للخضوع لتجارب لقاح كورونا.. مصر تخصص موقعاً إلكترونياً للمتطوعين

وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد
وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد

أعلنت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، السبت 12 سبتمبر، بدء إجراء المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية على لقاح فيروس كورونا المستجد (كوفيد-91).

يأتي ذلك في إطار حزمة متكاملة تشمل البحوث على اللقاحات المحتملة والتعاون في مجال التصنيع حال ثبوت فعاليته، وذلك ضمن التعاون مع الحكومة الصينية، وإحدى الشركات الإماراتية للرعاية الصحية.
 
وأوضحت الوزيرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد حرص مصر على المشاركة مع دول العالم للوصول للقاح آمن وفعال لفيروس كورونا، مشيرةً إلى أن مشاركة مصر في هذه التجربة تأتي من منطلق ريادتها العلمية والبحثية في المنطقة وبالمشاركة مع العديد من دول العالم في مختلف القارات والتي ستساهم جهودهم في إيجاد لقاح فعال يقي البشرية من أخطار فيروس كورونا المستجد.

ولفتت إلى أن تلك التجارب أطلق عليها "لأجل الإنسانية" وتتم في 4 دول عربية وتحقّق سابقة جديدة من خلال مشاركة متطوعين في كل من الإمارات، والبحرين، والأردن، ومصر، مشيرة إلى أن المستهدف من إجراء تلك التجارب 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتم إجراءها على 35 ألف مبحوث حتى الآن.

ونبهت إلى أنه من المفترض أن تشارك مصر في تلك التجارب من خلال 6 آلاف مبحوث، حيث سيتلقى المشاركون في تلك التجارب جرعتين من التطعيم بينهم 21 يوماً، وسيتم متابعة المشاركين في الدراسة لمدة عام كامل. 

وذكرت زايد أن تجربة اللقاح مرت بالمرحلة ما قبل الإكلينيكية «ما قبل السريرية»، وهي مرحلة اختبار اللقاح في المختبرات وعلى الحيوانات، ثم المرحلة الأولى، وتمت على عدد من الأصحاء لاختبار المأمونية وقياس الفاعلية والجرعة القياسية لإنتاج أجسام مضادة بمستوى مناسب، وتمت المرحلة الثانية على عدد أكبر من المتطوعين والتي انتهت إلى ثبوت فاعلية وأمان اللقاح على المشاركين، ثم بدأت المرحلة الثالثة لاختبار اللقاح على مجموعة أكبر من دول العالم المختلفة وتعد مصر من ضمن تلك الدول والتي تهدف لاستكمال اختبار المأمونية والفاعلية على عدد أكبر في أماكن مختلفة.

وأوضحت أنه تم تشكيل لجنة قومية للإشراف على تلك الأبحاث الإكلينيكية برئاسة مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة د.محمد حساني، وبعضوية أساتذة من وزارة الصحة والسكان، والخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة العدل، وهيئة الدواء المصرية، وذلك للاستفادة من كافة الجهود والخبرات المصرية في البحث العلمي للإشراف على الأبحاث الإكلينيكية لتطوير هذه اللقاحات.

وأكدت أن الدولة المصرية تعمل في إدارة أزمة كورونا وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية وإرشادات الجهات الدولية، مؤكدة جاهزية خط الإنتاج بشركة فاكسيرا لتصنيع اللقاح فور ثبوت فعاليته.

وأوضح مستشار وزير الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة د.خالد مجاهد، أن الوزيرة تفقدت المبنى المخصص بـ"فاكسيرا"، لاستقبال المتطوعين لإجراء تجارب المرحلة الثالثة على لقاح الفيروس، وتفقدت الخطوات التي سيمر بها المتطوع داخل المركز، حيث سيبدأ بتسجيل البيانات الشخصية والصحية بطريقة مميكنة ومن ثم يتسلم الملف الخاص بالمتطوع والذي يحتوي على كل البيانات الطبية، وكذلك نموذج للموافقة على مشاركته المستنيرة، ثم يدخل غرفة الاستشارات والتي سيتم فيها توضيح كافة المعلومات المتعلقة بالدراسة السريرية ومتطلباتها ويقوم المتطوع بالتوقيع على نموذج "للموافقة المستنيرة" حال موافقته على المشاركة، وذلك بعد جلسة مع متخصص مدرب لإطلاعه على كافة المعلومات.

وأضاف «مجاهد» أن الوزيرة تفقدت عيادة الفحص والتي يتم بها فحص المتطوع إكلينيكيا وتسجيل جميع الوظائف الحيوية والتي تؤكد موائمته الصحية والشخصية لجميع متطلبات المشاركة، كما تفقدت الوزيرة الغرفة المخصصة لسحب عينات الدم لدراسة حالة المتطوع المناعية الحالية قبل إجراء الدراسة والتي يتم مقارنتها بحالته بعد إجراء الدراسة ويتم أخذ مسحة pcr للتأكد من عدم إصابته بالفيروس، ومن ثم يتم إعطاءه الجرعة الأولى من اللقاح بمرافقة متخصص، ثم ينتقل إلى غرفة الملاحظة، حيث يتم ملاحظة المتطوع لمدة 30 دقيقة قبل مغادرته، بعد الاطمئنان عليه وإبلاغه بمواعيد المتابعة، حيث يجري متابعة المتطوع من خلال كارت متابعة يحتوي على مواعيد الزيارات للمركز ورقم الهاتف الذي سيتواصل معه المتطوع .

ولفت «مجاهد» إلى أنه سيتم فتح موقع الحجز لاستقبال المتطوعين للمشاركة في التجربة السريرية للقاح بداية من غد الأحد 13 سبتمبر، وذلك من خلال الموقع الإلكتروني Www.Covactrial.mohp.gov ، والذي يحتوي على الشروط الواجب توافرها للمتطوع للمشاركة في التجربة، من خلال 3 مراكز تشمل "الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، ومستشفى صدر العباسية، ومعهد الكبد".

و من جانبه أوضح د. وليد عباس زاهر، المدير التنفيذي للأبحاث بشركة G42 الصحية والمسئولة عن تطوير اللقاح بالتعاون مع شركة "ساينوفارم" والإشراف على الأبحاث الإكلينيكة في الدول العربية الأربعة، أوضح أن مشاركة مصر تأتي كخطوة إيجابية وفعالة لنجاح الدراسة في المنطقة لدور مصر الرائد في مجال البحث الإكلينيكي والدراسات السريرية، حيث نجحت شركة G42 في تدشين الدراسة بثلاث دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والممكلة الأردنية الهاشمية، وإلحاق اكثر من 35 ألف متطوع حتى اليوم طبقاً للممارسات الجيدة للدراسات السريرية المطبقة عالمياً.
www.covactrial.mohp.gov
covactrial.mohp.gov