استشاري طب أطفال يقدم بدائل لعلاج مرض التعرق الأولي للكفين والقدمين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة د.محمد حمدي، إن مشكلة التعرق عند الأطفال أصعب المشاكل الاجتماعية، حيث يتجنب الطفل المصاب بفرط تعرق اليدين، الاحتكاك أو مصافحة الاخرين.

وأضاف د.محمد حمدي، أن الطفل يجد صعوبة في الكتابة واستعمال الكمبيوتر والإمساك بأي أوراق أو كتب وصعوبة في ارتداء الملابس وصعوبة في استخدام آلات موسيقية، لافتا إلى أن التعرق ينقسم إلى نوعين أولى وثانوي، والأولي هو غير المعروف السبب ويبدأ مع الطفولة المبكرة ويزداد الوضع سوءا مع تقدم الطفل فى العمر، وهو إما أن يكون موضعي في الكفين وباطن القدمين ومنطقة الإبط أو عام فى معظم مناطق الجسد، أما النوع الثانوي فله بعض الأسباب مثل حالات العدوى واضطرابات الغدد الصماء، كما في حالات زيادة نشاط الغدة الدرقية.


وأوضح د.محمد حمدي، أنه بذلت مجهودات كبيرة في محاولات إيجاد علاج يقضى على هذه المشكلة ويعود بالأطفال إلى ممارسة حياتهم اليومية الطبيعية، وقد أنتجت تلك المجهودات عدة بدائل لعلاج مرض التعرق الأولى للكفين والقدمين مثل:


-مضادات التعرق ومضادات الأسيتيلكولين الموضعية ومضادات الأدرينالين والمهدئات والحقن الموضعى لمادة البوتيولونيوم لكن هناك العديد من الأعراض الجانبية تحد من استخدام هذه البدائل.


-الفصل الأيوني عن طريق الجلد وهى تسهل انتقال الجزيئات عن طريق الجلد تحت تأثير تيار كهربائي خارجي مستمر أو متردد ويستخدم هذا النوع من العلاج التعرق الموضعي


-الجراحة وهى الحل الأمثل لهذه المشكلة في الأطفال فقد أظهرت الدراسات المقارنة بين العلاج الجراحي والعلاج الدوائي في حالات التعرق في الكفين والقدمين فعالية وتأثير العلاج الجراحي بنسب نجاح عالية تفوق مثيلاتها في العلاج الدوائىي مع قلة نسب حدوث أعراض جانبية مما يمكن معه اعتبار الجراحة هي الاختيار الأول والأمثل لعلاج تلك الحالات في الأطفال.


وأضاف أنه يعتمد العلاج الجراحي على استئصال العقد العصبية التي تسبب زيادة إفراز العرق وهى العقدة العصبية الصدرية الثانية وكذلك الثالثة من سلسلة العقد العصبية وذلك في حالة الكفين والعقدة البطنية الثالثة والرابعة من نفس السلسلة العصبية في حالة زيادة عرق القدمين.

 

وأشار إلى أنه قد أحدث المنظار الجراحي طفرة هائلة في السنوات الأخيرة من حيث إمكانية إجراء العملية بطريقة آمنة وفعالة ودون أي مضاعفات، ويتم استئصال تلك العقد عن طريق المنظار باستخدام الكي أو القص الجراحي أو استخدام الدبابيس.

 

وأضاف أنه أظهرت نتائج الجراحة فعالية شديدة في فترات ما بعد الجراحة مباشرة وعلى المدى القصير والبعيد حيث يتخلص المريض من المشكلة نهائيا ويستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، وقد وفر المنظار الجراحي إمكانية عمل استئصال للعقد البطنية مع الصدرية في ذات الوقت دون أن يتعرض المريض لأي خطر أو مضاعفات.