شيءٌ لا يمكن للعقل أن يصدقه أو ربما لن يتكرر مرةً ثانيةً في حياتنا، وهو أن يتم انتخاب شخصٍ لم يعد على قيد الحياة، في حادثة هي الأغرب التي عاشتها رومانيا، أمس الأحد 27 سبتمبر، خلال انتخاباتٍ في بلدية ديفيسيلو.
وأعاد القرويون في البلدية انتخاب يون أليمان رئيسًا للبلدية، ومنحوه انتصارًا ساحقًا في انتخابات البلدية، التي جرت يوم أمس الأحد.
وتُوفي أليمان في 17 سبتمبر الجاري بسبب إصابته بفيروس كورونا، أي قبل عشرة أيام من إجراء الاقتراع، ولم يتم حذف اسمه من قوائم الترشح باعتبار أن فترة الانسحابات وحذف المرشحين قد ولت.
حدث الأغرب من نوعه
لكن الناخبين في القرية فعلوا الأغرب بإعادة انتخاب يون أليمان رئيسًا للبلدية، لولايةٍ ثالثةٍ، وذلك على الرغم من وفاته.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي قرويين يزورون قبر يون أليمان، ويضيئون الشموع بعد انتهاء عملية التصويت في الانتخابات المحلية، وبعد أن أظهرت النتائج تحقيق انتصارًا حاسمًا في انتخابات البلدية.
وأهدى المتجمعون عند قطر رئيس البلدية المتوفى له الانتصار، معتبرين إياه يستحق النصر حتى بعد الرحيل عن الحياة.
وحول المشهد الحالي في القرية وما ستؤول إليه الأمور الآن، نقلت وكالة "رويترز" البريطانية عن مسؤولين قولهم إن اسمه كان مطبوعا على بطاقات الناخبين ولم يتسن إزالته منها، مشيرين إلى أنه ستجرى انتخابات جديدة على رئاسة بلدية ديفيسيلو.
مشهد انتخاب شخصٍ ميتٍ يعتبر حدثًا غير مسبوقٍ في التاريخ، ويفوق غرابةً مسألة أن يدلي بعض الميتين حديثًا، الذين لم يتم إخراج أسمائهم من قاعدة بيانات الناخبين، بأصواتهم في الانتخابات، الأمر الذي يحدث أحيانًا، ويعتبر غير مألوفٍ، فما بالكم بانتخاب شخصٍ أصبح في عداد الأموات.
