سفير البحرين بالقاهرة: الاتفاق مع إسرائيل دليل على اختيار الملك حمد للسلام  

السفير هشام بن محمد الجودر
السفير هشام بن محمد الجودر

أكد السفير هشام بن محمد الجودر سفير البحرين بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية أن إعلان البحرين تأييد اتفاق السلام هو دليل للعالم أجمع على نهج الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، في الالتزام بالسلام كخيار إستراتيجي تنطلق من خلاله أطر المبادرات لتعزيز التعاون الدولي والاستقرار والسلام والازدهار بمنطقة الشرق الأوسط.

وأكد الجودر أن الاتفاق يأتي في ضوء الرؤية للملك حمد، والتي ستحقق مستقبل آمن ومستقر يعزز من مساعي  البناء  والنماء،  وترسخ  مرتكزات  مهمة  نحو  تحقيق  السلام  العادل  والشامل، وفرص نوعية واعدة يسعى كافة أبناء المنطقة لتحقيقها من أجل أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف إن البحرين تحرص منذ عقود على نشر أسمى مبادئ السلام والتعايش بين معتنقي الأديان والمعتقدات، لافتاً إلى أن المملكة تعد موطناً عالمياً يحتضن كافة الأديان وينتهج مبدأ التسامح واحترام الآخرين والتعايش السلمي فيما بينهم، انطلاقا من الأسس والقيم والمبادئ التي أرساها الملك حمد بن عيسى.

وأكد السفير الجودر  أن إعلان البحرين تأييد السلام خطوة تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط وسيساهم في تعزيز الجهود الرامية لإيجاد حل عادل وشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، كخيار إستراتيجي، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأوضح أن إعلان مملكة البحرين توقيع اتفاق السلام مع دولة إسرائيل يعد تأكيدا على أن الحوار والعلاقات المباشرة من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.

وأشار الجودر أن للبحرين دور فاعل في نشر قيم السلام والتعايش السلمي على مر التاريخ، ولذلك استضافت مملكة البحرين الورشة التاريخية "الازدهار من أجل السلام" في المنامة بتاريخ 25 يونيو 2019 كان هدفها دعم  السلام والكرامة والفرص  الاقتصادية  للشعب  الفلسطيني،  وسوف  تستمر  جميع  الأطراف في جهودها بهذا الاتجاه.

ومن خلال الجهود التي تقوم بها مملكة البحرين فإنها تؤكد على حسن الجوار مع جميع دول الجوار، ودول المنطقة.

وأكد أن الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل يأتي في إطار حماية مصالح مملكة البحرين العليا والتي تعني حماية كيان الدولة، خصوصا وأن إيران اختارت سلوك فرض الهيمنة بأشكال عدة، وشكلت خطرا مستمرا للإضرار بأمننا الداخلي، ونحن بلد مصمم على المضي في تعزيز إمكانياته الذاتية، وتبقى استراتيجيتنا القديمة والحديثة أساسها وجود تحالفات قوية في مواجهة الأخطار المحتملة.