تواصل ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بوقف إطلاق النار في ليبيا

وقف اطلاق النار فى ليبيا
وقف اطلاق النار فى ليبيا

 تواصل ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بوقف اطلاق النار فى ليبيا

انتخابات رئاسية وبرلمانية مارس القادم وتجميد إيرادات النفط بمصرف ليبيا الخارجى

مجلس النواب الليبى : مصالحة وطنية شاملة وسرت مقراً مؤقتأ للمجلس الرئاسى الجديد 

 

تواصلت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة بقرار وقف إطلاق النار من قبل المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى برئاسة فائز السراج , ومجلس النواب الليبى برئاسة المستشار عقيلة صالح وهى الدعوة التى أطلقها قطبى العملية السياسية فى ليبيا وتقوم بجانب - وقف العمليات القتالية فى جميع أنحاء البلاد - على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول مارس القادم , وفتح الموانئ والحقول النفطية للتصدير على أن تودع تلك الإيرادات فى حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبى الخارجى , وألا يتم التصرف فيها إلا بعد التوصل إلى ترتيبات سياسية جامعة وفق مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة .

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى أول من رحب بقرار وقف إطلاق النار فى ليبيا معتبرا ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار والازدهار فى ليبيا وحفظ مقدرات شعبها , حيث حظى ترحيب مصر باعلان وقف اطلاق النار بتأييد دولى وعربى وليبيى , وأعرب رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح ترحيبه الكبير بمواقف الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعمة لاحلال السلام فى ليبيا.
وتضمن نص الرسالة التى أرسلها المستشار عقيلة صالح للرئيس السيسى " انه لمن دواعى سرورى أن أعبر لكم عن فائق تقديرى لمواقفكم الشجاعة الداعمة لاحلال السلام فى ليبيا وأخص بالذكر مساندتكم لبياننا الصادر بشأن وقف اطلاق النار والدخول فى العملية السيياسية للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية ..
أكرر لسيادتكم شكرى وتقديرى لهذه المواقف الأخوية "

من جانب أخر رحبت المملكة العربية السعودية بقرار وقف اطلاق النار ودعت وزارة الخارجية السعودية إلى البدء في حوار سياسي داخلي بين القوى الليبية يؤسس لحل دائم ويمنع التدخل الخارجي في ليبيا، معلنه ترحيبها بالإعلان الصادر عن كل من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بشأن وقف إطلاق النار والعمليات القتالية في الأراضي الليبية.

وأعربت وزارة الخارجية في بيان نشرته عبر حسابها على موقع " تويتر" مساء أول أمس   الجمعة، عن ترحيب حكومة المملكة العربية السعودية بإعلان المجلس الرئاسي ومجلس النواب وقف إطلاق النار في ليبيا .

كما أعربت فرنسا عن ترحيبها بدعوات رئيس المجلس الرئاسى فائزالسراج , ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء العمليات العسكرية في ليبيا واستئناف إنتاج النفط , واشارت أن تلك الخطوة إيجابية ويجب أن تتجسد على الأرض .

من جانبها رحبت المملكة الأردنية الهاشمية بقرار وقف اطلاق النار وأعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، عن ترحيبها  بالإعلان الصادر عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب الليبي بوقف إطلاق النار في ليبيا، مؤكدة أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وانخراط الأطراف في مفاوضات سياسية تستهدف انهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.

إلى جانب مصر رحبت كل من روسيا و ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وكندا والإمارات العربية المتحدة  وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والبرلمان العربي ، بالاتفاق على وقف إطلاق النار والعمليات القتالية ، وأكدت الدول دعمها الحل السياسي للأزمة في ليبيا.

من جانب أخر نفى مجلس النواب الليبى ما تردد ان اتفاق وقف اطلاق النار تضمن أن تكون منطقة سرت والجفرة منزوعتين السلاح , واشار عبدالله بليحق المتحدث الرسمى باسم مجلس النواب االليبى فى تصريحات خاصة للـ " الأخبار" ان بيان المستشار عقيلة صالح  رئيس مجلس النواب تطرق فقط على أساس أن مدينة سرت هى مقر مؤقت للمجلس الرئاسى الجديد وليست منزوعة السلاح كما ذكر البعض  , كما تضمن البيان نزع سلاح الميليشيات المسلحة وطرد المرتزقة السوريين والقوات الأجنبية من البلاد ليتحقق استرجاع السيادة الوطنية لليبيا , بالإضافة إلى أن بيان رئيس مجلس النواب استند فى تنفيذ تلك التفاهمات والاتفاقيات إلى مرجعية مؤتمر برلين وإعلان القاهرة وبضمانة بعثة الأمم المتحدة والويلات المتحدة الأمريكية والدول الصديقة الداعية للسلام فى ليبيا .

وأكد " بليحق " أن رئيس مجلس النواب الليبى دعى إلى طى  صفحة الماضى ووقف الاقتتال ومزيدا من سفك الدماء والتطلع إلى المستقبل وبناء الدولة عبر عملية انتخابية وفقا للدستور وإطلاق مصالحة وطنية شاملة كأساس لبناء الوطن  وإقامة مجتمع دولة القانون.

من جانبه أكد يوسف العقورى  رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبى  بأن المجلس ملتزم بالعمل مع دول الجوار والدول المعنية بالملف الليبي من أجل عودة الاستقرار والسلام إلى ليبيا ووقف التدخلات الخارجية .

وأكد "العقوري" دعم مجلس النواب لعمل بعثة الأمم المتحدة في أداء مهامها على جميع المسارات لدعم عودة الاستقرار إلى البلاد، مضيفاً أن اتفاق وقف إطلاق النار يعد فرصة لاستئناف الحوار السياسي وفتح ملف العدالة الانتقالية والمصالحة والتوزيع العادل لثروات البلاد.

وعبر "العقوري" عن أهمية الجهود الدولية لدعم مجلس النواب من أجل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في بناء دولة المؤسسات والقانون وحل المجموعات المسلحة وصولا إلى تنظيم الانتخابات التي سيختار فيها الشعب الليبي من يحكمه .