رغم أن عدد كبير من الناس يعتقدون أن فيروس كورونا ظهر فقط منذ نهاية عام 2019، إلا إن دراسة نشُرت يوم 14 سبتمبر الماضي أشارت إلى أن فيروسات كورونا التي تسبب نزلات البرد أن تصيب الناس بشكل متكرر، مما يوضح أن مناعة الإنسان قد تكون تتعامل مع الفيروس المستجد سريع الانتشار بـ"المثل".
وأوضحت الدراسة أن العدوى -وفقًا لنتائج هذه الدراسة- قد تتكرر كل 12 عامًا أو حتى أقل.
ومنذ 35 عامًا راقب العلماء 10 أفراد، لتحديد عدد المرات التي أصيبوا فيها بفيروسات كورونا الموسمية الأربعة المعروفة. ونظرا لأن هذه الفيروسات - المعروفة باسم HCoV-NL63 وHCoV-229E وHCoV-OC43 وHCoV-HKU1 - إما تسبب أعراضا خفيفة لنزلات البرد أو لا تسبب أي أعراض على الإطلاق، قام الفريق بفحص دم المشاركين بشكل دوري بحثا عن الأجسام المضادة، لاكتشاف الحالات الجديدة من العدوى، وفقًا لروسيا اليوم.
وأشارت الدراسة على أنه عند وجود زيادة في عدد الأجسام المضادة التي تستهدف فيروسا معينا في جسم الإنسان، مقارنة بالعينات السابقة، فهذا يعني أن الجهاز المناعي للشخص يقاوم عدوى جديدة.
وحدد الباحثون مدى حدة هذا التحول في مستويات الأجسام المضادة لتشكيل عدوى مؤكدة، وليس تقلبا عشوائيا.
وتُظهر البيانات الجديدة أن المناعة ضد فيروسات كورونا الأخرى تميل إلى أن تكون قصيرة العمر، حيث تحدث العدوى المتكررة في كثير من الأحيان بعد نحو 12 شهرا، وفي بعض الحالات، حتى قبل ذلك، وفقا للدكتور فرانسيس كولينز، مدير المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، في تعليق على البحث.
