«قتلوا الزوج ومشوا في جنازته».. طبلية عشماوي تنتظر الخائنة وعشيقها

الخائنة وعشيقها
الخائنة وعشيقها

كتبت: منى ربيع

لم يكتف بأنه باع وخان صديق عمره مع زوجته، ودنس بيته، بل أنهى حياته بجريمة قتل، حتى ينعم مع عشيقته زوجة صديقه، والتى سهلت له كل شيء حتى يتخلصا من الزوج المخدوع، واستقبلا الاثنان خبر مقتل الزوج وهما يصرخان هي تبكي شريك العمر وهو حزين على فقده صديق عمره، لكن رجال المباحث استطاعوا فك لغز الجريمة وتم القبض على الزوجة والصديق الخائن بتهمة قتل الزوج وتقديمهما للعدالة والتى أصدرت حكمها بإعدامهما شنقًا وبإجماع الآراء.

وثق هشام في صديقه واعتبره بمثابة شقيقه، فتح له بيته يدخله وقتما يشاء، فالاثنان جيران منذ الطفولة، وبالرغم من حب هشام لصديق الطفولة محمد إلا أنه الأخير يكرهه من داخله ويحقد عليه، ورغم تحذيرات الكثيرين لهشام من صديقه، لم يستمع لهم ووضع فيه ثقته، تزوج هشام من جارته، وهنا الغيرة والحقد دبت أكثر في قلب محمد فهو يحب تلك الفتاة لكنه لم يكن معه المال الكافي للزواج منها، تظاهر بالسعادة لصديقه، وفتح هشام امامه بيته، حتى في غيابه اثناء سفره كان يطلب من محمد أن يطل على زوجته بين وقت وآخر، وأنه يحب له الخير، مما جعل هشام يثق فيه أكثر، يسمح له بزيارته في وجود زوجته، ويرسله لتلبية طلبات زوجته أثناء سفره للعمل، ليقرر محمد استغلال غياب صديقه عن المنزل بالأيام وبدأ يلقي شباكه على زوجة صديق عمره، حتى مالت اليه، وأخبرته بأنها غير سعيدة في حياتها وأن زوجها غير رومانسي ودائمًا خارج البيت وأنها فكرت كثيرًا في الطلاق لكنها خافت من بطش أسرتها، خاصة أن زوجها لا يسيء معاملتها، وبدأ الاثنان يتقربان من بعضهما شيئا فشيئا وتطورت علاقتهما، حتى اصبحت لقاءات محرمة في غياب الزوج، وحتى يبعد الاثنان الشبهات عنهما، كان محمد يدخل إلى الزوجة الخائنة من شرفة دورة المياه أو يذهب اليها في ساعات متأخرة من الليل.


حتى بدأ الزوج المخدوع يشك في تصرفات زوجته، وروى لصديق عمره، مايدور في رأسه ويخبره بأنه سوف يراقبها، هنا خاف الصديق والزوجة الخائنة أن يفتضح أمرهما وقرر الاثنان التخلص من الزوج.


في يوم الحادث افتعلت الزوجة مشكلة مع زوجها وغادرت مسكن الزوجية، تاركة لعشيقها شرفة دورة المياه مفتوحة وكذلك السكين في غرفة النوم حتى يتسنى له ارتكاب جريمته اثناء نوم الزوج، علمًا بأن الخائن طلب من صديقه تطليق زوجته لكنه رفض، دخل العشيق الشقة من شرفة دورة المياه وهو يسير على أطراف أصابعه، ثم دلف لغرفة النوم والتى كان يعرفها جيدا، كتم أنفاس الزوج وسدد له 18 طعنة حتى تأكد من أنه فارق الحياة ثم بعثر محتويات الشقة حتى يُظهر أن الجريمة تمت بغرض السرقة ثم فر هاربًا، وألقى بالسكين في احدى المناطق النائية وأخبر عشيقته باتمام الجريمة، وبعد عدة أيام انبعثت من الشقة رائحة كريهة ليبلغ الجيران الشرطة، وبكسر باب الشقة عثر على جثة هشام، ليتم ابلاغ الزوجة التى حاولت خداع من حولها بحزنها على زوجها، إلا أن رجال المباحث أخذوا يشكون بأمرها بعد عثورهم على رسائل بين الزوج وصديقه يشكو فيه سلوك زوجته وبمواجهتها بتلك الرسائل، ارتبكت الزوجة لتعترف بجريمتها هي وعشيقها، احيلا للنيابة وهناك اعترف العشيقان بجريمتهما وأرشد العشيق عن سلاح الجريمة  لتقرر النيابة حبسهما وإحالتهما لمحكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار محمد شريف طاهر، وعضوية المستشارين فوزي السيد وهاني ربيع، وأمانة سر عامر علي ويحيي عبدالرشيد والتى اصدرت حكمها بإعدام الزوجة والعشيق بإجماع الآراء.