حوار| د.منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف: افتتاح مقر التعليم الإلكترونى قبل بداية العام الدراسي

رئيس جامعة بني سويف مع محرر بوابة أخبار اليوم
رئيس جامعة بني سويف مع محرر بوابة أخبار اليوم

لا تزال جامعة بنى سويف تحافظ على تميزها منذ استقلالها عن جامعة القاهرة، وتضم عدداً من الكليات الجديدة بين جنباتها تتفرد بها عن الجامعات فى مصر والشرق الأوسط مثل كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء وكلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة وكلية الدراسات العليا للعلوم المتقدمة والعديد من البرامج والشعب الجديدة المتميزة.. كما تضم جامعة بني سويف 33 كلية ومعهدا مقسمة على ثلاثة مجمعات، وهم مجمع غرب النيل، ومجمع تعليم صناعى 55 فدانا شرق النيل، ومجمع 330 فدانا شرق النيل. ومنذ أن تولى د. منصور حسن أحمد رئاسة الجامعة قبل 3 أعوام والجامعة تخطو خطوات جادة نحو إنشاء شعب وبرامج جديدة متميزة منها برنامج العلوم التطبيقية للفضاء والملاحة والكيمياء الحيوية والمعلوماتية الطبية وعلى النفس الأكلينيكى، بما يضمن تقديم خريج جامعى مناسب لسوق العمل سواء المحلى أو الدولى والعمل على تنمية قدرات ومهارات أعضاء هيئة التدريس وتحسين البيئة التعليمية والبحثية وتطوير البرامج الأكاديمية.. «الأخبار» حاورته للكشف عن آخر استعدادات الجامعة للعام الدراسى الجديد والبرامج الجديدة والكتاب الالكتروني.. وإلى نص الحوار:  

 

■ ما استعدادات الجامعة لاستقبال العام الدراسى الجديد؟
الاستعدادات بدأت مع بداية التنسيق بتوفير 350 جهاز حاسب آلى لمساعدة طلاب الثانوية العامة فى تسجيل رغباتهم فى الكليات التى يفضلون الالتحاق بها، وتوفير أشخاص لهم لمساعدتهم فى ذلك.. ونعمل على تطوير المناهج من خلال وضع خطة سيتم تنفيذها للتعليم عن بعد أو ما يُعرف بـ«التعليم الهجين» بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات.  وسوف تختلف الكليات فى تطبيقه حسب طبيعة كل كلية، وتحقيق معادلة تواجد نسبة 30% من الطلاب أو 50% حسب الكليات النظرية أو العملية ولكن لن نسمح بوجود فترات طويلة بين معدلات الحضور حتى لا أترك الطلاب فترة طويلة خارج الجامعة وتوفير نشاط ثقافى ورياضى له داخل الجامعة.. وقمنا بعمل صيانة كاملة للمنشآت والمعامل والمدرجات وكافة الوسائل التعليمية، ونجهز مكانا للتعليم الإلكترونى لاستيعاب 5 آلاف طالب العام القادم. 


■ هناك تطوير للكتاب الجامعى فى جامعة بنى سويف.. ما ملامح هذا التجديد؟
مع بداية العام الدراسى الجديد سيظهر الكتاب الإلكترونى حتى لا يصبح هناك تعامل مالى بين أساتذة المواد والطلاب بشأن شراء الكتب والمذكرات وإعطاء جميع المناهج الخاصة بالطلاب على أسطوانة مدمجة أو فلاشة يستطيع من خلالها مطالعة كل المواد الدراسية المقررة. إلى جانب إتاحة الكتب الالكترونية سيتم طباعة الكتب ورقية أيضا داخل مطبعة الجامعة والتى تم إنشاؤها حديثا وتعتبر من أكبر المطابع فى بنى سويف والتى تكلفت 30 مليون جنيه، والكتاب الإلكترونى سيوفر أشياء كثيرة جدا وسيتم إتاحة الكتب الإلكترونية على بوابات الكليات والجامعة  وإتاحة الكتب مطبوعة لهؤلاء الذين لا يجيدون المذاكرة إلا من خلال الكتب المطبوعة.


■ هناك مساحات أرض كبيرة تابعة لجامعة بنى سويف.. كيف يتم استغلالها؟
يوجد مساحات كبيرة بجامعة بنى سويف مقسمة ما بين 55 فدانا و350 فدانا و22 فدانا وقمنا باستغلالها عن طريق إنشاء الملاعب، وعدد من المجمعات الخدمية سيتم افتتاحها شهر أكتوبر المقبل.


■ هناك عدد من البرامج التى تم استحداثها مؤخرا لطلاب الجامعة؟
بالفعل هناك برامج عديدة ومعظمها برامج بينية فى قطاع العلوم الإنسانية التربوية منها والأدبية وقطاع العلوم الطبية وقطاع العلوم الهندسية وقطاع العلوم الأساسية لا تشترط دخول الطلاب كلية بعينها بل اختيار البرنامج المناسب له.. ولدينا أكبر مركز تأهيل للتوظيف منذ توليت مسئولية الجامعة قبل 3 سنوات بالتعاون مع الجامعة الأمريكية وعمل بروتوكولات كثيرة فى جميع التخصصات فمثلا التجارة تعاقدنا مع العديد من البنوك وسياسة واقتصاد تعاقدنا مع أكثر من هيئة وسياحة وفنادق وورش عمل تأهيلية للتوظيف والتدريب وإتاحة فرص عمل لهم بعد انتهاء التأهيل.

 
■ حدثنا عن ملتقى التوظيف الافتراضى الأول للجامعات؟
نعمل جاهدين خلال هذا الملتقى على توظيف الخريجين بعد التخرج من الجامعة، فلا يقتصر دور الجامعة على التدريس للطلاب بل يمتد على مساعدتهم على إيجاد فرص عمل مناسبة، وباعتبار مدينة بنى سويف من أكبر المدن الصناعية وطالبت بجعلها العاصمة الصناعية أسوة بالعاصمة الإدارية. كما عقدت اجتماعا مع أصحاب المصانع والورش والبنوك بالجامعة وطلبنا منهم طرح فكرهم حول تطوير المناهج بما يتلاءم مع سوق العمل والبعد عن المعلومات التقليدية القديمة حتى يكون مناسبا للعمل فور خروجه من الجامعة ووصلنا لحلول مع المصانع لتوفير الوظائف التي يطلبونها، والاستفادة من البيئة المحيطة بنا وعرض مميزات طلاب الجامعة الخريجين على أصحاب الشركات والمؤسسات لإيجاد فرص العمل المناسبة لهم.


■ هناك إقبال كبير من الطلاب للالتحاق بالجامعات الأهلية التى تأسست حديثا.. فما الفرق بينها وبين أنواع الجامعات الموجودة بمصر؟
الجامعات الحكومية هى التى تعلم معظم الشعب فيها وهي 27 جامعة أما الجامعات الأهلية بمصاريف لا تبغى الربح بما يغطى تكاليفها، بينما الجامعات الخاصة بمجلس أمناء لهم أسعار ومواصفات خاصة أما الدولية تعتمد على الشراكة بين الدول فتقوم الدولة بعمل فرع لها فى مصر وتوفير المصاريف على الطلاب وإنفاقها داخل مصر. أما الجامعات الأهلية والتى تولى الدولة الاهتمام بها والقيادة السياسية وبدأت ب 4 جامعات وهى الجلالة وسلمان والعلمين والمنصورة الجديدة وتم أخذ موافقة على إنشاء جامعات أهلية داخل الجامعات الحكومية، وسننشأ قريبا جامعة بنى سويف الأهلية بالمشاركة بالأرض وبنسبة من 20 إلى 25% والدولة تساعدنا بـ 75% وتقوم الجامعة بتسديدها على أقساط من أرباح الجامعة الأهلية بشرط وجود تخصصات جديدة تخدم سوق العمل الخاص بكل محافظة لذلك ستختلف كل جامعة أهلية عن غيرها باختلاف المحافظة وسنبدأ فى الجامعة الأهلية الجديدة بـ 5 كليات هى الطب والعلاج الطبيعى والعلوم المتقدمة والتحول الرقمى وغيرها بما يخدم المجتمع البني سويفى.


■ ما فائدة هذه الجامعات الأهلية؟ ومستقبلها خلال السنوات القادمة؟
الجامعات الأهلية لها فائدة كبيرة جدا بعيدا عن الموجودين فى التعليم الحكومى المدعم من الدولة وسنهتم بما لديهم الإمكانيات للانفاق على أولادهم دون مبالغة الجامعات الخاصة واعتبر أنا أول من نادى بالتعليم الموازى من 2009 وتتمثل الميزات بفتح فرصة جديدة أمام من يستطيعون الانفاق لتعليم أبنائهم وعدم القدرة على تحمل تكاليف التعليم الخاص وإتاحة أماكن للمتقدمين للجامعات الحكومية ودعم الجامعات الأهلية للحكومية من خلال دخل بسيط يدعم أعضاء التدريس والبنية التحتية للجامعة وتوفير أجهزة.


■ ما دور كليتى الزراعة والطب البيطرى بالجامعة فى توفير موارد المدن الجامعية والمستشفى؟
نتحمل مناقصة التغذية للمدن الجامعية والمستشفى هذا العام بتكلفة 33 مليون جنيه لذا سنستعين بالكليتين لسد هذا العجز من اللحوم والبيض والألبان وتحقيق اكتفاء ذاتى من اللحوم والخضروات من خلال تخصيص 150فدانا وشكلنا لجنة من كليات الزراعة والطب البيطرى ومعهد النباتات الطبية والعطرية وكلية علوم الأرض واستغلال الأرض المتاحة فى الزراعة والنباتات العطرية والاتفاق مع الصين لعمل مصنع علف لكن أزمة كورونا أجلت المشروع وسنعمل مزرعة لتربية المواشى تبدأ بألف رأس حتى 10 آلاف رأس باختيار سلالات معينة وتهجين لها، وهناك وحدات إنتاجية للعسل وإنتاج أدوات التعقيم وبيع مشاتل وزراعة البلح.