بدون تردد

حملات الكراهية!! (٢/٢)

محمد بركات
محمد بركات

الضرورة والحكمة تفرضان علينا الإدراك الواعى بحقيقة الأهداف التى تسعى إليها قوى الشر وجماعة الارهاب والافك، فى حربهم الشرسة والاجرامية ضد مصر وشعبها، حتى نستطيع مواجهة مخططاتهم وإحباط مسعاهم والانتصار عليهم.
وفى هذا الإطار بات مؤكدا فى ظل ما جرى وما يجرى على أرض الواقع، وما نتعرض له من جرائم جبانة وموجات عاصفة من الشائعات والأكاذيب،..، أن فى مقدمة الأهداف التى يسعون إليها، نشر الإحباط واليأس بين الجماهير وكسر إرادة الشعب، حتى يمكنهم إشاعة الفوضى وهدم مؤسسات الدولة وإسقاطها.
ذلك واضح وبين من خلال حملات التشكيك التى تشنها علينا جماعة الافك والضلال، وتروج لها وتدعمها منصات الكذب والبهتان فى تركيا وقطر، سعيا للنيل من الروح المعنوية للمواطنين وإضعاف وقفتهم الصلبة فى مواجهة مخططاتهم الاجرامية الدنيئة.
من هنا فإن القضية التى يجب الحرص عليها ووضعها على رأس الأولويات فى هذه المواجهة، هى عدم السماح للإحباط أو الشعور باليأس للتسلل إلى داخلنا، أو السيطرة على تفكيرنا والتحكم فى سلوكنا بأى حال من الأحوال.
وعلينا الادراك بأن التحديات الضخمة التى تواجهنا على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، هى وحدة مترابطة يضمها مخطط واحد، يستهدف الإضرار بالأمن القومى للبلاد، من جانب قوى الشر وجماعة الافك والتكفير والارهاب.
وعلينا أن نعى دائما أن هدفهم من وراء ذلك هو، محاولة التأثير على وحدة الشعب ووقفته الصلبة خلف قيادته الوطنية، فى مواجهة مخططاتهم الاجرامية لهدم الدولة واسقاطها،..، وهو ما لن يتحقق بإذن الله فى ظل وعى الشعب وإرادته الصادقة، وسعيه الجاد لبناء دولته الوطنية الحديثة والقوية.