الجامعة البريطانية تبحث تأثير الإختلاف الجيني للأجناس المختلفة المصابة بـ"كورونا"

مركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية
مركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية

قاد الدكتور محمد أمين الباحث الزائر بمركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية في مصر والأستاذ المساعد بجامعة جرونينجن الهولندية، فريقاً بحثياً لدراسه أثر الإختلاف الچيني على الإصابة بڤيروس كورونا المستجد covid19، وذلك بالتعاون مع زملاء من جامعة زويل، حيث نُشرت هذه الدراسة في الدورية العلمية: "Biochemistry and Biophysics Reports"

وأكدت الدراسة البحثية أنه منذ إكتشاف أولى الحالات المصابة بوباء كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية تسارع إنتشار الفيروس، متسبباً حتى الآن في إصابة أكثر من 20 مليون شخص ووفاة ما يزيد عن ثمانمائة ألف مصاب، لذلك تضافرت جهود العلماء والباحثين لفهم طبيعة الڤيروس وإيجاد علاج فعال لوضع نهاية لهذا الوباء، وهذه الدراسة هي جزء من هذه الجهود.

وأظهرت الدارسة أنه من المعروف أن الإختلاف الچيني بين الأجناس يظهر في صوره تغيرات (طفرات) في الأحماض الأمينيه لبروتينات الخلايا البشرية، وقد قام الفريق بدراسه تأثير تلك التغيرات على التفاعل بين بروتين الخلايا والبروتين الموجود على سطح ڤيروس كورونا.

وأوضح الدكتور محمد أمين الباحث الزائر بمركز النانوتكنولوجي بالجامعة البريطانية في مصر، أن تلك الطفرات المختلفة ربما تسفر عن إختلافات في قوة التفاعل الكهروستاتيكي بين الفيروس المستجد والمستقبلات البروتينية في الخلية البشرية، مما قد يؤثر على فعالية ونشاط الفيروس في جسم الإنسان.

وأضاف أمين: "دراسة الطفرات المختلفة أظهر أن الأوروبيين أكثر عرضه للإصابة من الجنس الآسيوي مثلاً نتيجة أن التفاعل بين بروتين غشاء الڤيروس والخلايا البشرية أقوى في حالة الأوروبيين من نظرائهم في آسيا".

ومن جانبها أكدت الدكتورة أمل قصري مدير مركز النانوتكنولجي بالجامعة البريطانية في مصر، أن هذه النتائج قد تفسر الإختلاف البيِن في معدلات الإصابة والوفاة في مناطق مختلفة من العالم، ولفتت إلى أن الباحثين بمركز النانوتكنولوجي يعملون حالياً على عدة مشاريع للحماية من ڤيروس كورونا ولفهم طبيعته بشكل أفضل.