحجة استثمارها فى العقارات، مقابل أرباح شهرية، ولكن بعد تفكير طويل فى مساعد له لم يجد سوى زوجته التى تحب المال، ولا تكف عن الطلبات، عرض عليها فكرة الحصول على أموال المواطنين لتشغيلها مقابل أرباح، وإن فشلا سيهربان معًا، لتبدأ الزوجة فى تمثيل دور السكرتيرة الخاصة به، ويظهر هو بدور رجل الأعمال وصاحب شركة عقارات، ونجح فى الحصول على المال من المواطنين، لتمر الأيام على هذا الحال، وعندما فشلا فى دفع الأرباح لضحاياهما، قررا الهروب منهم.
وقتها لم يجد مجموعة من الضحايا سوى تقديم بلاغ بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، يؤكدون أنهم ضحايا نصاب وزوجته، حيث نجح النصاب فى الحصول على الأموال منهم بحجة توظيفها واستثمارها فى مجال العقارات، ووصلت المبالغ إلى أكثر من مليون جنيه، ولكنه لم يلتزم بسداد الارباح ورفض إعادة الفلوس وهرب.
على الفور، بدأ ضباط الأموال العامة، بعمل التحريات السرية، وتبين من خلال جمع المعلومات صحة البلاغ، كما تبين أن المتهم استعان بزوجته لتكون ذراعه الأيمن فى ارتكاب الجريمة، حيث كانت تقوم بدور السكرتيرة وترتيب المواعيد واللقاءات، وخلال عام نجح فى إقناع العديد من المواطنين بمركز قطور بالغربية، بقدرته على استثمار أموالهم كما وعدهم بأن الربح سيتعدى الـ20 %، لينجح فى الحصول على مليون جنيه من 5 ضحايا فقط.
وبتكثيف الجهود الأمنية، تمكنت القوات من تحديد مكان اختباء المتهم وزوجته، وخلال دقائق انتشرت القوات حول الشقة التى يختبئان بها، وبخطوات سريعة تمكنت القوات من القبض على المتهم وزوجته، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة، كما اعترفا أنهما تحصلا على مبالغ مالية من الـ5 ضحايا بلغت مليون جنيه تقريبًا، ليتم تحرير محضر بالواقعة، بالعرض على النيابة أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.
