اللواء يسري الشماع: ملحمة جبل مريم منعت شارون من دخول الإسماعيلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هو بطل من أبطال قوات المظلات الذين شاركوا فى حرب أكتوبر المجيدة، واستطاعوا حماية مدينة الاسماعيلية وكذلك بورسعيد من وصول القوات الإسرائيلية إليها، قاتلوا باستماتة وأقسموا على الدفاع بالروح والدم عن الأراضى التى كلفوا بالدفاع عنها، إنه اللواء يسرى الشماع، الذى يروى لحظات لا تنسى حين انتفضت مصر لاسترداد أرضها بعد هزيمة 1967.


يقول اللواء يسرى الشماع، إن الكثير من الشهداء دفعوا من دمائهم للدفاع عن ثغرة الدفرسوار وإعاقة العدو من العبور والوصول إلى طريق السويس ومنها إلى بورسعيد، ونجح الجيش أيضًا فى التمسك بجبل مريم حتى لا يدخل العدو إلى الاسماعيلية وفوجئنا بضغط شديد من العدو إلا أن محاولاته باءت بالفشل أمام بسالة قواتنا ويقول متذكرا المعركة الشهيرة التى شارك بها: كنت من أحد ضباط المظلات بقيادة العقيد عاطف منصف قائد كتيبة المظلات خلال حرب اكتوبر ١٩٧٣ وكلفنا بإحكام السيطرة على مصطبة جبل مريم، آخر مصطبة مصرية غرب القناة إلى الجنوب مباشرة من مدينة الإسماعيلية، ومنع تقدم قوات شارون المدرعة إلى مدينة الإسماعيلية وتطويق الجيش الثانى الميدانى خلال معارك الثغرة غرب القناة. 

 

كان المقدم عاطف يقف بين جنوده يشجعهم لبذل أرواحهم من أجل الوطن، قبل أن يهتف فيه أحد الجنود بأن هناك اتصالًا هاتفيًا عاجلًا من قائد الجيش الثانى، اللواء عبدالمنعم خليل.. معركة جبل مريم جعلت ارييل شارون يعيد حساباته فى دخول مدينة الاسماعيلية واعترف شارون انه يقاتل اشباحا وحققنا النصر.


وأضاف الشماع أن الشعب المصري، يقف دائما بجانب قواته المسلحة فى أى معركة من المعارك ويدعم الجيش بكل قوة، مؤكدا أن ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو فى وجه حكم الإخوان ما هى إلا دليل على ثقة الشعب المصرى فى القوات المسلحة ووعيه وحرصه على مستقبل وطنه.


وأوضح الشماع أنه فى حرب أكتوبر كان العدو معروف عدده وعتاده من حيث موقعه وتسليحه وتمويله وأفراده وفق معلومات واضحة، أما الآن فى حالة حرب مصر مع الإرهاب، القوات المسلحة تحارب عدوًا مجهولًا من حيث العدد والعتاد وأسلوب الهجوم والتمويل وحتى الموقع، فهى حرب يتبعون فيها أسلوب العصابات وهو أسلوب حرب غير نظامية.