نقطة على حرف

شهامة فى غير محلها

على سعده
على سعده

- دأب السائقون أثناء القيادة على الطرق السريعة (الهاى واى وما شابهها) إضاءة الأنوار التحذيرية المتقطعة للقادمين فى الإتجاه العكسى لتحذيرهم من وجود كمين على الطريق بدافع من الشهامة والجدعنة وربما حسن النية المشبوب بالجهل من فداحة الجرم الذى يرتكبونه.
فليس من الضرورى أن من يحذرونه يكون مواطنا سويا سهى عليه الأمر فارتكب مخالفة تجاوز السرعة فيقللها وينتهى الأمر عند ذلك.. فالمخالفات قد تكون أخطر بكثير وكارثية والأمثلة كثيرة:
١- قد يكون بالسيارة مجرم مسجل خطر هارب من العدالة سيتم القبض عليه فى الكمين.
٢- قد يكون حاملا لمواد مخدرة سواء للاتجار أو للتعاطى وسيتم ضبطه.
٣- قد يكون إرهابيا ويحمل شحنات متفجرة فيعود للخلف هاربا بحمولته.
٤- قد تكون السيارة نفسها مسروقة فيهرب السائق قبل الكمين.
٥- قد يكون فى السيارة أطفال مخطوفون.
٦- قد يكون السائق نفسه لا يحمل رخصة قيادة ولا يجيدها فيكون سببا فى وقوع حادث مروع ومصرع أرواح بريئة.
فى الحالات السابقة أنت تساعد كل هؤلاء على الهرب بجريمتهم من ملاحقة القانون
شهامتك ليست مطلوبة ولا هى فى محلها ولا تدرج تحت شعار الجدعنة لكنها مشاركة تضامنية فى جريمة قد تكون أنت أحد ضحاياها.
الأحياء وقانون التصالح
مازالت بعض الأحياء تضع كل العراقيل أمام المواطن الجاد فى العمل بقرار السيد رئيس مجلس الوزراء للتصالح فى مخالفات البناء لتهدر المليارات على الدولة ربما انتقاما منها لقطعها السبوبة عن بعض الفاسدين.. ورغم أن الكثير من المواطنين الجادين دفعوا مبالغ جدية التصالح لحين الانتهاء من باقى الإجراءات وحصلوا على نماذج ٣ و١٠ إلا أن الأحياء تضرب بذلك عرض الحائط وتقوم بأعمال الإزالة والتخريب.. فساد لا يعرف اليأس.. ربنا معاكى يا حكومة.