الكويت تقدم 1.5 مليون دولار لـ«الأونروا» لتأمين توصيل المساعدات للاجئين الفلسطينيين

وزير الخارجية الكويتي
وزير الخارجية الكويتي

 أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، تقديم 1.5 مليون دولار أمريكي إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، مساهمة من الكويت ودعما لأهدافها النبيلة التي ترمي إلى ضمان وحماية اللاجئين الفلسطينيين، وتأمين إيصال المساعدات وتقديم الخدمات الرئيسية لهم.

وأكد الشيخ أحمد ناصر، في كلمته خلال أعمال مؤتمر الحوار الاستراتيجي الثالث حول (الأونروا)، والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع، بدعوة مشتركة من الأردن والسويد، أهمية دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في ضمان استقرار الوضع المالي لوكالة (الأونروا)، حتى تتمكن من إنجاز مهامها وتوفير سبل العيش الأساسية والرعاية والحماية للاجئين الفلسطينيين، والحفاظ على كرامتهم وصون حقوقهم.

وجدد دعوة الكويت لضرورة بلورة أفكار ووضع نهج وخطط استراتيجية والعمل على إيجاد ديمومة لتمويل (الأونروا) تمكن من تغطية التكاليف المتصاعدة للوكالة، والتي بات استمرار العجز في ميزانيتها يشكل تهديدا حقيقيا لعملها، ويضاعف كذلك من أعباء الدول المستضيفة عملياتها.

وأكد الشيخ أحمد ناصر مجددا استمرار الكويت في نهجها في تشييد الجسور بين الدول  وإحداث التوافق بين الآراء في المنطقة ودول العالم، ودعمها لمجال العمل الإنساني، بما فيها وكالة (الأونروا)، معربا في الوقت نفسه أن يسهم الاجتماع في ضمان استمرار عمل الوكالة في تقديم يد العون والوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، في ظل ما يعانونه من ظروف متخمة بالتحديات والمصاعب.

وأوضح أن الكويت تدعم المسار الإصلاحي، الذي انتهجته الوكالة، وجهودها في تعزيز المساءلة وشفافية الإدارة، والتزامها البقاء دوما على الحياد.. مشيدا بمساعي الوكالة في تنويع وتوسيع قاعدة مانحيها وفرص تمويلها، في ضوء ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الاستراتيجي الثاني من نتائج وتوصيات، والعمل على ترجمتها كخطوات عملية ملموسة، تسهم في تعزيز دور (الأونروا) وتسهل مهمتها.

وثمن وزير الخارجية الكويتي الجهود المقدرة التي تبذلها الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، مؤكدا دعم الكويت المبدئي والثابت لأعمال الوكالة وأهدافها النبيلة، باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة.