رئيس المجلس البابوي: قمنا بجهود كبيرة في مجال الحوار بين الأديان

جانب من حفل تدشين الرسالة البابوية الجديدة
جانب من حفل تدشين الرسالة البابوية الجديدة

ألقى الكارينال ميغيل أنغل أيوسو، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، اليوم الأحد، كلمة في حفل تدشين الرسالة البابوية الجديدة "كلنا أخوة" التي وقعها البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس السبت، في مدينة أسيزي بوسط إيطاليا.

وقال الكاردينال أوسو خلال كلمته، إنه خلال ٨ سنوات من العمل مع البابا فرنسيس قمنا بجهود كبيرة في مجال الحوار بين الأديان، توجت هذه الجهود بوثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، في فبراير من العام الماضي، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، تلك الوثيقة التي جاءت نتاجا لرغبة صادقة ومشاعر احترام وصداقة مترسخة لدى البابا فرنسيس والإمام الأكبر.

اقرأ أيضًا: لأول مرة| مسلم يشارك في تدشين الرسالة البابوية «كلنا أخوة»

وخلال كلمته، وجه رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان الشكر إلى المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، لحضوره حفل تدشين رسالة "كلنا أخوة"، مشيرا إلى أن ذلك الحضور هو بمثابة تطبيق عملي لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية ومثال طيب يحث على التقارب وترسيخ العلاقات بين أتباع الأديان المختلفة. 

وفي سابقة تاريخية، شارك المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، بدعوة من البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في حفل تدشين الرسالة البابوية الجديدة للبابا فرنسيس «كلنا إخوة» والتي وقعها البابا فرنسيس، أمس السبت، بمدينة أسيزي بوسط إيطاليا، كأول مسلم يشارك في تدشين رسالة بابوية، وذلك بحضور عدد من القيادات الدينية وممثلي الإعلام الدولي، حيث تأتي هذه الرسالة في مبادئها امتدادا لـ«وثيقة الأخوة الإنسانية» التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس في العاصمة الإماراتية أبوظبي مطلع شهر فبراير  2019م.

وقد تطرقت الرسالة البابوية الجديدة إلى العديد من الموضوعات الهامة مثل مخاطر العولمة، والاختراق الثقافي، وحذرت من استعمال مصطلحات مثل الديمقراطية والحرية والعدالة والواحدة كأداة للسيطرة والهيمنة، وانتقدت التمييز ضد المهاجرين، وأوضح البابا فرنسيس أن من شجعه على كتابة هذه الرسالة هو فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عندما التقى به في أبو ظبي لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، ليؤكدا معًا أن الأديان لم تكن أبدًا بريدًا للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية.

حضر الاحتفال إضافة إلى المستشار محمد عبد السلام، عدد من الشخصيات الهامة من بينهم، الكاردينال بارولين، رئيس وزراء الفاتيكان، والكاردينال ميغيل أيوسو، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، والدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، والبروفيسور آنا رولاندز، أستاذة الفكر الاجتماعي الكاثوليكي لندن، والدكتور أندريا ريكاردي، مؤسس جمعية سانت إيجيديو، وأستاذ التاريخ المعاصر.