فى ذكرى عيدها.. تعرف على حياة القديسة تريزا

القديسة تريزا 
القديسة تريزا 

"القديسة تريزا" لم تكن شخصية مسيحية كاثوليكية يتبارك بزيارتها الأقباط الكاثوليك فقط، بل شعبيتها وشهرتها جعلت جميع الطوائف المسحية والمسلمين أيضا يحرصون على زيارتها للصلاة وطلب الشفاعة للشفاء وتحقيق الأمنيات.

وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية  بذكرى عيدها اليوم الأول من أكتوبر، وحرصت بوابة أخبار اليوم، على تقديم نبذة عن حياة القديسة تريزا، حيث ولدت ﻓﻲ ﺃﻟﻮﻧﺴﻮﻥ بفرنسا، وكان لها 4 أشقاء، ولدت في 2 أكتوبر عام 1873، لأب كان يعمل في مجال المجوهرات، وأم كانت تهوى التطريز وهي الابنة المدللة لوالديها لأنها لم تحصل على قدر كاف من الرعاية وقت ولادتها.

وأصيبت والدتها بسرطان الثدي عقب الولادة؛ فنصح الأطباء الأم ألا تشرب الصغيرة من لبن ثدييها لأنها ستصاب بالتسمم، فقررت الأم إرسالها إلى أحد البيوت في الريف آنذاك لترضعها إحداهن حتى وصلت لعمر 15 أشهر ومن ثم عادت إلى منزلها.

ولم تستمتع فرانسوا بوالدتها حيث أنها عندما وصلت لسن الرابعة من عمرها تقريبا توفت والدتها بسبب مرض سرطان الثدي الذي لم يستطع الأطباء علاجها منه وتركت الطفلة الصغيرة في رعاية والدها وأخواتها الكبار.
 
لكن تأثرت الصغيرة بموت والدتها وأصيبت بجرح عميق في قلبها ومشاعرها وأصبحت شديدة الحساسية فكانت تبكي لأقل الأسباب حتى قرر الأب الانتقال إلى بلدة مجاورة يقطن بها أهل زوجته المتوفية ليكون بالقرب منهم.
 
وعندما بلغت فرانسوا الثامنة التحقت بإحدى مدارس الراهبات في فرنسا ولكن وصفتها بأنها كانت الأيام الأسوأ على الإطلاق في حياتها، لأنها حرمت من أختها الكبيرة بولين والتي كانت بمثابة الأم البديلة لها فقد عانت مرارة الفقدان والاشتياق وأثر ذلك على صحتها النفسية والبدنية فكانت الأيام ثقيلة لا تحتمل كما عبرت.
 
ومرت الأيام ودخلت الطفلة الدير بطريقة غريبة أثارت دهشة الجميع، حيث كان لدخول الدير قواعد وقوانين ومن أهمها بلوغ سن معين ولم تكن بلغت ذلك السن بعد إلا أنها أصرت أن تدخل الدير ووافق البابا حينها على دخولها الجدير بالرغم من صغر سنها بشرط الطاعة التامة في عام 1895.
 
وتوفيت تريز في 30 سبتمبر عام 1897، بعد أن أصيبت بالسعال الشديد ولم تستطع التحمل وكان السبب في وفاتها.