تعددت حالات التنقيب عن الآثار في الآونة الأخيرة، ودائما ما تتصدى الأجهزة الأمنية بكل قوة لمن يبحثون عن الثراء السريع، من خلال سرقة تراث مصر المتمثل في الآثار المصرية، ودائما ما تكون نهاية المنقبين عن الآثار إما الموت داخل الحفرة التي أقاموها بأيدهم، أو القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة لينتهي بهم الأمر خلف القضبان.
في هذا التقرير نرصد ضبط 3 قضايا أثار خلال 3 أيام فقط من يوم 12 لـ15 من شهر أكتوبر الجاري:..
تمكنت الأجهزة الأمنية بالقليوبية، من ضبط شخصين لقيامهما بالحفر بقصد البحث والتنقيب عن الآثار داخل مسكنهما.
كانت قد نجحت وحدة مباحث مركز شرطة قليوب، بمديرية أمن القليوبية، عقب تقنين الإجراءات من ضبط أحد الأشخاص ونجله، لقيامهما بأعمال حفر داخل منزلهما بدائرة المركز للتنقيب عن الآثار، وبالمعاينة تبين وجود حفرة بإحدى الغرف بعمق حوالى 8 متر وقطر 2 متر، كما تم ضبط أدوات الحفر المستخدمة وهى عبارة عن موتور رفع مياه - 2 فأس - 2 كوريك - 4 غلق - 2 بكرة - أزمه - حبل - سلم ) وبمواجهة المتهمان أقرا بإرتكابهما الواقعة بقصد التنقيب عن الآثار.
«كبسة» في ترب الغفير
تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة تحت إشراف اللواء أشرف الجندي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن العاصمة من ضبط 8 أشخاص لقيامهم بالتنقيب عن الآثار بمدينة نصر.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا من قسم شرطة مدينة نصر ثان بقيام مجموعة من الأشخاص بالتنقيب عن الآثار داخل حوش كائن بمنطقة مقابر "ترب الغفير" بدائرة القسم.. وبالإنتقال لمحل البلاغ تمكنت قوة تابعة لوحدة مباحث القسم من ضبط (8) أشخاص حال قيامهم بالتنقيب عن الآثار داخل الحوش المُشار إليه " ملك أحدهم" وعثر بداخله على حفرة قطرها 2 متر بعمق 6 متر كما تم ضبط أدوات الحفر والتنقيب.
سقط في حفرة التنقيب عن الآثار
دفع «نجار»، حياته ثمنا للتنقيب عن الآثار، عندما سقط داخل حفرة، أثناء عملية البحث عن «الكنز»، وتخلصت أسرته التي كانت تعاونه في ذلك، من جثته بإلقائها فى منطقة نائية، وتمكنت الأجهزة الأمنية، من ضبط المتهمين.
تلقى مركز شرطة بلبيس، بلاغا بالعثور على جثة أحد الأشخاص «نجار»، وبها سحجات متفرقة.. وتوصلت جهود فرق البحث، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ومشاركة إدارة البحث الجنائي بالشرقية، برئاسة اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث، إلى قيام المتوفى بالحفر والتنقيب عن الآثار، بالإشتراك مع أربعة أشخاص من أهليته، جميعهم مُقيمون بدائرة المركز، بمنزل أحدهم «ملاصق لمنزل المتوفي»، وأثناء الحفر سقط المتوفي داخل الحفرة، فقاموا باستخراجه والتخلص من جثته، بإلقائها بمكان العثور.
ضبطت الأجهزة الأمنية ثلاثة من المتهمين، وبمواجهتهم، اعترفوا بقيامهم بالحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار، بمنزل المتهم الهارب، وقرروا أنه حال قيام أحدهم بالحفر، سقط داخل الحفرة، فنزل المتوفي لإنقاذه فسقط بجواره، فقام باقي المتهمين بمحاولة إنقاذهنا، وبالفعل انتشلوا أحدهما وتوفي الآخر، فور استخراجه، وحدثت إصابته أثناء ذلك، فقرروا التخلص من جثته.
وأضاف المتهمون فى اعترافاتهم، أنهم قاموا بنقل الجثة باستخدام سيارة ربع نقل «ملك أحدهم»، بالاستعانة بأحد جيرانهم «حداد» مُقيم بذات القرية، والتخلص منها بإلقائها بمكان العثور، وتم ضبط الأخير، الذى أيد ما جاء بالاعترافات، وبفحص مكان الحفر بمنزل المتهم الهارب، تبين وجود حفرة داخل إحدى غرفة، بمساحة 1,5 × 1,5 متر بعمق 12 متر تقريباً، والأدوات المستخدمة فى الحفر، وتم بإرشاد أحدهم ضبط السيارة المستخدمة فى نقل الجثة.
