أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، أن التزام لبنان الحياد في النزاعات وصراعات المحاور الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، يعزز الدولة اللبنانية واستقرارها وسيادتها ووحدة شعبها.
وقال بطريرك الموارنة – في تصريحات صحفية اليوم /الاثنين/ - إن حيادة لبنان هو ضمان وحدته وتموضعه التاريخي، لاسيما في ظل هذه المرحلة المليئة بالاضطرابات التي تشهدها المنطقة، وأن لبنان الحيادي يساهم في استقرار المنطقة والدفاع عن حقوق الشعوب العربية وقضية السلام، ونسج العلاقات السليمة والآمنة بين بلدان الشرق الأوسط وأوروبا.
وأشار إلى أن الحياد ينقذ وحدة لبنان أرضا وشعبا، ويُحيي الشراكة الوطنية المسيحية – الإسلامية المتصدعة في كثير من المواضع، بما تستعيد مع طوائف لبنان الـ 18 أمنها واستقرارها وتثق ببعضها البعض بعيدا عن الصراعات، وبما يفيد الاقتصاد ويعززه بفضل الاستقرار والأمن.
وقال الراعي "ندعو الأسرتين العربية والدولية أن تتفهم الأسباب الموجبة التاريخية والأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية التي تدفع غالبية اللبنانيين إلى اعتماد الحياد الناشط، وأن تقر منظمة الأمم المتحدة في حينه نظام الحياد".
