أسوان هي عروس النيل الساحرة التي تعتبر مركزاً لتلاقى الحضارات بتركيبتها السكانية ومعابدها ومساجدها وكنائسها وشوارعها العتيقة وما تحتضنه من أثار عظيمة لأجدادنا المصريين القدماء . وهى نموذجاً فريداً لعبقرية الإنسان والمكان حيث ساهم موقعها المتميز بأن تكون بوابة مصر لأفريقيا عبر السودان .
وتبلغ مساحة أسوان 62.7 ألف كم2.ويشقها نهر النيل إلى نصفين بالطول. وهى أرض الأمل كما أطلق عليها الزعيم الراحل أنور السادات .وكان محقا في ذلك فمحافظة أسوان مؤهلة لتكون قاطرة التنمية لمصر الجديدة بما تحتويه .
من كنوز تعدينية ومحجرية ومقومات سياحية وصناعية وأراض زراعية وطقس معتدل وشمس ساطعة طوال العام بالإضافة لوجود كنوز من الذهب الأسود في باطن أراضيها فضلا عن وجود خطة مستقبلية بأن يكون هناك رصيف تجاري بميناء برنيس .
بالإضافة إلي توافر قاعدة البنية الأساسية المطلوبة لجذب المزيد من الاستثمارات والمتوافر منها حالياً مطارى أسوان وأبوسمبل ومينائى قسطل وأرقين البريين على الحدود مع السودان .وموانئ نهرية وشبكة طرق وسكك حديدية وموقع جغرافى متميز ولذا يوجه أهل أسوان الدعوة للرئيس السيسى لزيارة المحافظة ووضع حجر أساس مصر الجديدة من محافظة أسوان .
وللتعرف على الاستثمار في أسوان كان لبوابة أخبار اليوم لقاء مع محمد عبد ربه نائب رئيس جمعية المستثمرين . والذي بدأ حديثة بالمطالبة بتوجيه الصناعة لسد الفجوة الاستيرادية حيث أننا نستورد أجهزة كهربائية منزلية بأكثر من 7 مليار جنيه سنويا . وأكد على ضرورة توطين الصناعات المتخصصة في مجال صناعة الطلمبات الهيدرولك والديزل . والبوردات الكهربائية (pLC).وصناعة المحركات وأحياء صناعة الحديد والصلب .
وقال إنه ومن خلال هذه الصناعات نتمكن من دخول مرحلة تصنيع المعدات الثقيلة والمعدات الزراعية .
وعن الصناعات التي يمكن أقامتها في أسوان، قال عبد ربه يأتي على رأسها صناعة الحديد والصلب وثقل وتشكيل الرخام والجرانيت والسيراميك الصناعات الفوسفاتية . والصناعات القائمة على صيد الأسماك مثل التعبئة والتغليف وصناعة العلف والسماد الحيوانى و الصناعات التى تعتمد على تصنيع وتعبئة وتغليف المنتجات الزراعية مثل الطماطم وأنواع التمرالمختلفة.المانجو .وغيرهم بخلاف تطوير وتحديث الصناعات القائمة.
وطالب بضرورة تفعيل الإنتاج المشترك مع دول القارة لضمان تسويق الإنتاج والتعاقد مع أحدى الشركات الدولية لتنقية ومعايرة الذهب داخل مصر.
وحسن استغلال المسطح النهري والأخوار ببحيرة ناصر في إقامة مزارع سمكية بدلا من استيراد الأسماك من الخارج والتي تعدت قيمتها 6 مليار جنيه واستغلال الخامات المهدرة التي تقدر قيمتها بملايين الجنيهات مثل كارته الذهب وكسر الرخام والجرانيت وبودرة تقشير الجرانيت .
وطالب نائب رئيس جمعية المستثمرين بحسن استغلال الخامات المحجرية من خلال وقف الزحف العمراني على أراضى المحاجر التي تضم أفخر أنواع الرخام والجرانيت .
وحل مشكلة المياه الجوفية بمنطقة الصناعات الفوسفاتية بإنشاء شبكة لضخ المياه لمصانع الفوسفات الكثيفة الاستهلاك للمياه وعن معوقات الاستثمار قال أولا فرع هيئة التنمية الصناعية في أسوان خارج الخدمة ونضطر للسفر للقاهرة لإنهاء جميع أوراقنا وانعدام الشفافية في تخصيص الأراضي وعدم الأخذ بأسبقية الحجز .
وقال أن المياه و الكهرباء من أهم المشاكل بالمدينة الصناعية، ولا بد من وضع حل لمشكلة محولات الكهرباء. وناشد محافظ أسوان للتنسيق مع أدارة المنطقة الصناعية طبقا للقانون 95 لعام2018 .
وطالب عبد ربه وعدد من مستثمرى محاجر الجرانيت والرخام بإعادة النظر في الأتاوة المقرر فرضها على المحاجر بدء من أول الشهر القادم ( أكتوبر) لتصبح 100 ألف جنيه شهريا بدلا من 10 آلاف جنيه الأمر الذي يهدد بخروج مستغلي المحاجر الصغيرة والفقيرة في كمية وحجم الخامة بها من خريطة المناجم والمحاجر وإهدار محتوى هذه المحاجر لعدم استغلالها كما يهدد كبار مستغلي المحاجر الذين تعاقدوا على التصدير للخارج للخسائر الفادحة خاصة وأن التعاقدات تمت بأسعار بخسة بسبب ندرة و توقف العمل بالسوق المحلى .وطالب بتشكيل لجنة تقييم للمناجم والمحاجر " حتى لا يموت الدجاج".
وأكد اللواء أشرف عطية على أن الخريطة الاستثمارية للفرص المتاحة شملت في قطاع الصناعة إنشاء منطقة استثمارية صناعية فوسفاتية بمنطقة وادي هلال بالسباعية شرق بمساحة 5115 فدان والذي يرتكز على إقامة مجمعات عملاقة لصناعات الأسمدة الفوسفاتية و الدواء و المنظفات .كما تتضمن الخريطة في قطاع الاستثمار العقاري إنشاء مدينة خضراء ذكية بمساحة تصل لحوالي 4175 فدان .
وأضاف محافظ أسوان بأنه مخطط أيضاً في قطاع الإنتاج الحيواني والداجنى وإقامة مجازر آلية ومحاجر بيطرية شمال مدينة أبوسمبل السياحية فيما مخطط في القطاع السياحي والترفيهي تحويل الحديقة الدولية الاستوائية بمساحة 103 فدان لمشروع ترفيهي بيئى عالمى تحت مسمى منتجع و حديقة حيوان أسوان أفريكانو بارك حيث يعتمد المشروع فى المقام الأول على إظهار القواسم المشتركة بين عاصمة للاقتصاد والثقافة الإفريقية والقارة السمراء .
وأكد أن الخريطة الاستثمارية الجديدة تعتمد على إعادة استغلال المشروعات المتعثرة استثماريا ومنها مبنى مركز الإنتاج بإقامة مجموعة باكيات ومحلات تجارية في واجهة المبنى علاوة على استغلال الأراضي المميزة بمدينة أسوان في إقامة جراجات ذكية متعددة الطوابق للقضاء على مشكلة التكدس المروري وعدم وجود أماكن للوقوف .
