أعلن وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي عزم الحكومة المصرية على توفير 120 مليون جنيه لدعم المستشفيات والمرافق والوحدات الصحية بالمحافظتين والمرتبطة بشكل مباشر بتعزيز الخدمات الصحية وجهود مكافحة كورونا.
جاء ذلك خلال توقيع اتفاقًا إطاريًا بين وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد، ووزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، لدعم مشروعات الخدمات الصحية العاجلة والتصدي لفيروس كورونا بمحافظتي سوهاج وقنا، وذلك بديوان عام وزارة التنمية المحلية، ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الممول من الحكومة المصرية والبنك الدولي.
حضر توقيع الاتفاق مساعد وزير الصحة والسكان للشئون المالية والإدارية اللواء وائل الساعي، ورئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة والسكان د.مصطفى غنيمة، ومن جانب وزارة التنمية المحلية، مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر ووحدة تطوير الإدارة المحلية د.هشام الهلباوي، و نائب مدير برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر د.خالد عبدالحليم.
وجهت وزيرة الصحة والسكان، الشكر لوزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي؛ تقديرًا للجهود المبذولة والتعاون المستمر بين الوزارتين خلال جائحة فيروس كورونا، مشيدة بتواجد المحافظين على أرض الواقع وسرعة الاستجابة لمواجهة كافة التحديات والتي ساهمت كثيرًا في إدارة الأزمة.
وأشارت الوزيرة إلى أنه من خلال ذلك الاتفاق سيستمر التعاون والتكامل بين الوزارتين لتطوير المنظومة الصحية في محافظتي قنا وسوهاج، ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، مشيرة إلى أنه يجري العمل حاليًا على تطوير ورفع كفاءة المنشآت الصحية بمحافظتي الأقصر وأسوان، تمهيدًا لإطلاق التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي الشامل بهما، مؤكدة أن المواطن سوف يجني ثمار تلك التنمية في صعيد مصر.
ولفتت الوزيرة إلى متابعة العمل بمبادرتي رئيس الجمهورية لـ«متابعة وعلاج الأمراض المزمنة» و «دعم صحة المرأة المصرية» بمحافظات صعيد مصر، والتي ساهمت في تحسين مستوى الصحة العامة وتقديم أفضل خدمة طبية للمواطنين، مضيفة أن الاهتمام بالصحة العامة يساهم في تحسين الناتج المحلي القومي خاصة في إقليم جنوب الصعيد.
وأشارت الوزيرة إلى أنه وفقًا للاتفاق، سيتم بدء العمل لتقييم عدد من المنشآت الصحية في محافظتي سوهاج وقنا، تمهيدًا لتطويرها ورفع كفاءتها وفقًا للمعايير العالمية للجودة تمهيدًا لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد بالمحافظتين، بالإضافة إلى رفع كفاءة مستشفيات الحميات والصدر باعتبارها حائط الصد الأول للتصدي للأمراض المعدية والأوبئة، حيث سيتم رفع كفاءة شبكات الغاز وتوريد خزانات الأكسجين وكافة التجهيزات الطبية، لافتة إلى أهمية العمل بشكل تكاملي من خلال فريق عمل واحد وتوحيد الرؤى من أجل تطوير وتنمية صعيد مصر.
ومن جانبه، أعرب اللواء محمود شعراوي، عن سعادته بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، حيث يأتي هذا التعاون تتويجاً واستمراراً للتنسيق بين الوزارتين خلال الأشهر الماضية خاصة فيما يخص الجهود المشتركة لتطبيق ومتابعة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بالمحافظات .
وأشاد وزير التنمية المحلية بالجهود التي تقوم بها وزيرة الصحة والسكان د.هالة زايد وكافة العاملين بالقطاع الصحي باعتبارهم خط الدفاع الأول وكتيبة الجيش الأبيض في مواجهة جائحة فيروس كورونا .
وأضاف اللواء محمود شعراوي أن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر يساهم من خلال هذا الاتفاق في تدعيم قدرات قطاع الصحة بمحافظتي سوهاج وقنا، ودعم الجهود التي تتبناها الدولة في رفع كفاءة منظومة الرعاية الصحية والتصدي لجائحة فيروس كورونا وتداعياته.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن خطة التدخلات العاجلة بمحافظتي سوهاج وقنا، تتضمن رفع كفاءة شبكات الغازات الطبية بمستشفيات "قوص والوقف" وتوريد خزان أكسجين بمستشفيات "العسيرات وأخميم والبلينا والمنشأة وسوهاج العام والمراغة"، ورفع كفاءة مستشفيات الحميات والأمراض الصدرية، ومنها "مستشفى حميات فرشوط ومستشفى حميات نجع حمادي ومستشفى حميات قنا ومستشفى صدر قنا، ومستشفى حميات سوهاج ومستشفى صدر سوهاج"، بالإضافة إلى توفير بعض التجهيزات الطبية بمستشفيات صدر قنا ومستشفى قوص، ومستشفى حميات سوهاج ومستشفى صدر سوهاج ومستشفى البلينا.
وأشار «شعراوي» إلى موافقة لجنة تسيير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، على إدراج قطاعي الصحة والتعليم ضمن القطاعات المستهدفة باستثمارات البرنامج بداية من العام المالي 2020 / 2021 ، ومن المتوقع أن تتزايد استثمارات البرنامج في هذا القطاع بالمحافظتين خلال السنوات الثلاث المقبلة.
