«الأوحد في البلد المنعزل».. 75 عامًا من حكم حزب العمال لكوريا الشمالية

صورتان لزعماء كوريا الشمالية
صورتان لزعماء كوريا الشمالية

في مثل هذا اليوم العاشر من أكتوبر عام 1945، وضع الزعيم الكوري الشمالي الأول كيم يل سونج بذرة إنشاء حزب العمال الكورى، ليكون الحزب الأوحد في البلاد، والذي يحكم على زمام الأمور في البلد المنعزل في العالم إلى يومنا هذا.

وخرج حزب العمال للنور بصورةٍ فعليةٍ، بزعامة رئيس كوريا الشمالية كيم يل سونج الأول «جد الزعيم الحالي للبلاد كيم جونج أون» سنة 1946، متبنيًا أفكارًا شيوعية، لا تزال قائمة في كوريا الشمالية إلى الآن.

أيدلوجيا الحزب

وينطلق الحزب من أيدلوجية سياسية تُسمى «جوتشيه»، وهي العقيدة الرسمية لكوريا الشمالية، وتنطلق من مبدأ رئيسي فيها هو أن الإنسان هو سيد كل شيء ومقرر كل شيء، وأن جماهير الشعب هم سادة الثورة.

ولخص يل سونج المبادئ الأساسية لجوتشيه في ثلاثة مبادئ، خلال خطابه العام 1965 ، حيث قال "من أجل البناء الاشتراكي والثورة الكورية الجنوبية في الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية، المبادئ الثلاثة هي، استقلال في السياسة «شاجو»، واكتفاء ذاتي في الاقتصاد «شارب»، ودفاع ذاتي في الدفاع الوطني «شاوي».

ولم يكن الحزب يعرف أميناً عاماً إلى عام 1997، حيث أدار يل سونج الحزب طيلة حكمه حتى وفاته عام 1994، وتولى من بعده ابنه، كيم جونج يل، والذي ظل في منصبه حتى وفاته عام 2011، ليتولى من بعدها الزعيم الحالي لكوريا الشمالية، كيم جونج أون، زمام الأمور إلى يومنا هذا.

لم يختلف نهج كوريا الشمالية مع وريثى الحكم كيم جونج أون ووالده من قبله، فكلاهما سار على نهج الزعيم المؤسس، وأبقيا حزب العمال الوحيد في المشهد السياسي في البلاد.

صاروخ جديد عابر للقارات

ومع حلول الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحزب، كشفت بيونج يانج عن أحدث صواريخها الباليستية، الذي تم عرضه على متن مركبة نُقل لها 11 محورا للعجلات، قيل إنه سيكون في حالة دخوله الخدمة أحد أكبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المنقولة براً في العالم.

وجدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عزمه على تعزيز قوة ردع الحرب للدفاع عن النفس لمواجهة التهديدات الخارجية دون أن يشير بصورةٍ مباشرةٍ إلى الولايات المتحدة، التي لا تزال تعتبر العدو الأول لكوريا الشمالية، وذلك نقلاً عن وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية.

وقال كيم «نعزز بصورة مستمرة قوة ردع الحرب كوسيلة للدفاع عن النفس بشكل شرعي، وذلك من أجل الحد من جميع المحاولات الخطيرة التي تشمل التهديدات النووية المتواصلة والمتزايدة والتصرفات التهديدية والتحديات من القوى المعادية والتحكم فيها».

طريقة استخدام القوة العسكرية

وأردف قائلًا «لن تستخدم قوتنا لردع الحرب بصورة غير صحيحة واستباقية إطلاقًا، غير أننا سننتقم بشكل صارم من أية قوة تعتدي على أمن بلادنا، وذلك بحشد أقوى قوات البلاد الهجومية وبصورة استباقية».

وتابع قائلاً «بالمقارنة مع الاستعراض العسكري قبل خمسة أعوام في هذا المكان، ستعرفون أن قواتنا تطورت وتغيرت بصورة لا تستطيع أية جهة تحديها».

ومضى يقول «قررنا أن القدرة العسكرية المتمكنة من السيطرة الاستباقية هي أفضل القوة العسكرية القوية، وتواصل قواتنا حتى في هذه اللحظة العمل لتحقيق هدفها الجديد. لا نريد إطلاقا أن تستهدف قواتنا أحداً، ولا نعزز قدرتنا لردع الحرب من أجل استهداف أية جهة، غير أن ذلك من أجل الدفاع عن أنفسنا».

اقرأ أيضًا: أمريكا تدعو لمفاوضات مع كوريا الشمالية من أجل نزع كامل للسلاح النووي